29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الأسيرين سمودي والشوا في سجن النقب

    آخر تحديث: السبت، 18 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريراً بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الأسيرين الفلسطينيين أسعد الشوا من سكان قطاع غزة، وبسام سمودي من جنين بتاريخ 16/8/1988 في سجن النقب الصحراوي عندما أطلق النار عليهما من مسافة صفر على يد قائد معسكر النقب في ذلك الوقت المدعو "تسيمح".
    وكانت وزارة الأسرى قد اعتبرت هذا اليوم يوم شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذين وصل عددهم إلى 203 شهيدا سقطوا منذ بداية الاحتلال الصهيوني عام 1967 سواء بالقتل العمد أو الإهمال الصحي أو جراء التعذيب والتصفية الميدانية بعد الاعتقال، مؤكدة الوزارة أن جرائم حرب لازالت ترتكب في ساحة السجون.
    وجاء في تقرير الوزارة  أنه بتاريخ 16/8/1988 وقبل 24 عاما، استشهد المعتقلان أسعد جبرا الشوا (19 عاماً) من حي الشجاعية بغزة، والشهيد بسام إبراهيم السمودي (30 عاماً) من قرية اليامون في جنين بالضفة الغربية، بعد إصابتهما بعدة أعيرة نارية، من قبل جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والمنتشرين فوق أبراج المراقبة وبين خيام وأوساط المعتقلين في معتقل أنصار 3 الواقع في صحراء النقب جنوب فلسطين والملاصق للحدود المصرية.
    وقد أُطلق الرصاص على المعتقلين العُزل بعدما احتج سلمياً قرابة ألف وخمسمائة معتقل في قسم "ب"، بالهتافات الوطنية والأناشيد الحماسية والتكبير، على ظروف اعتقالهم السيئة والقاسية، ورفضهم تنفيذ أوامر الإدارة المهينة والمذلة، ومطالبين بأبسط حقوقهم الأساسية وفقاً لما تنص عليه الاتفاقيات الدولية، وبعدما تعرضوا للقمع والعنف تناولوا كل ما يقع تحت أيديهم من حجارة وصواني بلاستيكية وأحذية وقذفوها على الجنود وإدارة المعتقل.
    وعلى ضوء ذلك أقدمت إدارة المعتقل المدججة بالسلاح، على قمعهم باستخدام القوة المفرطة مزودة بالغاز المسيل للدموع والهراوات، ووفقاً لشهود عيان فان المدعو "ديفيد تسيمح" قائد المعتقل هو من بدأ بإطلاق النار حينما انتزع بندقية جندي كان يقف بجواره وأطلق النار مباشرة ومن مسافة قريبة على المعتقل اسعد الشوا ليسقط مدرجاً بدمائه، ومن ثم أصيب الشهيد بسام برصاصة قاتلة في القلب استشهد على أثرها.
    إن استشهاد الشوا والسمودي، هو الحدث الأول في مسيرة الحركة الأسيرة، حيث أنها المرة الأولى التي يستشهد فيها معتقلين جراء إطلاق الرصاص الحي مباشرة عليهم.
    وأن عمليات استخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين تكررت مراراً وبأكثر عنفاً، واستخدم خلالها العصي والضرب المبرح والرصاص المطاطي والحارق والرصاص الحي مما أدى إلى إصابة المئات واستشهاد العديد من المعتقلين جراء ذلك، ولا زالت هذه السياسة متبعة في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني حتى يومنا هذا الأمر الذي يستدعي العمل من أجل وضع حد لها.
    وأوضحت الوزارة، أن سياسة استخدام القوة المفرطة بدأت منذ العام 1967م، وشكَّلت سياسة ثابتة في تعامل إدارة مصلحة السجون مع المعتقلين، ولكن هذه السياسة أخذت منحى آخر وشهدت تصعيداً خطيراً منذ السادس عشر من آب 1988م، حينما استخدم خلالها الرصاص الحي، واستمرت ليومنا هذا دون توقف، ولقد شهدت الأعوام المنصرمة نسبة كبيرة من عمليات القمع العنيفة ضد المعتقلين في كافة السجون والمعتقلات الصهيونية وصلت إلى أكثر من (120 عملية قمع)، استخدم خلالها القوة المفرطة وأصيب خلالها المئات من المعتقلين، فيما كان أعنفها ما جرى في أكتوبر عام 2007م في معتقل النقب أيضاً، واستشهد خلالها أحد المعتقلين فيما أصيب قرابة (250 معتقلا).
    وفي هذا الصدد ذكر تقرير الوزارة أنه ومنذ آب / أغسطس عام 1988 استشهد جراء هذه السياسة (إطلاق الرصاص الحي على المعتقلين) سبعة معتقلين حسب ما هو موثق لديها وهم:

    1. أسعد جبرا الشوا من مواليد 1969م، من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة، استشهد بتاريخ 16-8-1988م.
    2. بسام إبراهيم الصمودي من مواليد 1958م، سكان قرية اليامون واستشهد بتاريخ 16-8-1988م.
    3. نضال زهدي عمر ديب من رام الله واستشهد بتاريخ 8-2-1989م.
    4. عبد الله محمد إبراهيم أبو محروقة من مخيم دير البلح بقطاع غزة استشهد بتاريخ 12-9-1989م.
    5. صبري منصور عبد الله عبد ربه من قرية الجيب استشهد بتاريخ 7-7-1990م.
    6. موسى عبد الرحمن من نوبا بالضفة الغربية واستشهد بتاريخ 18-1-1992م.
    7. محمد صافي الأشقر من قرية صيدا بطولكرم واستشهد بتاريخ 22-10-2007م.

    وحسب إحصائيات وزارة الأسرى ومنذ العام 1967 استشهد داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني (203) أسيراً وفق ما هو موثق، منهم ( 71 ) أسير نتيجة التعذيب، و(54) نتيجة الإهمال الطبي، و(71) أسير نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة، و(7) معتقلين استشهدوا جراء إطلاق النار عليهم.
    وجدير بالذكر أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية كانت قد شكلت في سنوات سابقة قوات خاصة لقمع المعتقلين عرفت باسم (ناحشون) و(ميتسادا) وهى قوات مدربة جيداً ومزودة بأسلحة مختلفة منها الهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص الحارق وفي أحياناً كثيراً استخدموا الكلاب، وتضم عسكريين ذوي خبرات وكفاءات عالية جدا ومهارات قتالية تقنية، وسبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال الصهيوني، وتلقى عناصرها تدريبات على أساليب خاصة لقمع "تمرد" الأسرى ومواجهة كافة حالات الطوارئ داخل السجون والمعتقلات بما فيها عمليات احتجاز رهائن، وتعمل تلك الوحدات 24 ساعة، وتستدعى على عجل عند حدوث خلاف ما ولو بسيط بين الإدارة والمعتقلين العُزل الذين يناضلون لنيل حقوقهم الإنسانية، وتاريخ تلك الوحدات حافل بالجرائم التي تتنافى وكل الأعراف والمواثيق الدولية.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 16/08/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية