السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة لينا الجربوني: حياة ابنتي في خطر

    آخر تحديث: الإثنين، 11 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    انقضت ثلاثة أسابيع و الأسيرة لينا احمد صالح الجربوني ( 37 عاما) طريحة الفراش في غرفتها في سجن "هشارون" تنتظر موعد إجراء العملية الجراحية التي اقرها لها الأطباء لوضع حد لمعاناتها الناجمة عن التهاب حاد في الزائدة الذي أضيف للأمراض العديدة التي أصيبت بها خلال رحلة اعتقالها المستمرة للعام العاشر على التوالي عبر السجون الصهيونية المتعددة التي تنقلت بينها.
    ورغم مقاومتها آلام المرض وحضورها لغرفة الزيارة حتى لا تثير خوف والدتها التي نالت منها الأمراض ورغم محاولتها إخفاء حقيقة وضعها الصحي المأساوي لكن نظرة واحدة لوجهها كانت كافية لمعرفة مدى الخطر المحدق بحياتها، وتقول والدتها أم السعيد: "منذ وصولها لغرفة الزيارة شاهدت آثار المرض بشكل واضح على معالم وجهها، كانت لينا حريصة على الحديث عن كل شيء إلا مرضها ولكن حتى كلماتها أكدت لنا أن وضعها الصحي صعب"، وتضيف "سألت لينا عن وضعها وصحتها وعن سبب الحالة التي وصلت إليها ورغم محاولتها التهرب وإخفاء الحقيقة روت لنا تفاصيل معاناتها المستمرة منذ فترة".

    مضاعفات خطيرة
    عميدة الأسيرات الفلسطينيات والتي تتمتع بمعنويات عالية وتتصدى منذ سنوات لكافة محاولات الإدارة للنيل من الأسيرات أبلغت والدتها أنها بدأت مؤخرا تعاني من آلام مستمرة في البطن والخاصرة وقالت أم السعيد "راجعت طبيب العيادة عدة مرات لكنه لم يهتم بوضعي و رفض علاجي وإجراء الفحوصات لي واكتفى بتزويدي بالحبوب المسكنة"، وتضيف " تكررت نوبات الألم وتضاعفت معاناتي ولكنهم رفضوا نقلي للمستشفى لمعرفة السبب". خلال ذلك، تقول والدة لينا: "تدهورت الحالة الصحية لابنتي بسبب إهمال علاجها ومماطلتها المتعمدة في متابعة وضعها رغم معاناتها من عدة أمراض أخرى وطلباتها المتكررة بنقلها للمستشفى وإجراء فحوصات طبية عاجلة لها"، وتضيف "بمرور الوقت لم تعد لينا قادرة على تناول الطعام من شدة المغص بينما استمرت المضاعفات حتى فقدت القدرة على النوم لكن الإدارة لم تحرك ساكنا".

    المرض الجديد
    لينا المعتقلة منذ 11 - 4- 2002 والتي تقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 17 عاما، لم يكن أمامها خيار سوى الصمود لإفشال المخطط الجديد لاستهدافها لكن الشكاوي التي قدمتها ضد طبيب عيادة السجن لم تجد نفعا، ونقلت والدتها أم السعيد عنها قولها "دوما استهدفت الإدارة ابنتي بسبب دفاعها عن الأسيرات ورفضها للممارسات التعسفية بحقهن لذلك عوقبت بشكل متعمد بمرضها فقد تابع طبيب السجن مضاعفات وضعي دون أدنى شعور بالمسؤولية فقد كان يتلذذ بإهمال علاجي ورفض تحويلي للمستشفى".
    صور الوضع المؤلم لممثلة الأسيرات أثار غضب وسخط رفيقاتها في الأسر، وتضيف والدتها "بدا الأسيرات بالضغط على الإدارة لعلاج لينا وبعدما رفضت بدان بتنفيذ خطوات احتجاجية وهددن بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام". إثر الخطوات الاحتجاجية نقلت لينا للمستشفى، وروت لوالدتها "بقيت في المستشفى حتى انتهت الفحوصات التي كشفت وجود التهاب حاد في الزائدة وقرر الأطباء حاجتي الماسة لإجراء عملية جراحية فورا ورغم ذلك رفضوا تحديد الموعد وأعادوني للسجن دون علاج مناسب".
    أبلغت لينا مدير السجن بنتائج الفحوصات وطلبت منه متابعة التقرير الذي كتبه طبيب المستشفى والذي أكد فيه ضرورة التسريع في إجراء عملية جراحية وحذر من مضاعفات التأخير، وتروي لينا "بعد أيام استمرت معاناتي ولم يصلني من الإدارة أي رد وبعد تهديدي بالإضراب ابلغوني أن إدارة السجون ستحدد موعدا لكنها تستبعد أن يكون قريب لأنه بحاجة لوقت أكثر".

    سياسة مبرمجة
    وأكدت لينا لعائلتها، أن ما يجري معها نموذج للحالة المأساوية التي تعيشها كافة الأسيرات اللواتي يعانين من امراض، وذكرت أن عيادة السجن تمارس سياسة مبرمجة بحق كل مريضة تتمثل في علاجها بالمسكنات لذلك فإن الأسيرات يتدارسن إمكانية مقاطعة العيادة لأن طبيبها يرفض علاج الأسيرات والإدارة ترفض وضع حد لسلوكه الذي يشكل خطرا على حياتها وباقي الأسيرات المريضات.
    وأشارت إلى لأنها عانت خلال سنوات اعتقالها من امراض لا زالت مستمرة وفي مقدمتها تورم وأوجاع في القدمين، بالإضافة إلى مرض (الشقيقة) وعانت من إهمال طبي متعمد. وكانت الجربوني أبلغت محامي نادي الأسير لدى زيارته لها مؤخرا، أنها تعاني حاليا من انخفاض في الوزن بشكل ملحوظ وحتى اليوم لا تستطيع أن تأكل بشكل طبيعي كما كانت عليه بالسابق، ورغم أن طبيب المستشفى أوصى بتقديم طعام خاص يتناسب وحالتها الصحية ولا يؤثر على الزائدة إلا أن الإدارة في السجن الذي تحتجز فيه لا تهتم و لم تلتزم بتطبيق هذه التوصية مما يفاقم معاناتها.
    وأشار نادي الأسير، إلى أن الوحدة القانونية قدمت عدة طلبات لإدارة السجن لإجراء العملية الجراحية للينا وعدم المماطلة لأن وضعها الصحي لم يعد يحتمل أي تأجيل، ولكنها لا زالت تماطل ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف والقوانين.

    صرخة ونداء
    ومن منزلها في بلدة عرابة البطوف في الداخل الفلسطيني عبرت أم السعيد والدة لينا عن مشاعر الخوف والقلق على حياتها، وقالت: "انها خلال زيارتها كانت متعبة جدا ولم تتمكن من الحديث بسهولة لذلك نناشد كافة المؤسسات والهيئات التحرك الفوري والسريع لإنقاذ حياتها وإلزام السلطات الصهيونية بنقلها الى المستشفى وتوفير كل الرعاية لها وإجراء العملية الجراحية قبل فوات الأوان".
    الجربوني التي رفضت حكومة الاحتلال الإفراج عنها ضمن صفقة شاليط مع الأسيرة ورود القاسم، تنحدر من عائلة مناضلة والدها الكاتب والسياسي المشهور والمحرر أحمد الجربوني الذي أمضى في السجون الصهيونية 8 سنوات، وخالها عمر استشهد في العدوان الصهيوني على لبنان عام 1982،وحكمت بالسجن 17 عاما بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ودعم الانتفاضة وتعرضت خلال اعتقالها لعقوبات وإجراءات تعسفية لقيادتها وتمثيل الأسيرات ورفضها التفريق بين أسيرات الداخل وفلسطين.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 2/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية