في ذكرى اعتقاله (12)... من هو الأسير منيف أبو عطوان؟

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم؛ أن الأسير المجاهد/ منيف محمد محمود جنادية "عطوان" (42 عاماً) من محافظة الخليل، قد دخل عامه 12 على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي هذه الذكرى تقدم مؤسسة مهجة القدس بطاقة تعريفية بالأسير المجاهد منيف أبو عطوان.

الميلاد والنشأة:
ولد الأسير المجاهد منيف أبو عطوان في العام 1971م، في قرية الطبقة بمدينة دورا قضاء محافظة الخليل، وتربى بكنف عائلة مرابطة مجاهدة مصابرة تعرف واجبها الديني والوطني، عائلة قدمت العديد من أبنائها أسرى في سجون الاحتلال، ومن بينهم أشقاء الأسير ووالده، وقدمت عدة شهداء من بينهم ابن عمه الشهيد (باجس أبو عطوان).
درس الأسير المجاهد منيف أبو عطوان في مدارس محافظة الخليل حتى الثانوية العامة، ولم يتمكن من استكمال دراسته بسبب ملاحقة قوات الاحتلال له؛ واعتقاله أكثر من مرة في تلك الفترة؛ فاضطر إلى ترك المدرسة، ثم التحق بمركز التدريب المهني في محافظة الخليل، وتعلم مهنة صيانة أجسام السيارات، وقام بافتتاح ورشة خاصة به لدهان المركبات وإعادة صيانتها.
لقد كان الأسير المجاهد منيف محبوباً بين أهله وأصدقائه وجيرانه، وكان محافظاً على صلاته وقراءة القرآن الكريم وهذا بشهادة من عرفوه.

اعتقاله:
قامت قوات الاحتلال بملاحقة الأسير المجاهد منيف على خلفية صلته بعملية عتنائيل التي نفذها الاستشهاديان أحمد الفقيه ومحمد الدرابيع شاهين من سرايا القدس وأسفرت عن مقتل عدة جنود صهاينة، وتم اعتقاله من منطقة كُبار في يوم الأحد الموافق 29/12/2002م، ووجهت له محاكم الاحتلال التهم التالية:
الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، والتخطيط للعمليات في الخليل، وتوصيل الشهداء وتصويرهم، والمسؤولية والإشراف العام عن عملية مستوطنة "عتنائيل" الاستشهادية.
وقد خضع الأسير المجاهد منيف أبو عطوان لتحقيق قاس من قبل أجهزة المخابرات الصهيونية واستمر التحقيق معه لمدة 65 يوم، لم تهز عزيمته ولم تمس كرامته، وبقي صامدا في أقبية الزنازين، مفتخراً بعشقه لفلسطين.

(المصدر: مهجة القدس، 28/12/2013)