جنين
أنين Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆÙˆØ¬Ø¹ القلوب يدب عبق ذكريات قلوبهم الØارقة، Ùهم ملؤا جدران الØياة عذاباً، وملأت الآمال عقولهم المعقودة بدÙع عجلة الزمن إلي ما تهÙÙˆ أرواØهم إليه. بطالٌ من زمن٠آخر؛ وصÙÙŒ بليغ بأصØابه، لكنه أقل ما يقال بتلك الثلة من البشر التي قاتلت بروØ٠وعزيمة لم يملكها جيشٌ من العرب، برغم كل ما تملك تلك الجيوش إلا أن ما كان يملكه مقاتلو "مخيم جنين" من عزيمةً وإيمان، سطروا بها ملاØÙ… بطولية انتصرت Ùيها روØهم علي ذاك الجيش المÙثقلة به Ø¬Ø±Ø§Ø Ø°Ø§Ùƒ المخيم الذي كانت تشهد جدرانه علي بشاعة ذاك الجيش الهمجي وأسطورة المقاوم الÙلسطيني.
ÙÙŠ بداية عام 2002 أطلق العدو الصهيوني Øملة "السور الواقي" ÙÙŠ الضÙØ© الغربية اقتلاع جذور المقاومة ومØاربتها، وكانت تستهد٠العملية مدن الضÙØ© بأكملها لمØاولة القضاء علي المقاومة، وكان Ø£Øد الأهدا٠مخيم جنين. Ùهذا المخيم لا يتعدى الكيلو متر واØد، ويØ٠جوانبه شمالاً ØÙŠ الزهرة، والجبريات جنوباً، Ùيما يطل شرقه علي مدينة جنين، ويØاذيه غرباً وادي برقين؛ كل هذه الجهات المطلة علي ذاك المخيم، كانت عرضةً للهمجية الصهيونية، وكان العدو يتخذ منها مركزاً لمØاولات اقتØامه.
ومع بداية الØملة العسكرية ضد المدن الÙلسطينية ÙÙŠ الضÙØ©ØŒ بدأ الاØتلال Øملته ضد المخيم الأكثر صلابةً وأقل مساØةً من بين تلك المخيمات التي تتواجد بالمدن المختلÙØ©ØŒ وسطع نجّم هذا المخيم بصمود مقاوميه ورباطة جأش ساكنيه، ÙˆØ±ÙˆØ Ø£Ø·Ùاله الذين كانوا يداعبون بمÙرقعاتهم أولئك الملثمين المنتشرون بأنØاء المخيم لصد الØملة الصهيونية المتوقعة ضده.
تجهيزات مستمرة.. يربطون الليل بالنهار
ولعل كان Ø£Øد أسرار صمود ذاك المخيم، التجهيز المتواصل من قبل المقاومين للعملية المتوقعة ضدهم داخله، وعن أسرار التجهيزات ÙˆÙÙŠ Øديث هو الأول من نوعه تمكنا من الØديث مع قيادات من Øركة الجهاد الإسلامي وجناØها العسكري "سرايا القدس"ØŒ والذي يعّد Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ الأقوى عتاداً وعناصر داخل ذاك المخيم منذ بدء انتÙاضة الأقصى ÙÙŠ ديسمبر 2000.
يقول "أبو نعمان" Ø£Øد قيادات Øركة الجهاد الإسلامي والمعتقل ÙÙŠ سجون الاØتلال، أنه ÙˆÙÙŠ زخم عمليات الاØتلال ضد المدن ÙÙŠ الضÙØ©ØŒ كنا متيقنين أن الØرب ستطال جنين ومخيمها، Ùلكليهما قوة عسكرية كبيرة، وخرج منهما عدد كبير من الاستشهاديين ونÙÙذت عمليات كثيرة ضد قطعان المستوطنين وجنود الاØتلال قرب المدينة والمستوطنات المØيطة بها والØواجز التي كان يقوم الاØتلال بنصبها بين الطرق الواصلة بين المدن".
ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدى الليالي الØاسمة، طلب قيادات من عدة Ùصائل لإجراء اجتماع عاجل لوضع كاÙØ© الإمكانيات تØت تصر٠يد واØدة، من أجل إبقاء Øالة الصمود قدر الإمكان، وكان الاجتماع بØضور قيادات من كاÙØ© الÙصائل مثل "الشيخ بسام السعدي من الجهاد – عطا أبو رميلة من ÙØªØ – إبراهيم الجبر من Øماس"ØŒ ووضع كلاً منهما الإمكانيات Øسب ظرو٠كل Ùصيل، وكان للجهاد الإسلامي ÙÙŠ تلك الليلة بصمة ÙÙŠ تسخير كاÙØ© إمكانياته من أجل العمل تØت إطار موØد لمواجهة العدوان وتدريع المخيم بقدر الإمكان من العبوات وتÙخيخ المنازل.
ويتابع " كان الشهيد القائد Ù…Øمود طوالبة يشر٠علي ثلاثة مصانع ومخارط تنتج العبوات الناسÙØ© والمواد الجاهزة للتÙجير، ويشر٠بنÙسه علي توزيعها بين المجموعات المختلÙØ© لنصبها وتجهيزها وتÙخيخ عدد من المنازل، وكان للقائد الأسير الØاج علي الصÙوري الشر٠ÙÙŠ توÙير 20 أل٠طلقة رصاص قبيل بدء المعركة وتوزيعها علي المقاتلين بمختل٠Ùصائلهم، وتوÙير كمية مماثلة Ùيما بعد وسخر الجهاد الإسلامي ما يقارب الـ 300 أل٠دولار لهذه المعركة، وكانت هذه الÙلوس مسخرة للمشروع العام دون التÙريق بين أبناء الÙصائل، وتمكن إخواننا من Ø¥Øياء Øالة الصمود وسط هذه التجهيزات والإبداعات التي كان يشر٠عليها إخواننا".
بداية العملية العسكرية
وعن بداية العملية العسكرية ضد جنين، كان لنا Øديث مع "أبو Ù…Øمود" Ø£Øد قيادات سرايا القدس والمعتقل الآن بسجون الاØتلال، Ùيقول "كانت الأوضاع ÙÙŠ الضÙØ© أشبه بالØرب، وتعرضت جنين ومخيمها لعملية من عدة اتجاهات وكانت أولي العمليات تستهد٠أØد مقرات الشرطة الخاصة قرب المقاطعة، قبيل عملية السور الواقي، ÙˆØاولوا Ùيما بعد الدخول لعمق مدينة جنين والتوغل اتجاه المخيم، إلا أنهم لما يتمكنوا إلا من الوصول لأطراÙÙ‡ من جهة ØÙŠ الزهراء بمنتص٠شهر مارس، وقد انسØب غالبية المقاومين للخل٠لاستدراج الجنود لداخل المخيم ولم يتبقي بمØيط التوغل سوى الشهيد "Ù…Øمود طوالبة" وعدد من المقاتلين معه من Ùصائل مختلÙØ©ØŒ ثم تراجعت قوات الاØتلال بعد أن غادر الجنود عدداً من المنازل التي اعتلوها".
ويتابع "ثم شهدت أطرا٠المخيم المختلÙØ©ØŒ عدة Ù…Øاولات للتوغل داخل المخيم وصلت إلي اثنا عشرة مرة، ÙˆÙÙŠ كل Ù…Øاولة كانت المقاومة تصد ببسالة Ù…Øاولات التوغل التي كانت تقوم بها ÙˆØدات من المشاة مدعومة بآليات وجنود من الوØدات الخاصة".
بدء المعارك
ويضي٠أبو Ù…Øمود "ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø 2-4-2002ØŒ كانت جميع ÙˆØدات المقاتلين منتشرة ÙÙŠ مناطقها، ÙˆØاولت قوات الاØتلال التوغل إلي عمق المخيم من الجهة الجنوبية أو ما يعر٠باسم منطقة "الجبريات"ØŒ ودارت اشتباكات عنيÙØ© بين المقاتلين وتمكن إخواننا من تÙجير Ø¥Øدى الألغام بإØدى الآليات التي كانت تشارك ÙÙŠ العملية ولم ÙŠÙÙ„Ø Ø§Ù„ØµÙ‡Ø§ÙŠÙ†Ø© بالدخول للمخيم Ùتراجعوا إلي أماكن تمركزهم بالقرب من منطقة الجبريات، ثم Øصلت اشتباكات Ø®ÙÙŠÙØ© من الجهة الشمالية بالقرب من منطقة ما يعر٠بـ "سهل مرج بن عامر"ØŒ Øيث Øاولت قوات من المشاة التسلل تØت Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… للمخيم إلا أن المقاومين كانوا متنبهين Ù„Øركة الجيش وأÙشلوا المØاولة وسط ÙرØØ© المقاومين والمواطنين والأطÙال الذين كانوا يضيئون سماء المخيم بالمÙرقعات والتكبيرات ÙرØاً بما تسطره المقاومة"
ويواصل "طلب عدد من الإخوة ÙÙŠ القيادة العسكرية المشتركة من الÙصائل باليوم التالي من المواطنين وبعض القيادات السياسية بمغادرة المخيم ØÙاظاً علي أرواØهم وأطÙالهم، إلا أن الجميع رÙض الخروج من المخيم وأصروا ÙÙŠ البقاء به Øتى الاستشهاد أو دØر العدو"."ÙÙŠ ذات الليلة ظهر الطيران المروØÙŠ وبدأ بإطلاق زخات من النيران بالمخيم، وهنا بدأ المقاتلين باتخاذ أماكنهم تØسباً لبدء الهجوم وهو ما بدأ Ùعلاً وسط التكبيرات التي كان يسمع دويها ÙÙŠ المخيم والألعاب النارية التي كانوا يطلقونها الأطÙال، وبدأ التقدم من اتجاهات ØÙŠ الزهرة ووادي برقين والجبريات ومنطقة السلطات المشرÙØ© علي جنين، وبدءوا يتقدمون من كل المداخل باتجاه المخيم كونه آخر منطقة كان Ùيها اشتباكات بعد أن انتهت معارك أخرى كان يسطرها المقاتلون ÙÙŠ البلدة القديمة بالمدينة".
"وتقدمت كاساØات الألغام باتجاه المداخل المذكورة للقيام بمهام التمشيط وتسهيل عملية التقدم أمام الآليات وقوات المشاة وبدأت الاشتباكات تندلع ÙÙŠ كل المناطق علي أطرا٠المخيم، وشهدت مناطق "وادي برقين – العمارة – الجبريات – شارع مهيوب" Øالات اشتباك مباشرة وسقوط عدد من الجنود ÙÙŠ كمائن بين برقين والمخيم ÙÙŠ المنطقة الغربية وهي المنطقة ذاتها، وكذلك منطقة Øارة الدمج، واندلعت الاشتباكات عنيÙØ© جداً وقتل وأصيب عدد كبير من الجنود ÙÙŠ المناطق جميعها المذكورة وخصوصاً المنطقة الغربية التي وقع Ùيها عدد كبير من الجنود ÙÙŠ كمائن للمقاومين، وهنا تدخلت المجنزرات للدخول إلا إنها لم تتمكن بعد إعطاب بعضها، Ùادخل الطيران الØربي وقام بالقص٠علي كاÙØ© مناطق المخيم".
ويضي٠أبو Ù…Øمود "الكمين الذي وقع بالمنطقة الغربية من المخيم، كان عبارة عن تÙجير عبوات وسط الجنود الذين كانوا يمرون بأزقة قرب منازل عائلات (الشاÙع والسعدي والصباغ)ØŒ وكان الشهيدين Ù…Øمود طوالبة وأبو جندل من الذين شاركوا بالكمين وأشرÙوا عليه بشكل مباشر، Øيث كان يتمركزان منذ البداية ÙÙŠ المنطقة الغربية، وعندما تم التÙجير كنا نسمع بكاء الجنود الذين وقعوا ÙÙŠ الكمين، Øيث كانت لا تÙصلنا عنهم سوى أمتار لا تتعدى الـ 100متر، ÙˆØين وقع الكمين قام Ø£Øد الجنود بإلقاء إشارة ÙسÙورية للطيران الØربي، Ùارتطمت بعامود كهرباء وعادت لتسقط ÙÙŠ الزقاق المتواجدين به الجنود المصابين والقتلى، Ùقام الطيران الØربي بقص٠المكان ذاته مما أدي لمقتل الجرØÙ‰ وإصابة آخرين من الأØياء، وقام الإخوة بإطلاق النار اتجاههم للإجهاز عليهم إلا أن الوقت لم يسعÙهم واستدرك الطيران الØربي أنه تم قص٠الجنود بالخطأ Ùقام بإطلاق الصواريخ والنيران بشكل عشوائي وعنيÙØŒ مما اضطر المقاومين للانسØاب لمنزل يعود لشخص يعر٠باسم "خالد أبو Ù…Øمد"ØŒ وكان من المشاركين ÙÙŠ الكمين الشهيد "أشر٠السعدي" الذي استشهد قبل سنوات ÙÙŠ عملية اغتيال بعد خروجه من السجون خلال صÙقة Øزب الله عام 2005".
ويتابع "كان من بين المنازل التي تم استهداÙها بعد عملية الكمين منزل يقوم الإخوة بنقل الجرØÙ‰ Ùيه للعلاج، ويعود لعائلة "طالب" Øيث تم استهداÙÙ‡ واستشهد عدد من المقاومين والمواطنين الجرØÙ‰ والعّزل"
ويواصل "الغريب أنه وبالرغم من قوة الاشتباكات كنا نتÙاجأ Øقاً بقيام الأشبال والأطÙال برمي الأكواع اتجاه جنود الاØتلال، والنساء ÙÙŠ المخيم يقومون بأداء كبير Ùينقلن الأكل للمقاومين ويساعدن ÙÙŠ تأمين الطرق بين الأزقة والمنازل التي كانت Ù…ÙتوØØ© علي بعضها البعض لتسهيل Øركة المجاهدين، ولا بد هنا أن نستذكر اختنا الشهيدة ووالدة Ø£Øد الشهداء لؤي الوشاØÙŠØŒ والتي استشهدت أثناء توزيع الأكل علي المقاومين".وبالعودة للمعارك يتابع القيادي بالسرايا "أبو Ù…Øمود": "بعد الكمين الذي وقع بالمنطقة الغربية، وعملية القص٠العشوائي بالمنطقة تراجع المقاومين إلي وسط المخيم بمنطقة ما يعر٠الساØØ©ØŒ ثم بعد وقت عاد الجميع للمنطقة الغربية بالقرب من منزل الشهيد القائد "Ù…Øمود طوالبة" رØمة الله عليه، الذي كان مجهزاً منزله للتÙجير، Øيث قام بتÙخيخه وتÙخيخ مواسير الماء Øول بيته ومØيط المنزل، واستعد إلي جانب الØاج "علي الصÙوري" وعدد من المقاتلين للمعركة المقبلة، ولم تمضي سوى ساعات، Øتى عادت قوات من المشاة للتوغل ÙÙŠ المنطقة ذاتها ووقعت اشتباكات عنيÙØ© وكانت الاشتباكات تدور والمجموعات المسلØØ© تتراجع لإتاØØ© الÙرصة للجنود للتقدم اتجاه الكمين ÙÙŠ منزل الشهيد طوالبة، ÙˆÙجر المقاومين مواسير الماء المÙخخة والمنطقة المØيطة بالمنزل وسقط الجنود متهالكين ما بين قتلى وجرØى، Ùتدخلت المدÙعية التي كانت متمركزة قرب منطقة الجبريات بقص٠المنطقة الغربية وتدخل أيضاً الطيران بالصواريخ والرشاشات الثقيلة مما استدعانا للعودة إلي وسط المخيم لمنطقة الساØØ© تدريجياً".
"Øينها استدرك العدو أن عملية التوغل لن تكون سهلة وأن المقاومة شرسة وليست بالبسيطة، ومضت الساعات، ومع Øلول Ø¥Øدى ليالي أيام المعارك عادت قوات الاØتلال لمØاولة التوغل وتقدمت عملية التوغل التي تمت من عدة Ù…Øاور الجراÙات العسكرية التي بدأت بهدم المنازل والتوغل بعمق إلي المخيم ÙÙصلوا المخيم إلي مربعات ووضعوا القناصة للنيل من أي هد٠يتØرك وسط قص٠مكث٠وعشوائي من الطيران مما استدعانا للتراجع لمنطقة الساØØ© وسط المخيم، وكان يتواجد آن ذاك الشهيد الشيخ رياض بدير والØاج علي الصÙوري وكان بجانبهم مجموعة من المقاتلين وكان متواجد أبو جندل ومقاتلين آخرين، ÙˆØصلت اشتباكات عنيÙØ© استشهد وأصيب Ùيها عدد من المجاهدين والمواطنين، وتمكن المقاومين من Ù…Øاصرة عدد من الجنود ÙÙŠ منزل يعود للمواطن "أبو علي عويÙ" وبيت "Øسين الØج راجØ" وتمكن إخواننا من تÙجير عبوات ناسÙØ© بهم داخل المنزل واشتبكوا بشكل مباشر Øيث كانت لا تتعدي المساÙØ© التي كان يتواجد بها المقاومين والجنود عشرات الأمتار، Ùقتلوا وأصابوا منهم وتدخل الطيران الØربي وعاد ليقص٠بشكل عشوائي Ùتراجع جميع الشباب للخل٠ÙÙŠ منطقة الساØØ© ذاتها".
ويتابع "واستمرت عمليات Ù…Øاولات الاقتØام والاشتباكات مستمرة ÙÙŠ Ù…Øاورة مختلÙØ© علي هذا المنوال، وشهدت Øارة الدمج اشتباكات عنيÙØ© جداً وكانت عدة مجموعات من المجاهدين بقيادة كل٠من القائد الأسير "ثابت مرداوي" والقائد "جميل Øويل" والقائد "مهدي بشماق" والقائد "Ù…Øمود الØلوة" والقائد إبراهيم جبر"ØŒ واستشهد ÙÙŠ تلك المعركة الشهيد "زياد العامر" Ø£Øد كوادر كتائب الأقصى والذي كان يعد أول شهيد يرتقي خلال اشتباكات مباشرة مع جنود الاØتلال، بالإضاÙØ© للشهيد Ù…Øمد النورسي، وأدت الاشتباكات العنيÙØ© التي Ùجر خلالها المقاومون عدة ألغام وكمائن بالمنازل ÙÙŠ الجنود، ÙتوقÙت ÙˆØدات المشاة عن التقدم وتدخلت الجراÙات وبدأت بتجري٠المنازل بشكل كامل عن بكرة أبيها"
"وشهدت المنطقة معركة لن ينساها التاريخ، Øين دخل عدد من الجنود منزل يعود لعائلة "أبو جليل" Øيث دارت اشتباكات بين الجنود والمقاومين عن مساÙØ© كانت صÙر، Øيث كان الجنود والمقاتلين بمنزل واØد وكان الشر٠للشيخ الأسير ثابت مرداوي أول شخص يخرج للجنود ويطلق النار إتجاههم بعد أن قاد الكمين داخل المنزل وقتلوا وأصابوا إخواننا عدد من الجنود وانسØبوا بعد تدخل الطيران ووصول الجراÙات للمنطقة".
نهاية المعركة.. الكمين المØكم
ويواصل القيادي ÙÙŠ سرايا القدس وأØد المقاتلين البارزين الذين شاركوا ÙÙŠ المعركة Ùيقول عن المعركة "ÙÙŠ النهاية انØصرت الأمور ÙÙŠ بقائنا بمنطقة الØواشين والساØØ©ØŒ Øيث استمرت الاشتباكات ÙÙŠ تلك المنطقتين بالرغم من عمليات التجري٠التي كانت متواصلة من منزل إلي منزل، وكان عدد هائل من المقاومين والمواطنين بتلك المنطقتين، وكان الطيران يقوم بعمليات قص٠عشوائي والقناصة تعتلي بعض المنازل التي تتركها الجراÙات لاستخدامها كثكنات للتØرك منها ورصد المقاتلين، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªÙ‚Ø¯Ù… اتجاه عمق المخيم Ùقط عن طريق هدم المنازل وتجري٠الشوارع واستهدا٠كل من يتØرك". ويتابع "ÙÙŠ التاسع من شهر إبريل كان واقع المخيم شبه هادئ، Ùعدد كبير من المقاتلين استشهدوا وأصيبوا، وآخرين تمكنوا من الانسØاب بطريقة أو أخرى إلى خارج المخيم وغالبية المدنيين استسلموا وتم إعدام بعضهم واعتقال آخرين، ÙØينها استشعر جنود الاØتلال أنه بإمكانهم الدخول مشاة، Ùتقدموا وكنا جاهزين ومستعدين وقام الإخوة بتØضير عدة كمائن ÙÙŠ منازل وعدة أزقة، وتقدموا من منطقة الØواشين الشرقية بالقرب من "عائلة الآلوب" ودخلوا زقاق صغير بالمكان وعند دخولهم كانت مجموعتين من المقاتلين تكمن بالمكان ودخل الجندي الأول وتبعه الثاني Ùالثالث، وبعد أن ÙØص الجنود المكان واطمئنوا Ùاجأنهم بوابل من النيران من عدة مناطق، وقتلنا وأصبنا الجنود ورأينا بعضهم يترك سلاØÙ‡ ويهرب، وتقدم عليهم عدد من إخواننا لسØب سلاØهم وجثثهم، Ùوجدوا Ø£Øد الجنود مصاباً Ùأطلق النار اتجاه إخواننا مما أدي لاستشهاد كل٠من "Ù…Øمد وأمجد الÙايد ونضال النوباني" Ùقام Ø£Øد إخوانا بالإجهاز عليه وسØب جثث الشهداء والاستيلاء علي قطع السلاØØŒ وكان يشارك ÙÙŠ الكمين أخونا الشهيد "أشر٠السعدي"ØŒ الذي اغتيل عام 2007ØŒ بعد اعتقاله والإÙراج عنه بعدة سنوات.
"وبعد عملية الكمين عادت عملية التجريÙØŒ وانتقل الإخوة المجاهدين لمنزل يعود للمواطن "علي الØبيب" Øيث كان عددنا ما يقارب الـ 35 مقاتل، وكنا نبØØ« ÙÙŠ المنزل عن طعام وشراب وأخذ قسط من الراØØ© قليلاً، وبعد ساعات تقدمت ÙˆØدة كبيرة لمكان الكمين وسØب الجنود جثث قتلاهم التي Øاول الشباب أخذها، ومن ثم عادت أدراجها، وكان بالمنزل الشيخ رياض بدير والØاج علي الصÙوري وأبو جندل ومØمود الØلوة وثابت مرداوي وعلاء ÙريØات وعدد كبير من المقاتلين وكنا نتسامر عما Øصل من معارك وإذا بكلب ÙŠÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ المنزل علينا، Ùقام Ø£Øد الإخوة بقتله Ùتبين أنه كان يتبعنا علي رائØØ© دم الجنود الصهاينة الذين كان تلتصق دمائهم علي ملابس بعض المجاهدين أثر الاشتباكات المباشرة، Ùقام الطيران مباشرة بقص٠البيت وانسØب جميع المقاتلين علي منزلين لعائلي الدمج والزرد ÙˆÙÙŠ هذه المنطقة Øاول القيادي بالقسام Ù…Øمود الØلوة الخروج Ùاستشهد برصاص قناص وكذلك الشهيد Ù…Øمد النورسي، وازداد القص٠والهدم ووصل للبيوت التي كان بها المقاتلين ÙانسØبنا جميعنا إلي منزل يعود لعائلة البكليزي وأبو سرية، وبدأنا Ù†Ùقد الذخيرة وتم Ù…Øاصرتنا ÙÙŠ ستة منازل نتنقل Ùيما بينهن واستشهد الشيخ رياض بدير بإØداهن بعد أن رÙض تسليم Ù†Ùسه وهدم المنازل عليه".
ويواصل "وبدأ الجنود بالمناداة علينا ÙرÙضنا، وتدخل آن ذاك أمين عام Øزب الله Øسن نصر الله كي يتم ترØيلنا خارج الضÙØ© مقابل إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø£Øد ضباط الجيش الصهيوني المختطÙين، إلا أن الاØتلال رÙض وطلب منا الخروج عراة ÙرÙضنا وواÙقنا علي أن نخرج دون أي "بلايز" Ùيما نبقي باقي الملابس علينا ÙˆÙعلا تم ذلك وتم نقلنا للمسجد الكبير بالمخيم وتم التØقق من أسمائنا، وأذكر Øينها أن القيادي ثابت مرداوي أعطي الجنود اسماً مغايراً لاسمه الØقيقي، وقام الجنود بالتنكيل بالØاج علي الصÙوري وجمال Øويل، ÙˆÙÙŠ تجمع سالم العسكري تعر٠ضباط المخابرات علي شخص القيادي ثابت مرداوي وتم عزله"
ويختم القيادي "أبو Ù…Øمود" "وتمكن خلال المعركة الشيخ بسام السعدي وعدد من قيادات المقاومة وهي كانت مجموعة صغيرة من الانسØاب قبل Ù…Øاصرتنا إلي مناطق آمنة، وبعد أيام تم العثور علي جثة الشهيد القائد Ù…Øمود طوالبة ÙÙŠ منزل يعود لعائلة أبو جواد طالب ÙÙŠ عمق المخيم، Øيث كان قد انقطع الاتصال به وببعض المقاتلين، الذين تبين إنهم استشهدوا ÙÙŠ Ø£Øد المنازل خلال اشتباكات مباشرة مع الجنود Ùاستشهد معه عبد الرØيم Ùرج وأشر٠أبو الهيجا، وأصيب آن ذاك إياد أبو الليل الذي استشهد بعد 10 أشهر من المعركة ÙÙŠ عملية اغتيال، واستشهد "طه الزبيدي" أثناء الاشتباكات المباشرة ÙÙŠ ØÙŠ الدمج، ÙˆØرق جنود الاØتلال جثمانه وكان علي رأسه عصبة باسم "جند الله" ÙØرق جسمه ولم تطال النيران هذه العصبة".
(المصدر :سرايا القدس ,18/4/2012)