الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد وسيم سباعنة: أحب الشهادة وسعى لها فنالها مقبلاً

    آخر تحديث: الإثنين، 14 أكتوبر 2019 ، 09:30 ص

    قليلون هم أمثالك يا أبا محمد وأنت الذي علمتهم كيف تكون المقاومة وما معنى أن تحمل بندقيتك وتقاتل فيها أعداء الأمة لتحفظ المخيم وتقاتل من أجل إسلامك ووطنك فهنيئا لك الشهادة.

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد وسيم محمد أحمد سباعنة في بلدة قباطية قضاء جنين بتاريخ 7/10/1978Ù…ØŒ ونشأ وترعرع في أسرة مكونة من عشرة أفراد وكان الشهيد وسيم ترتيبه السادس في الأسرة، تربى في المسجد القديم في وسط البلدة، التحق بمدرسة قباطية للبنين وترك المدرسة بعد الصف العاشر ليلتحق في سلك الشرطة بمدينة جنين. وكان هذا الشرطي كتوماً ولم يلاحظ أحد قط ما يفعله؛ فلقد كان أحد قادة الجهاد الإسلامي ومجاهد Ø¨Ø³Ø±Ø§ÙŠØ§ القدس الجناح العسكري للحركة، وبقي كذلك حتى استشهد بتاريخ 14/10/2002Ù…ØŒ وعمره (24 عاماً) والشهيد أعزب غير متزوج. 

    صفاته وأخلاقه
    عرف عن الشهيد وسيم سباعنة اللين والاحترام وكونه محبوبا من الجميع فكما أحب الجميع أحبوه وبكوه عندما استشهد، ولكنه رأى الأجر من بعيد عند الإحسان لليتامى فكان يعطف على أطفال الشهداء خاصة أطفال الشهيد صالح قطاوي فعندما كان الشهيد وسيم يرتاد المسجد القديم وسط بلدة قباطية كان كثيراً ما يجد أطفال الشهيد صالح فيدعوهم لمجالسته ويأخذ بتحفيظهم القرآن الكريم فبكوه عندما استشهد شوقا وحنانا لكلامه العذب ودروسه المشوقة.
    أما والدته التي ما زالت تدمع عيناها كلما ذكرت الشهيد فتقول: كان ابني يعمل في سلك الشرطة وكل آخر شهر يقدم لي ألف شيكل راتبه ويأخذ مني فقط ما يحتاج لمصروفه الخاص وما أذكر أن أحداً يناديه إلا ويقول: نعم.. نعم.

    أصيب عدة مرات
    عرف الشهيد وسيم بالحركة الزائدة منذ الصغر والنشاط غير المحدود فله الكثير من النشاطات في الانتفاضة الأولى حيث جرح مرتان، المرة الأولى رصاصة في الرجل وعولج في البلدة، والمرة الثانية كانت في الرأس على جبهته من جهة اليسار قرب الأذن وكان عمره آنذاك (14عاماً) وتم نقله إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس وعولج هناك واستمرت نشاطاته في انتفاضة الأقصى الحالية، حيث جرح مرة أخرى أربع مرات ولم يتم اعتقاله بتاتا.
    وللشهيد وسيم أخ شهيد قد سبقه في الاستشهاد في الانتفاضة الأولى وهو محمد سباعنة الذي استشهد بتاريخ (18/9/1989م) عن عمر يناهز (19عاماً) أثناء رجوعه مع والده من العمل إلى البيت حيث كانت هناك مواجهات بالحجارة مع قوات الاحتلال وأخذ الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي فأصيب الشهيد محمد برصاصة في خاصرته اليسرى وأخذ الجنود بضربه وهو جريح ينزف وبعد أن تم نقله للمستشفى استشهد حال وصوله.

    ومن الذكريات التي لا تنسى للشهيد وسيم
    جلس الشهيد وسيم ذات يوم مع والدته عندما ظهر على شاشة التلفاز إحدى أمهات الاستشهاديين عندما ودعت ابنها فقال الشهيد وسيم لأمه: أرأيت يا أمي هذه الأم المثالية؟؟ كيف لو تكونين أنت؟ فقد كان كتوماً جداً.
    وكان الشهيد وسيم يقول لوالده دوماً: كم أنت محظوظ بأنك أب لشهيد.
    وتقول الوالدة: أصبت بآلام في العينين وكان يعمل في دوام الشرطة، فعندما علم بذلك ترك العمل دون استئذان وجاء ليعالجني وعندما طُلب للعمل قال: لا شيء يعيدني قبل أن أعالج أمي وأحب أن أخسر نصف عمري وتبقى عيونك يا أمي سليمة.

    مواقف بطولية
    الشهيد وسيم شخصية قوية بالحق لا يعرف الجبن منذ صغره اشترك في المواجهات في الانتفاضة الأولى وكان عمره آنذاك (13عاماً) وجرح مرتان ولم يثنه ذلك عن مواصلة القتال وردع العدو.
    ومما يذكر أن له كثير من عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة عرابة على مفرق يعبد في انتفاضة الأقصى الحالية وكان من أبرز مواقف الشهيد البطولية يوم استشهاده حيث كان ينقل سيارة أسلحة بين المناطق ولم يفر ولم يتراجع عندما باغته الجنود بل قاوم وصمد حتى نال الشهادة.
    عندما جرح الشهيد وسيم في الانتفاضة الأولى وكان عمره (24 عاماً) عولج في مستشفى رفيديا بنابلس وكان حسن المظهر والسلوك أحبه الأطباء وعند خروجه سأله الطبيب بروح الفكاهة: تريد العودة إلى المواجهات بعد ما تروح؟ أجاب الشهيد وسيم بشجاعته المعهودة: بدي أشارك بالمواجهات هنا في نابلس.
    في المواجهات في الانتفاضة الأولى كان يخلع حذاءه ويهرب فيأتي الجنود يرمون الحذاء هنا وهناك فيقول والده: كلما كانت هناك مواجهة اشتري له حذاء جديدا.
    كان الشيخ في المسجد يلاحظ حركة وسيم ونشاطه الزائد ويقول لوالده: ما هذا الولد الذي عندك؟
    ولكن بعد أن كبر وأصبح الشاب المثالي المتميز بإيمانه وارتياده المسجد أعجب به ذات الشيخ وأحبه كثيراً.

    استشهاده
    كان الشهيد وسيم من الناشطين والبارزين في حركة الجهاد الإسلامي والمجاهدين كذلك، ففي عصر يوم الاثنين الموافق (14/10/2002م)، وأثناء نقل الشهيد وسيم سباعنة لمساعدة الشهيد محمد نافع أبو بكر بسيارة أسلحة وعند اقتربت السيارة من منطقة "منشية العطاري طريق كفيرت قرب يعبد" تفاجأ الشهيد بوجود كمين بين أشجار الزيتون في المنشية ففر الشهيدان من السيارة وكان معهما أسلحة وجرى اشتباك مسلح انتهى باستشهاد الشهيد وسيم سباعنة والشهيد محمد نافع أبو بكر، وترددت أقوال حول استشهاد وسيم تقول بأنه تم إلقاء القبض عليه وإطلاق الرصاص عليه بدم بارد "تصفية".

    ما يعلق به والد الشهيد وسيم أحمد محمد سباعنة هو قولهما: نحمد الله رب العالمين على أولادنا الشهداء ونفتخر بهم جميعا.. لقد عاشوا كما كتب الله لهم أن يعيشوا معنا والموت الشريف هو غاية كل إنسان مؤمن، نعمة كبيرة من الله أنهم محبوبون للجميع.

    (المصدر: سرايا القدس، 14/10/2002)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية