الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيدان مقلد حميد ونبيل أبو جبر: عطاء بالدم لا ينضب

    آخر تحديث: الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 ، 02:13 ص

    في الوقت الذي تتعرض فيه القدس والقضية الفلسطينية برمتها لأبشع مؤامرة على مر التاريخ لإهدائها للكيان الصهيوني في ماراثون عالمي بمشاركة ودعم بعض المطبعين من الأعراب، تهل علينا ذكرى شهداء قادة عاشوا بيننا وغادرونا إلى الحياة الأبدية بعد أن سجلوا لهم على هذه الأرض المباركة صفحات عز وفخر مدرسة لعاشقين حب لقاء الله ونصرة فلسطين والأسرى والمسرى.

    ففي مثل هذا اليوم المبارك الاثنين 12/25 تطل علينا ذكرى استشهاد القائدين المجاهدين "مقلد حميد" القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة، ورفيق دربه القائد "نبيل أبو جبر" أحد أبرز قادة السرايا وسط القطاع، واللذين ارتقيا إلى علياء المجد والخلود في قصف صهيوني استهدفهم بعد مسيرة حافلة بالجهاد والتضحية والعطاء.

     Ø­ÙƒØ§ÙŠØ© الشهيد القائد مقلد حميد

    ولكل شهيدٍ منهم قصة عشقه للوطن وسجل عطاء بالدم لا ينضب، فالشهيد القائد مقلد حميد "ابو حمزة" بدأ مسيرة جهاده مع بداية انتفاضة الحجر التي لبى فيها شعبنا نداء الواجب، ثم كان انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي مطلع عام 1989م، فكان من ضمن الشباب الأوائل الذين انضموا لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة شمال غزة، الذين تشربوا فكر حركة الجهاد من المعلم الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي.

    وتعرض الشهيد مقلد حميد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ شعبنا لعدة عمليات اعتقال من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

    وبعد خروجه من السجن ارتأت قيادة القوى الإسلامية المجاهدة "قسم" أن يكون للشهيد دور فيها نظراً لما كان يتمتع به الشهيد من أخلاق وصدق انتماء للوطن وشجاعة منقطعة النظير، فكان أحد المجاهدين الذين يشار لهم بالبنان، ورفيقا دربه الشهيدين أيمن الرزاينة وأنور عزيز، فكانوا بالنسبة لمن عرفهم إخوة لا يفترقون في حياتهم وجهادهم.

    الرعيل الأول

    ويعتبر الشهيد القائد من أوائل الذين وضعوا اللبنة الأولى لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في انتفاضة الأقصى المباركة، حيث عمل ليلاً ونهاراً على تأسيس جهاز عسكري يعمل على استيعاب الشباب المجاهد، ويعمل على توجيه الضربات للعدو الصهيوني ويكون نداً لهذه الغطرسة والصلف الصهيوني.

    وللشهيد أبو حمزة  بصمات واضحة في العمل الجهادي الطويل، حيث قام وشارك وأشرف على الكثير من العمليات، منها عمليات إطلاق النار وتسلل لقلب المغتصبات الصهيونية المقامة فوق أراضينا، وكذلك العمليات الاستشهادية وعمليات التصدي للاجتياحات الصهيونية التي تعرض لها قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد جنود الاحتلال ومستوطنيه، والحديث عن بطولات هذا القائد الأشم يطول ويطول.

    ومع بروز اسم الشهيد القائد مقلد حميد وبصماته على عشرات العمليات الجهادية، عرضه لعدة عمليات اغتيال صهيونية، كان أبرزها محاولة اغتيال تعرض لها بتاريخ الأول من ديسمبر من العام ألفين واثنين، حيث قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف السيارة التي كان يستقلها على الخط الشرقي لمدينة غزة، ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل بفضل الله ومعيته، حتى كان استشهاده في عام 2003م.

    ميلاد فارس

    وتجدر الإشارة إلى الشهيد القائد "مقلد حميد" جاء فجر ميلاده في العام 1967م، ودرس في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وحصل الشهيد على دبلوم صناعي في وكالة الغوث. وتربى الشهيد في أسرة فلسطينية محافظة، تعود أصولها إلى قرية "برير" الواقعة شمال شرقي قطاع غزة، حيث هاجرت الأسرة عام 1948م، ليستقر بها المقام في مخيم جباليا للاجئين، وترك الشهيد خلفه أسرة مكونة من زوجته الصابرة والمحتسبة وأولاده الستة أكبرهم حمزة وإسماعيل ومحمد وثلاثة من البنات.

    حكاية الشهيد القائد نبيل جبر

    أما الشهيد القائد نبيل أبو جبر "أبو بكر"، فبدأ رحلته الجهادية من المسجد الشهيد السيد قطب بالمنطقة الوسطى، فتم اختياره ليكون في 1991م أحد أعضاء الجهاز العسكري للحركة في ذلك الوقت (كتائب سيف الإسلام) وشارك في عدة عمليات بطولية، مما جعله هدفاً مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني حيث قامت بمداهمة منزله لتبدأ رحلة المطاردة من قبل المحتل الصهيوني والتي استمرت 11 عاماً.

    ففي العام 1992م تم تأسيس "قسم" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على يد القائد: محمود الخواجا، حيث كان "أبو بكر" من ضمن المشاركين في ذلك فأوكلت له مهمة قيادة "قسم" في المنطقة الوسطى.

    وآخر عملية أشرف عليها الشهيدين القائدين مقلد حميد ونبيل أبو جبر هي العملية المشتركة والتي نفذها الاستشهاديان أسعد العطي (من سرايا القدس) ومحمد مصطفى (من كتائب شهداء الأقصى). حيث كان باتصال مباشر مع الاستشهادي أسعد العطي من خلال جهاز اتصال خاص أثناء المعركة ومحاصرة القوات الصهيونية للشهيد أسعد الذي قال لشهيدنا القائد أبي بكر: لم أرى أجبن من الجنود الصهاينة وطلب منه أن يدعو له بالشهادة.

    ميلاده ونشأته

    وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد القائد نبيل أبو جبر "أبو بكر" جاء فجر ميلاده في مخيم النصيرات بتاريخ (18/1/1975)ØŒ وعاش وترعرع في أسرة محافظة في مخيم النصيرات تعود أصولها إلى مدينة "بئر السبع" التي هجر أهلها منها في العام 1948Ù…ØŒ  وتتكون أسرته من ستة أخوة وستة أخوات وهو خامس أخوته الذكور. وتزوج الشهيد برفيقة  حياته، وانتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً لها اثنين من البنين: بكر ومحمد.

    استشهادهما

    وفي مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق (25/12/2003م)، قامت طائرات الأباتشي الصهيونية باستهداف سيارة المجاهدين "مقلد حميد" و"نبيل أبو جبر "الشريحي" بصواريخها المجرمة فيما طائرات العدو من نوع (F16) كانت تُحلق في الأجواء الفلسطينية لقطاع غزة للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها المجاهدان "مقلد حميد" و"نبيل أبو جبر" وذلك في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.

    المصدر/ سرايا القدس


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية