29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد بشير الدبش وعي عميق إيمان راسخ ثورة متقدة

    آخر تحديث: السبت، 05 أكتوبر 2019 ، 11:07 ص

    تأتي ذكراك سيدي أبا جهاد لتنير لأمتنا عتمة الليل الطويل، ولتجدد العهد والبيعة مع الله على مواصلة هذا النهج المقدس، ففي ذكراك نعاهد الله بأننا سنبقى نقاوم ولن ننكسر مهما حِيك ضدنا وسنمضى بإذن الله نحو الفردوس بأشلائنا المتناثرة، بأرواحنا الصاعدة لبارئها ونشدد على أن القتل في سبيل الله حياة، فما أعظم اللقاء على حوض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ما أجمل أن نجتمع ونحن نردد الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، طوبى لك سيدي أبا جهاد وطوبى لجهادك وجهاد سرايانا المظفرة.

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا القائد المجاهد "بشير عبد الكريم محمود الدبش" "أبا جهاد" في مخيم الشاطئ بتاريخ 4/8/1965م. حيث نشأ شهيدنا المجاهد "بشير" في أسرة بسيطة مؤمنة بالله تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وكباقي العائلات الفلسطينية هُجِّرت عائلته من قرية "القبيبة" قضاء الرملة في العام 1948م، ليستقر بها المقام في قطاع غزة.
    تتكون أسرة شهيدنا المجاهد "بشير" من زوجته وأبناءه الثمانية، أكبرهم التوأم (دعاء وجهاد) ثلاثة عشر عاماً، وأصغرهم هناء التي تبلغ من العمر عام ونصف تقريباً، أما باقي الأبناء فهم (مؤمن – أسامة – منى – خلود - حسام).
    اتصف شهيدنا القائد "بشير الدبش" بالشجاعة وعدم الخوف، فكان لا يهاب مواجهة الأعداء وعُرف بصلابته في التحقيقات ومواقفه الشجاعة في سجن عتليت والنقب، فكان يرفض بشدة الانصياع لأوامر الضباط والجنود الصهاينة والتي تهدف إلى إذلال المعتقلين.
    الخجل والحياء سمتان اتصف بهما شهيدنا القائد المجاهد "بشير"، فكان محباً للآخرين ترتسم على وجهه ابتسامة بريئة تتواصل معه وتُظهر طيب معدنه. العناد صفة ملازمه له، إصرار على الحق الذي يعتقد، وثبات على الموقف ودفاع مستميت.
    كان شهيدنا القائد "بشير" محباً لحركته متفانياً في خدمتها، يبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافها، وذات يوم باع مصاغ زوجته لينفق منه على نشاطات للحركة إذ كانت في ضائقة مالية في حينه.

    مشواره الجهادي
    منذ نعومة أظفاره تعرف شهيدنا القائد "بشير الدبش" على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان من أبنائها المخلصين، تفتحت عيناه على فكرها وختم حياته شهيداً وقائداً مؤسساً ورئيساً في سراياها المجاهدة.
    تعرف شهيدنا "بشير" منذ كان شاباً يافعاً على الشهيد القائد "محمود الخواجا" وكان ذلك مع بداية الثمانينات لدى بروز حركة الجهاد الإسلامي في الساحة الفلسطينية، فكان القائد "بشير" من أوائل الملتحقين في صفوفها.
    تمتع شهيدنا المجاهد "بشير" بذاكرة قوية وقادرة على الحفظ، فكان يحفظ خطب الجمعة والتي كان يلقيها الشيخ الداعية "عبد العزيز عودة" في الثمانينات في مسجد القسام ببيت لاهيا، وأكثر من ذلك حيث قام بكتابة العديد منها في دفاتره.
    التحق الشهيد القائد "بشير" في العام 1994م بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي عُرف في حينه بالقوى الإسلامية المجاهدة "قَسم" والذي تأسس في العام 1992م على يد الشهيد القائد "محمود الخواجا" فكان الشهيد القائد "بشير" ممن قدموا خدمات جليلة للجهاز العسكري.
    مع بداية انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000م)، وقبل ذلك بشهور سعى شهيدنا "بشير" لتشكيل مجموعات عسكرية لمقاومة الاحتلال فكان من المؤسسين للجناح العسكري الجديد لحركة الجهاد الإسلامي والمعروف الآن باسم "سرايا القدس" مع رفاق له منهم الشهيد القائد "محمود الزطمة" "أبا الحسن" وآخرين.
    يعتبر الشهيد القائد "بشير عبد الكريم الدبش" "أبا جهاد" من القادة البارزين والمؤسسين في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد شارك وخطط وأشرف على العديد من العمليات الاستشهادية، نذكر منها:

    إرسال المجاهد "مراد أبو معيلق" بتاريخ 17/6/2001م لتنفيذ عملية استشهادية من خلال "عربة حمار" ضد موقع عسكري صهيونى بالقرب من منطقة "الدهنية" في رفح.

    عملية الاقتحام الجريئة بتاريخ 20/9/2001م، والتي قادها الشهيد القائد "منير أبو موسى" في منطقة الدفيئات الزراعية بالقرب من مستوطنة "كفار داروم".

    التخطيط مع الشهيد القائد "رامي عيسى" للعملية الجريئة بتاريخ 20/12/2002م، عند مدخل مستوطنة "كيسوفيم" والتي قُتل فيها عميد حاخامات المستوطنين في قطاع غزة.

    تجهيز أحد استشهادي سرايا القدس، والذي اشترك مع الاستشهادي "سمير فودة" من كتائب القسام، لتنفيذ عملية نتساريم الاستشهادية المشتركة بتاريخ 24/10/2003م، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة آخرين بجراح، وقد استشهد في العملية الاستشهادي "سمير فودة" من كتائب القسام وعاد الاستشهادي من سرايا القدس إلى قاعدته سالماً تحفظه عناية الرحمن.

    تجهيز الاستشهادي "رامي البيك" من سرايا القدس، والذي اشترك مع الاستشهادي "محمد أبو بيض" من كتائب القسام، والاستشهادي "موسى سحويل" من كتائب الأقصى في تنفيذ عملية إيرز المشتركة بتاريخ 8/6/2004م والتي أدت إلى مقتل أربعة جنود صهاينة وإصابة آخرين بجراح.

    استشهاده
    في عصر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شعبان 1425هـ، الموافق 5/10/2004م، خرج شهيدنا القائد "بشير الدبش" برفقة مساعده الشهيد المجاهد "ظريف العرعير" لزيارة بعض إخوانهم المصابين والجرحي في مستشفي الشفاء، ولدى عودتهما وبالتحديد في شارع عز الدين الدين القسام مقابل مدارس الوكالة وبمحاذاة وزارة الشباب والرياضة قامت طائرة الاستطلاع الصهيونية بإطلاق صاروخها الحاقد على السيارة التي كانا يستقلانها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشهيد القائد "بشير الدبش" على الفور، حيث كات إصابته في الرأس مباشرة، فيما أصيب زميله الشهيد المجاهد "ظريف العرعير" بجراح خطيرة وقد فارق الحياة بعد وصوله المستشفى بقليل.

    (المصدر: سرايا القدس، 5/10/2004)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية