مؤسسة مهجة القدس ©
شاليت وصÙقة تبادل الأسرى
بقلم: Ø³Ù…ÙŠØ Ø´Ø¨ÙŠØ¨
Ùاجأ الإعلان عن اتÙاق بشأن تبادل الأسرى، بين الكيان الصهيوني Ùˆ"Øماس" الأوساط كاÙØ©. وجاء هذا الإعلان ÙÙŠ أوج معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى الÙلسطينيون ÙÙŠ السجون الصهيونية.
المÙاجأة جاءت نتيجة عوامل عدة متداخلة، كان أبرزها عامل التوقيت والزمن. التوقيت جاء ÙÙŠ Øمأة الأزمة السياسية التي تعاني منها Øكومة نتنياهو بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتØدة، وما Øظي به المطلب الÙلسطيني الاعترا٠بÙلسطين كدولة كاملة العضوية ÙÙŠ الأمم المتØدة. كشÙت استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو، كما وأن نتنياهو Ù†Ùسه وجد ضع٠Øججه ÙÙŠ الجمعية العامة للأمم المتØدة.
كما أن المÙاجأة جاءت نتيجة مواق٠"Øماس" السابقة، التي سبق أن أكدت أن عهد الإبعاد قد انتهى، وأنها لن تقبل بإبعاد أسرى إلى خارج Ùلسطين، كما سبق أن أكدت ضرورة وجود القائدين الوطنيين: مروان البرغوثي، وأØمد سعدات ضمن قائمة الأسرى المØرّرين.
تم الإعلان، صهيونياً ومن ثم من "Øماس"ØŒ على صÙقة تتضمن عدداً غير قليل سيبعدون خارج Ùلسطين، وكذلك خلو قائمة الإÙراج من اسمي مروان البرغوثي وأØمد سعدات.
لعلّ ما Ùاجأ الجميع هو أن الجندي الصهيوني شاليت ترتبت على أسره Øرب ضروس ضد قطاع غزة، دمرت خلالها آلا٠البيوت ودÙع الÙلسطينيون ما يزيد على ثلاثة آلا٠من المواطنين كان الثمن غالياً بل غالياً كثيراً، ÙÙŠ وقت أن Øيثيات الصÙقة كانت أقل من عادية مقارنة بعملية تبادل الأسرى "النورس" على سبيل المثال.
إضاÙØ© إلى ذلك جرى ترتيب عملية التبادل سراً ودون إشراك السلطة والÙصائل الوطنية الÙلسطينية الأخرى، لم تنسق "Øماس" مع Ø£Øد بشأن هذه العملية.
لعلّ أخطر ما أسهم ÙÙŠ المÙاجأة، أنها جاءت ÙÙŠ وقت يخوض Ùيه الأسرى معركة Øقيقية ضد السلطات الصهيونية وإجراءات إدارة السجون. هنالك Øرمان Øقيقي ÙŠÙرض على الأسرى، Øرمان من العلاج ومن الدراسة، ومن أبسط Øقوق الاختيار الذاتي من شراء أمور خاصة من "الكنتينا".
لم تتضمن صÙقة تبادل الأسرى ضرورة تØقيق أي مطلب من مطالب الأسرى، وبقيت معركتهم قائمة رغماً عن هذه الصÙقة.
لا Ø£Øد يق٠ضد تØرير أسرى Ùلسطين، بل على النقيض من ذلك، ÙتØريرهم مطلب وطني من الطراز الأول، وواجب استقبالهم وتكريمهم وتبجيلهم هو واجب وطني. لكن دراسة هذه الصÙقة تØديداً علينا أن ندرسها بدقة وشمولية وعلى Ù†Øو٠غير معزول عما Ø£Øاط بها من اعتبارات زمنية وسياسية. علينا دراستها بعمق بعيداً عن الاعتبارات العاطÙية. علينا مقارنتها بما سبق من عمليات تبادل، وأبرزها، عملية "النورس". ما جرى Øقيقة قام بتخÙيض سق٠التوقعات المعقودة عليها، وما جرى لم يكن معزولاً عما Ø£Øاط بهذه العملية من اعتبارات سياسية واضØØ©!.
(المصدر: جريدة الأيام الÙلسطينية، 17/10/2011)