أسرى معتقل حوارة يعانون من أوضاع مأساوية

أكد محامي نادي الأسير عنان خضر أن المعتقلين في معتقل حوارة يعانون من أوضاع مأساوية في ظل تزايد عدد المعتقلين خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين المحامي في أعقاب زيارته للمعتقل أن الإدارة تتعمد بوضع كل أسير في غرفة عزل لا يحتويها سوى البرد الشديد والرطوبة العالية، مضيفا أن الأسرى لا يستطيعون القيام بأي شيء مشترك حتى على مستوى الصلاة أو الطعام، الأمر الذي يزيد من معاناتهم ولاسيما المعتقلين القاصرين.
وأوضح المحامي أن ما يزيد الأمر سوءاً أن إدارته ترفض استقبال أي مساعدات إنسانية سواء من أغطية أو ملابس أو أدوية أو حتى مواد للتنظيف ويتحكم السجان وحده بمصيرهم، مؤكداً أن جميع المعتقلين حضروا للزيارة وهم مكبلي الأيدي حفاة الأقدام في ظل البرد الشديد.
وعلى الرغم من تهديدات المعتقلين بإعلان الإضراب احتجاجا على ما يجري بحقهم فإن إدارة المعتقل تقوم بنقلهم فور إضرابهم، وبالتالي تأتي معاناة غيرهم.
وناشد معتقلو حوارة بضرورة حضور الصليب الأحمر لزيارتهم والإطلاع على حالهم وإدخال مساعدات من أغطية وملابس.
وفي هذا الإطار جدد نادي الأسير مطالبته بضرورة إغلاق معتقل حوارة، خاصة أنه ومن خلال متابعته القانونية فإن المعتقل لا يصلح أن يعيش فيه أي إنسان، وأن ظروفه هي أداة أخرى لتعذيب المعتقلين، لافتا إلى أن المعتقل يعتبر أسوأ المعتقلات التابعة لجيش الاحتلال ومعظم المعتقلين القابعين فيه هم من محافظة نابلس والمناطق الشمالية. يذكر أن عدد المعتقلين في "حوارة" 32 معتقلا.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 26/11/2012)