الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أحمد أبو النجا: من ميدان الدعوة إلى ساحات الجهاد

    آخر تحديث: الخميس، 18 إبريل 2019 ، 08:41 ص

    هنيئا لك يا أحمد.. وأنت ترتقي إلى علياء المجد شهيدا مقدما الواجب قدر الإمكان.. فيما الآخرون المتساقطون يرتمون في أحضان الدنيا الزائلة بعد أن رهنوا أنفسهم لها..
    هنيئا لك أحمد.. وأنت ترفع راية الجهاد والمقاومة.. بعد أن جعلت الإسلام هو محركك الأساس نحو تحقيق وعد الله.. فكنت بحق مجاهدا في سبيل الله.. ولذلك اختارك الله شهيدا لتروي بدمائك الطاهرة ثرى هذا الوطن الغالي فلسطين لتكون منارة للمجاهدين نحو المسجد الأقصى المبارك...

    ميلاده ونشأته
    ولد شهيدنا المجاهد أحمد حمدان محمد أبو نجا بتاريخ 3/11/1975م، حيث كان مبعثا للفرح والسرور الذي غمر قلوب ذويه، بعد أن أضاء حياتهم بنور وجهه الجميل.
    عاش شهيدنا في كنف أسرة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، تعود جذورها إلى بلدة بئر السبع المحتلة، والتي هجروا منها عنوة عام 1948م كغيرهم من آلاف الأسر الفلسطينية، لتحط رحالهم في مخيم الشابورة بمدينة رفح.
    تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، فأحبه زملاءه في المدرسة بعد أن لمسوا فيه طيبة القلب ونقاء الروح وصفاء النفس، وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة بئر السبع الثانوية، إلا أن الواقع الصعب الذي كان يعيشه سكان قطاع غزة في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة، حال دون تمكن شهيدنا من الالتحاق بمقاعد الدراسة الجامعية.

    صفاته وأخلاقه
    كان شهيدنا أحمد صاحب ابتسامة صافية صادقة لا تفارق وجهه، وكان بهذه الابتسامة يفتح مغاليق القلوب بل ويأسرها بحبه، ولقد كان حريصاً على دعوة الناس إلى الخير وإرشادهم إلى طريق الرشاد، وينهاهم عن المنكر والسوء، حتى أحبه جميع أهل الحي بعد أن لمسوا فيه الصدق وحسن الأخلاق.
    ارتبط شهيدنا بعلاقة حميمة بأسرته فكان باراً مطيعاً لوالده، حنوناً محباً لإخوانه، واصلاً لأرحامه، مشاركاً لأقاربه وجيرانه في كافة أفراحهم وأتراحهم.
    عرف شهيدنا بحبه وشغفه بجهد الدعوة إلى سبيل الله، فكان دائماً يلقي الدروس الدينية والدعوية في مساجد قطاع غزة، كما كان من القائمين على إنشاء مسجد المتحابين في الله.

    حياته الجهادية
    انضم شهيدنا أبو نجا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في بداية انتفاضة الأقصى، وعمل ضمن اللجنة الدعوية في الحركة، وفي عام 2006م التحق شيخنا المجاهد في صفوف سرايا القدس رغبة في نيل الشهادة في سبيل الله، حيث تعرض للإصابة مرتين بنيران الاحتلال الصهيوني خلال تصديه لقوات الاحتلال في رفح.
    ونظرا لبراعته وحرفيته العالية، وذكائه المميز، التحق شهيدنا أحمد في صفوف وحدة الهندسة والتصنيع التابعة لسرايا القدس فكان بارعاً في صناعة قذائف الهاون. كما شارك في إطلاق العديد منها باتجاه مغتصبات العدو التي كانت جاثمة على أراضي المواطنين في قطاع غزة قبل العام 2005م.
    كما امتاز شهيدنا بالعمل بسرية تامة، حيث لم يشعر أحد بنشاطه العسكري، الأمر الذي جعل من استشهاده مفاجئا لجميع من عرفه.

    موعد مع الشهادة
    في فجر يوم الجمعة الموافق 18/4/2008م، كان شهيدنا على موعد مع الشهادة، حينما تعرض لإصابة بالغة خلال تنفيذه لإحدى المهمات الجهادية في رفح واستشهد على إثرها. فهنيئا لك الشهادة يا أحمد.. وهنيئا لكل من تشرف بالعمل معك في خندق الجهاد والمقاومة.

    (المصدر: سرايا القدس، 18/4/2008)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية