الأسير محمود عيسى: خروجي من مدفن الأحياء حرية لا تصفها كلمات

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يحكم بالحبس المنزلي والإبعاد على أربعة مقدسيين
• عميد الأسرى كريم يونس: أقدم أسير يدخل عام جديد في الأسر

 Ù‚ال الأسير المقدسي محمود عيسى: "إن خروجه من العزل حرية لا تصفها كلمات بعدما دفن حيا في مقابر الأموات طوال السنوات الماضية "ØŒ معبرا عن فرحته بخلاصه من معاناة العزل الانفرادي، متمنيا أن تستمر الجهود والاتصالات حتى يتوج إضراب الأسرى بانتصار كبير خاصة على صعيد إنهاء قضية العزل وإلغاء هذه السياسة للأبد.
جاءت تصريحات الأسير عيسى في أول زيارة لمحامي نادي الأسير لؤي عكه له في سجن "هداريم" بعد إخراجه من العزل بعد أن قضى 13 عاما في الزنازين الانفرادية، وقال "علمت بقرار إنهاء عزلي من وسائل الإعلام بعدما نشر نادي الأسير النبأ، وفي اليوم الثاني حضر مدير السجن وأكد له الخبر ولكنه لم يصدق حتى وصل إلى قسم الأسرى في سجن هداريم يوم الجمعة الماضي". ÙˆØ£Ø¶Ø§Ù: "سعادتي لا تصفها كلمات بعد أن انتقلت من ظلمات القبر إلى الحرية التي تبشرني بحريتي القادمة رغم السجن والاعتقال".
الأسير عيسى الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات إضافة ل 46 عاما والذي مكث في العزل الانفرادي منذ عام 2002 حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، قال: "إن الزنزانة التي احتجز فيها كانت عبارة عن مقبرة وقذرة للغاية فهي بلا تهوية ". وأضاف "إمعانا في عقابي تعمدوا قلب حتى الشباك وفي العادة يوضع في أعلى الباب، لكنهم وضعوه في أسفله ودائما كانت مياه المجاري تتدفق على زنزانتي وفي أحسن الأحوال كنت أرى الجرذان والقوارض تمر من الشباك، ومن الرطوبة كان الطعام والملابس يصيبها العفن".
وأوضح الأسير عيسى بأن الزنازين وأساليب العزل والعقاب التي مورست بحقه وكافة الأسرى لم ولن تنال من صمود وعزيمة الأسرى، مؤكدا أن الهدف من سياسة العزل هو تدمير الإنسان الفلسطيني وإذلال الأسير والانتقام منه وليس كما يدعون بأن السبب "الذرائع الأمنية"، والدليل على ذلك استخدام المحاكم لتمرير قرار المخابرات الصهيونية لعقاب المعزول والانتقام منه وتعذيبه لأطول فترة ممكنه.
والأسير المقدسي محمود عيسى من سكان مدينة عناتا، وهو معتقل منذ 3/ 6/ 1993 ورفضت حكومة الاحتلال الإفراج عنه في صفقة شاليط الأخيرة.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 15/5/2012)

تعليقات الفيسبوك