مؤسسة مهجة القدس ©
أسرى الانتÙاضة الأولى: الØلم لن يموت
عندما اندلعت الانتÙاضة الأولى كان ÙÙŠ سن 16 عاما Ùشارك ÙÙŠ Ùعالياتها Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø£Øد أبطال الØجارة الذين رÙضوا الواقع ÙÙŠ مواجهة القمع الصهيوني Ùسار مع رÙاق دربه ÙÙŠ تأسيس أول الخلايا العسكرية Ù„Øركة "ÙتØ"ØŒ ÙتØولت أساليب المواجهة وتقدم الصÙÙˆÙ Øتى اعتقل بعد دقائق من مشاهدة لأول مرة Ø·Ùلته الوØيدة بعد شهر من ولادتها، Ùتأتي ذكرى انطلاقة الانتÙاضة مع قبول Ùلسطين ÙÙŠ الأمم المتØدة ومازال يتمسك بالØلم الذي يواصل لأجله معركته خل٠القضبان Ùلم ينل الØكم من مبادئه ÙˆÙŠØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø§Ù„ØµØ¨Ø± بانتظار عناق الÙجر الذي تتØقق Ùيها Ø£Øلامه بالØرية وعناق ابنته التي أصبØت عروسا تتمنى أن يزÙها لعريسها.
انتÙاضة الØجر
إنه الأسير أسامة خالد السيلاوي (38 عاما) من جنين الذي ÙŠØيي مع الأسرى الذكرى الـ 26 لانتÙاضة الØجر خل٠القضبان ليستعيد صÙØاتها التي لا تنسى، ويقول: "ÙÙŠ مثل هذه الأيام انتÙض شعبنا دÙاعا عن Øريته وكرامته وخضنا المواجهات مع الاØتلال الذي عجز عن إجهاضها Ùاستخدم أساليب القمع والØصار والقتل التي دÙع ثمنها غاليا".
ويضيÙ: "قررنا تشكيل جهاز الأمن الثوري ثم مجموعات الÙهد الأسود لتكون البندقية رديÙØ© للØجر ÙÙŠ مقاومة الاØتلال الذي لم ينل من إرادتنا وإصرارنا على نيل الØرية والاستقلال".
أسامة الذي طورد ونجا من عدة Ù…Øاولات اغتيال، تØدى الاØتلال بالزوج ورزق بطÙلته الوØيدة أنوار، ويقول: "بسبب ملاØقتي Øرمت من رؤيتها Ùقد هدد الاØتلال بتصÙيتي ولكن المقاومة وعمليات الÙهود استمرت رغم سقوط الشهداء وأصبØت جنين قلعة Øصينة عجز الاØتلال عن إخماد انتÙاضتها".
ويضيÙ: "عندما ÙرØت برؤية Ø·Ùلتي لأول مرة ÙÙŠ 16 / 2/ 1993 اعتقلت ÙˆØوكمت بالسجن 4 مؤبدات إضاÙØ© لـ 55 عاما وعشت عمري انتظر Øريتي لأعانقها وأعوضها ووالدتها الصابرة".
صمد أسامة خل٠القضبان مع شطب اسمه من كل الصÙقات، وتألم عندما اغتال الاØتلال شقيقه كامل وصهره عمر قنديل ورغم ذلك يقول ÙÙŠ ذكرى الانتÙاضة: "لم ولن نندم على كل ما قدمناه من تضØيات ورغم Øزني لدموع والدتي ومعاناة زوجتي وعذابات Ø·Ùلتي التي قضت Øياتها على بوابات السجون نؤكد لهم أن الÙجر قادم وقريب وتضØياتنا ستثمر".
وأضاÙ: "شعبنا أقوى من الاØتلال والانتصار الكبير الذي Øققه الرئيس ÙÙŠ الأمم المتØدة رÙع معنوياتنا ومنØنا Ø´Øنات من الأمل أن شلالات الدم عبر مسيرة الثورة والانتÙاضتين ستقودنا لدولة ÙˆØرية".
رسالة الذكرى
ÙÙŠ ذكرى الانتÙاضة يقول أسامة: "رسالتنا الوØيدة عي ضرورة نبذ الÙرقة والخلاÙات وتØقيق الوØدة، لن يكون هناك نصر Ù„Ùلسطين قبل دÙÙ† الانقسام للأبد، نأمل أن يكون هناك خطوات عملية قريبا Ù„Ù…Ø³Ø Ø§Ù„ØµÙØØ© السوداء من تاريخنا وقضينا".
الإرادة والتØدي
خلال الانتÙاضة الأولى، تعرض الأسير يوس٠عبد الØميد ارشيد (42 عاما) للاعتقال عدة مرات ورغم إصابته استمر ÙÙŠ تأدية واجبه الوطني بنÙس صور الثبات والتØدي التي يخوضها خل٠القضبان منذ 20 عاما، ويقول: "أهم مميزات الانتÙاضة الأولى الوØدة الوطنية والمشاركة الشعبية Ùكل شعبنا انتÙض وتصدى للاØتلال وتمرد ÙÙŠ وجه آلة البطش ولتعزيز تلك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø´ÙƒÙ„Ù†Ø§ اللجان الشعبية التي تولت مهام تعزيز الصمود ÙˆØماية الانتÙاضة وتوÙير الØاضنة الشعبية لإÙشال سياسات الاØتلال ولتكون راس Øربة ÙÙŠ المعركة".
وأضاÙ: "Øملات الاعتقال الواسعة التي Ù†Ùذتها قوات الاØتلال أسهمت ÙÙŠ إلهاب الشارع الÙلسطيني الذي Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ Ùرد Ùيها عضو ÙÙŠ لجان الأØياء والمقاومة والدÙاع والتصدي التي أرهبت الاØتلال وقلبت المعادلة".
ÙÙŠ تلك الأيام، أصيب يوس٠ولكن قبل أن يتشاÙÙ‰ كان يعلن مع رÙاقه ÙÙŠ جبل الشهيد أبو جهاد إطلاق الÙهود السود، ويقول: "أمام لتصعيد الصهيوني وارتÙاع معدلات القتل والاعتقال وسياسة تكسير العظام وهدم المنازل تبلور قرار الرد العسكري Ùكانت الÙهود السود الذراع العسكري للانتÙاضة التي شهدت نقلة نوعية أربكت Øسابات الاØتلال الذي شرع ÙÙŠ اغتيال قادتنا".
نجا يوس٠من Ù…Øاولات الاغتيال، وواصل معركته من جنين Øتى السيلة الØارثية واليامون وكان من أوائل من تØدوا الاØتلال بالزواج كرسالة تؤكد التمسك بالØياة ورÙض الاØتلال الذي استمر ÙÙŠ ملاØقته لتتكرر إصابته ولكنه رÙض الاستسلام، ويقول: "وقعنا عهد النضال بالدم وأصدرت القيادة الموØدة للانتÙاضة قرار بالتمرد ورÙض الاستسلام واتسعت ظاهرة المناضلين المطلوبين مع استمرار وتصاعد وتيرة الانتÙاضة وسط إصرار على تØقيق أهداÙها وتطلعات شعبنا".
رزق يوس٠خلال مطاردته بوØيده ارشيد وعندما وصل إليه ليعانقه ويهنأ زوجته ويرÙع معنوياتها Øاصره الاØتلال ÙÙŠ 4/ 3/ 1993 واعتقله بعد إصابته ثم Øكم بالسجن المؤبد 5 مرات إضاÙØ© لـ 55 عاما ورغم ذلك يقول: "تلك الملاØÙ… ترÙع عزيمتنا وتمنØنا القوة والإيمان والصبر لأننا أصØاب رسالة سامية وقضية عادلة ضØينا ÙÙŠ سبيلها بأرواØنا ولدينا قناعة أن Øلم الشهيد الرئيس ياسر عرÙات الذي يجسد Øلمنا سيتØقق".
ورغم شطبه من الصÙقات والإÙراجات ومرضه وتدهور صØته ومنع زوجته وابنه ارشيد من زيارته أضاÙ: "إن شعبا يقدم قادته شهداء وأسرى يستØÙ‚ الØرية والØمد لله أن بعض Ø£Øلامنا بدأت تتØقق بعد قرار الأمم المتØدة ولكن نتمنى أن يواصل الرئيس المشوار Ù†ØÙˆ Øرية الأسرى والأرض وشعبنا".
وتابع يوسÙ: "معركتنا مازالت طويلة ومثلما صمدنا على مدار 20 عاما شطبوا اسمي خلالها من الإÙراجات أشعر أن Ù„Øظة عناق ابني الØبيب وأمي الصابرة وزوجتي الغالية قريبة، لن يدوم الظلم والاØتلال وتضØياتنا عبر الانتÙاضتين تؤكد أن الØرية قادمة ونطلب من الرئيس الاستÙادة من القرار الأممي Ùيما يتعلق بقضيتنا على طريق كسر القيود ÙˆØرية الوطن والأسرى".
الوØدة الوطنية
ÙˆÙÙŠ ذكرى الانتÙاضة، يؤكد الأسرى أهمية استعادة الوØدة وإنهاء الانقسام، نضال نغنغية الذي شارك بالانتÙاضتين وعاشهما مناضلاً ومطاردا وأسيرا: "بين ذكرى الانتÙاضتين والدولة شلال دماء يرسم لنا طريق النصر والØرية Ùهذا الشعب لن يتنازل عن Øقوقه وأØلامه، Ùقد تعرضنا للملاØقة والاعتقال خلال الانتÙاضة الأولى وعندما استصرخت القدس لبينا النداء لأننا نرÙض أن نعيش Øياة الذل والامتهان ولن يعلو صوت Ùوق صوت شعب Ùلسطين".
وأضا٠من سجنه: "هذا شعار الانتÙاضة الأولى التي وضعت بذور ميلاد الدولة بصرخة الرئيس أبو عمار ÙÙŠ قصر الصنوبر بالجزائر عندما أعلن الاستقلال والتي ØªØµØ¨Ø Øقيقة واقعة رغم كل مجازر ومؤامرات الاØتلال بعد هزيمة دولة الكيان ÙÙŠ الأمم المتØدة".
نضال الذي اعتقل كل أشقائه وهدم منزله واستشهد شقيقاه أسامة وأØمد خلال انتÙاضة الأقصى التي يعتبر من قادتها، قال: "سر ديمومة وثبات وانتصار شعبنا ÙÙŠ الانتÙاضة الأولى والثانية ومعركة مخيم جنين وأخيراً ملØمة غزة الوØدة والتلاØÙ… والوÙاء والإيمان".
وأضاÙ: "نطالب ÙÙŠ الذكرى الخالدة بالوØدة ÙالوÙاء لكل التضØيات التي قدمها شعبنا لن يتØقق دون إنهاء الانقسام وتطبيق اتÙاق المصالØØ© Ùورا لوضع استراتيجية وطنية لتØرير الأسرى ومواجهة الاØتلال وسياساته ".
الرئيس وغزة
ÙÙŠ ذكرى الانتÙاضة، يتذكر قائد مجموعات الÙهد الأسود Ø£Øمد عوض كميل الملاØÙ… التي شهدتها بلدته قباطية Øتى أصبØت ميادينها Ù…Øرمة على الاØتلال دخولها، ويضيÙ: "قاومنا بتØد وبسالة لنØقق الاستقلال وعندما أعلنه الرئيس أبو عمار أدركنا أن المعركة بØاجة لقواعد عمل جديدة Ùكانت البندقية سلاØنا Ù†ØÙˆ Øرية وكرامة وخلاص من الاØتلال".
كميل المØكوم 16 مؤبدا، قال: "بكينا عندما وق٠العالم لجانبنا ولبى نداء الرئيس أبو مازن لأن رسالته كانت تؤرخ لبداية العد العكسي للاØتلال ولانجاز ذلك نطالب الرئيس Ù…Øمود عباس التوجه Ùورا لغزة".
وتابع كميل: "لا نريد مؤتمرات وبيانات وخطابات وإنما خط وات عملية تنهي الانقسام وتنتصر لإرادة شعبنا الØرة الذي يق٠خل٠قائد مسيرته ليعلن ÙرØته بالدولة ومسانداه لخطوات القيادة الØكيمة ولكن لن تكتمل الÙرØØ© قبل تبييض السجون وتØرير الأسرى وتطبيق اتÙاق المصالØØ© لنقول لشهداء الانتÙاضتين أمنياتكم تØققت والنصر صبر ساعة".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 10/12/2012)