مؤسسة مهجة القدس ©
وداعاً أشر٠أبو ذريع وعذراً أيها الرجل
بقلم Ùؤاد الخÙØ´
لم يقبل أن يكون الشهيد أشر٠أبو ذريع الذي ابتلاه الله منذ أن قدم إلى هذه الدنيا بمرض وراثي وضمور بالعضلات أن يكون من أصØاب الأعذار Ùيجلس ÙÙŠ بيته على كرسيه المتØرك، Ùقرر أن يسير على درب صاØب الكرسي المتØرك الشيخ Ø£Øمد ياسين الذي اعتبره شيخه وقدوته وصاØب نهجه الذي تبناه.
Ùتعلم عمل العبوات الناسÙØ© وصناعة المتÙجرات وبرع Ùيها وبدأ بعبوة ناسÙØ© ووضعها على Ø£Øد الشوارع الالتÙاÙية انÙجرت واعتقل الرجل ولم ترØمه إعاقته Ùعذب ÙÙŠ السجون كما عذب شيخه الذي سار على دربه صاØب الكرسي المتØرك ياسين الأØمد.
ÙÙŠ مستشÙÙ‰ سجن الرملة وبعد رØلة لا يمكن لي أن أنساها استقر بي المقام ÙÙŠ مستشÙÙ‰ السجن Ùقدم إليّ الشهيد أشر٠بابتسامة أنستني كل ألمي وتعب الطريق وجلست بين قدميه وهو على كرسيه المتØرك Ø£Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ قدمه أسأله عن Øاله كان يقول الØمد لله أنا بخير أنا بخير ..
كان يقاطع Øديثي وشوقي إليه بالسؤال عني كنت لا أجيب وأقول أريد أن أطمئن عليك وعلى وضعك الصØÙŠ Ùقاطع الكلام وجلسة الود والØب هذه سيد ذلك المكان الأسير المØرر أكرم سلامة ليقول: أشر٠بأل٠رجل لا تقلق عليه.
كل شيء كان Øزيناً ÙÙŠ ذلك المكان إلا أشر٠كان يبتسم ويريد أن يعلم كل شيء عن الخارج والسجون ØŒ Øب كبير وعاطÙØ© جياشة تلك التي أغدقها الشهيد علي وتلك التي تÙجرت من عيونه وجسده النØيل ..
قال لي بقي لي أقل من عام وسيÙرج عني وسأخرج من هذا المكان الكئيب إلى الØياة الرØبة … إلى بلدتي التي Ø£Øب إلى مدينة الخليل … قاطعته ممازØاً إلى الزواج يا أشر٠خجل الشاب الوقور وقال إن شاء الله يا أخي ويجب أن تØضر العرس Ùوعدته بذلك.
لم يتزوج أشر٠ولم تÙØ±Ø Ø£Ù…Ù‡ التي التوى قلبها عليه سنوات كثيرة ولم يلبس البدلة السوداء التي تمنتها أمه عليه وانتقل إلى جوار ربه يشكو ظلم الظالمين وقسوة السجن وليله الكئيب.
رØÙ„ أشر٠عند زهير لبادة الذي سبقه لجنات الخلد بعد أن كان الاثنان ÙÙŠ ذات المكان يشكوان إلى الله الإهمال الطبي وإهمالهم من قبل المسئولين والمؤسسات والدول والعالم.
رØÙ„ أشر٠وموته ألهب ناراً لن تخمد ÙÙŠ قلوب جميع أمهات وزوجات وأبناء وذوي الأسرى ÙÙŠ مستشÙÙ‰ الرملة الذين يخشون أن يكون مصير أبنائهم كمصير أشر٠ومن قبله زهير.
رØÙ„ أشر٠وبكى ويبكي عليه كل من هو الأن ÙÙŠ ذلك المكان اللعين من الأسرى المرضى Ùموته Ø£Øيا الموت ÙÙŠ قلوبهم .. قد يكون هناك من يتمناه لينهي معاناته مع المرض والألم والإهمال والمتاجرين بقضيتهم.
رØمك الله يا أشر٠لن تØمل بعد اليوم على الأكتا٠لن يساعدك Ø£Øد ÙÙŠ الصعود الى درج الÙورة اللعين لن تشكر Ø£Øد لتقديم مساعدة لك الى ربك مضيت بعد جهاد قل نظيره رØمك الله يا Øبيب.
رØمك الله يا Øبيب .. لن تز٠إلى عروس الطين وهنيئاً عليك ولك عروس العين لن Ù†Øضر عرسك ولن نشارك ÙÙŠ زÙاÙÙƒ ÙÙŠ الدنيا ولكن الله أسأل ان يجمعنا ÙÙŠ مستقر رØمته هناك Øيث العدل المطلق واللا ظلم Ùإلى الجنان يا أيها الرجل.
(المصدر: موقع مركز Ø£Øرار، 23/01/2013)