الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشيخ الشهيد إبراهيم معمر .. عرف فالتزم

    آخر تحديث: الإثنين، 15 إبريل 2019 ، 09:17 ص

    (أبا محمد) سلاح الشهادة ماضٍ لأن في مسيراتنا شهداء، وفي قادتنا شهداء نستطيع أن نستمر بفيضهم .. بأنفسهم .. بأرواحهم المعطاءة .. بوصاياهم .. بابتساماتهم .. بأصواتهم التي ما  زالت تتردد في آذاننا. وما زلنا نملك رجالا حاضرين للشهادة .. ويعشقونها، فاليوم يزهر الدم القاني.

    الميلاد والنشأة
    يعتبر الشهيد القائد "إبراهيم سلمان مرزوق أبو معمر" "أبو محمد" من مواليد مدينة بئر السبع بتاريخ 8/4/1948، من المؤسسين لحركة الجهاد الإسلامي، وتم تعينه رئيسا في مجلس شورى العام للحركة، وكان أكبر الأعضاء سنا.
    عاش شهيدنا المجاهد في كنف أسرة بسيطة مؤمنة بالله تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وكباقي العائلات الفلسطينية هُجِّرت عائلته من "بئر السبع" جنوب فلسطين في العام ١٩٤٨م ليستقر بها المقام في جنوب قطاع غزة بمحافظة "خان يونس" حيث تستقر عائلته، وتتكون أسرة شهيدنا المجاهد "إبراهيم" من زوجه الصابرة التي سكن إليها عام ١٩٧٨م، وله من الأبناء ابن وخمس بنات.
    درس شهيدنا المجاهد بمدارس "بئر السبع" فحصل على الابتدائية والإعدادية وأنهى مرحلته الثانوية عام ١٩٧٠م، وبعدها التحق بجامعة "الإسكندرية" في جمهورية مصر العربية الشقيقة ليتخرج منها عام ١٩٧٨م، وكان ماهرا في تعلمه، ويحب أن يتفوق في مستواه التعليمي.

    وعمل القائد "أبا محمد" بعد تخرجه للأجيال في مهنة مربياً التدريس في مدرسة "مصطفى حافظ" بمدينة خان يونس لمدة سنتين في مشروع لوكالة الغوث للاجئين.

    واتصف "إبراهيم معمر" بالشجاعة وعدم الخوف، فكان لا يهاب مواجهة الأعداء، وعُرف بصلابته في التحقيقات ومواقفه الشجاعة عندما اعتقل عام ١٩٧٤م بتهمة امتلاكه لأسلحة، فكان يرفض بشدة الانصياع لأوامر الضباط والجنود الصهاينة التي تهدف إلى إذلال المعتقلين.
    الجد والعمل الدوؤب سمتان اتصف بهما المجاهد "إبراهيم"، فكان لا يكِّل ولا يتعب من العمل لخدمة دينه ووطنه، فالإخلاص والأمانة والصدق صفات ملازمة له.. إصرار على الحق، وصبر على المصائب والمحن والابتلاءات، وثبات على الموقف ودفاع مستميت لأجل الدين والوطن.
    وكان شهيدنا محبا لحركته متفانيا في خدمتها، ويبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافها من أجل زرع بذرة الجهاد الإسلامي على أرض فلسطين المباركة.

    وارتبط الفارس "معمر" بعلاقات حميمة مع كل القادة والمؤسسين لحركة الجهاد وعلى رأسهم الدكتور الأمين العام للحركة "فتحي الشقاقي"، كما ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع الفصائل الفلسطينية المقاومة، فبذل كل ما في وسعه من أجل أن يكون صراعنا مع المحتل إسلاميا في الدرجة الأولى على أرض فلسطين المحتلة" مركزية الصراع الكوني".

    المشوار الجهادي
    منذ نعومة أظفاره عرف "إبراهيم معمر" أن ذروة سنام الإسلام هي الجهاد في سبيل الله، وأن فلسطين تحتاج إلى جهاد ذو طابع إسلامي وعقائدي، فوجد ضالته التي يبحث عنها بمعرفته للدكتور المؤسس"فتحي الشقاقي"، فتفتحت عيناه على الفكرة الواضحة والمنهج الصحيح والرؤية التي لا غبار عليها، والتي أصبح كل الشعب الفلسطيني يتفيؤ ظلالها ويسير على خطاها ومنهجها.
    وعرفه مسجد "الإسلام" القريب من سكنه منذ نعومة أظفاره مصليا ملتزما في صفوف الجهاد الإسلامي وناشطا ومدافعا عن أفكارها ومربيا للأجيال الناشئة.

    وشارك الشهيد القائد في معظم نشاطات حركة الجهاد في مرحلة الثمانينيات (جلسات في المساجدوندوات في البيوت ومهرجانات)، ومارس الدعوة إلى الله في كل مكان كان فيه، فقدم الدعم المادي للحركة على أرض فلسطين عندما عمل في المملكة العربية السعودية ونشر فكر حركة الجهاد الإسلامي في عقول الناس.
    وحضر العديد من الندوات للدكتور "فتحي الشقاقي" رحمه الله، والتي كان يعقدها الشقاقي في البيوت بداية الثمانينيات، ويشرح فيها أفكاره ويدعو للجهاد في سبيل الله، ويؤكد بها مركزية القضية الفلسطينية ووجوب مقاتلة العدو دون انتظار.

    واعتقل شهيدنا مع بداية الانتفاضة الأولى 1984م بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي والقيام بفعاليات لمصلحة الحركة، ولكنه واصل انتمائه لها بعد خروجه من المعتقل وعمل في الجناح السياسي للحركة "مسؤول مجموعات" وقائدا للمنطقة الجنوبية وضابط اتصال بين المناطق المختلفة في القطاع.

    استشهاده
    في يوم الأربعاء السابع عشر من شعبان ١٤١٧ هـ   الموافق 15/4/1987 كشفت المصادر الطبية في معهد الطب الشرعي "أبو كبير" داخل أراضينا المحتلة أن سبب الوفاة التي جاء في حالتها الشهيد "إبراهيم معمر" إلى المعهد الطبي إثر الحادث الغامض الذي تعرض له أثناء قيادته لسيارته هو القتل عمدا والاغتيال المباشر من مجهولين.

    وتمتم تشييع الشهيد "إبراهيم" إلى مثواه في موكب جنائزي مهيب.

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 19/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية