مؤسسة مهجة القدس ©
ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¨Ùˆ Øسنين.. مسيرة جهاد توجت بالشهادة
بقلم / القذاÙÙŠ القططي "أبو جهاد"
ترددت كثيرا عند كتابتي عن رÙيق درب وأخ كبير وصديق ÙˆÙÙŠ عرÙته منذ خمسة وعشرون عاما وهو شامخ مقدام لا يتغير، Øياته جهاد ومماته جهاد، عرÙته شوارع المخيم وأزقته، ثائرا بعنÙوان لا يلين، وصادØا بالØÙ‚ لا يعر٠التلون.
نشأ يتيما مستضعÙا كما الكثيرون من أبناء المخيم ولكن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© والجهاد نشأت عنده منذ كان شابا صغيرا، تربى على Øلقات القرآن ÙÙŠ مسجد الهدى بمخيم يبنا، ÙˆØلقات العلم وتتلمذ على يدي الشهيد المعلم ÙتØÙŠ الشقاقي ورÙيق دربه الشيخ ناÙØ° عزام وقد شكل إيمانه بÙكر الشقاقي ÙˆØركة الجهاد الإسلامي نقلة نوعية بمسيرة المجاهد القائد ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¨Ùˆ Øسنين، Øيث الإيمان والوعي والثورة، Øيث Ùلسطين القضية المركزية للأمة المسلمة.
Ùأدرك السر الإلهي مبكرا، وأدرك أنه عر٠اليقين، وعر٠الطريق إلى السعادة الأبدية، Øيث الجنان الوردية، أدرك ما أدركه Øمزة وبلال وزيد والقعقاع، Ùكان مكاÙØا صنديدا، عندما تسمع صوت ØµÙ„Ø§Ø ØªØ¯Ø±Ùƒ أن المخيم Øاضرا بكل تÙاصيله، الشوارع والأزقة والØجارة والمتراس والشعار والهتاÙØŒ كان Øريصا أن يكون ÙÙŠ ليلة القدر معتكÙا بالمسجد الأقصى مع إخوانه ÙÙŠ النواة الأولى Ù„Øركة الجهاد وقبل أن نمنع من اعتكاÙها بسبب الاØتلال وإن كنت أصغره سنا Ùإني كنت Ø£Øد تلامذته وأØبابه وعشت مراØÙ„ Øياته بÙعل الانتماء لنÙس الخيار أو بØكم الجيرة بالمخيم.
Ùقد كان يقارع الاØتلال ليل نهار دون كلل أو ملل وقد أصابته سبع رصاصات من الاØتلال ÙÙŠ الانتÙاضة الأولى بسبع مناسبات مختلÙØ© Ø£Øداها كنت بجواره عندما أصيب إصابة خطيرة ببطنه وأخرى عولج ببيتنا المتواضع عندما أصيب بيده ولكن هذه الإصابات لم تمنعه من الاستبسال بالمقاومة والتØÙ‚ سريعا بلجان Øركة الجهاد الإسلامي الشعبية ومن أوائل مؤسسيها وانطلق مسرعا للعمل ÙÙŠ صÙÙˆÙها Ùكان يوزع بيانات الØركة التي تدعو الناس للثورة والاستمرار بالانتÙاضة.
اعتقلته قوات الاØتلال ÙÙŠ أكثر من مناسبة وقضى ثلاث سنوات ÙÙŠ سجونها، وهذا لم يمنع القائد من مواصله دوره داخل السجون منظرا وموجها لإخوانه الأسرى بل وخطيبا لهم ÙÙŠ يوم الجمعة، خرج الشهيد من سجنه أشد صلابة وأقوى شكيمة، واستمر بمشواره الجهادي ليقود العمل الØركي بمØاÙظة رÙØ Ù…Ø¹ ثلة من المجاهدين الصادقين منهم من لقي الله شهيدا ومنهم من ينتظر واستمر بعنÙوانه يؤبن الشهداء بكلمات مدادها نور وروØها مقاومة، عندما تستمع إليه Ùإنك تستمع Ù„Ø±ÙˆØ Øمزة وبلال وعمار، ثائرا، ومتواضعا، وبعد قدوم السلطة عام 1994 لم يتوق٠جهاده وكدØÙ‡ Ùانتقل للعمل الخيري إلى جانب عمله التنظيمي وأسس مع ثلة من إخوانه المجاهدين جمعية الإØسان الخيرية ليساهم ÙÙŠ تخÙي٠العبء عن أبناء شعبنا والاهتمام بعوائل الشهداء والأسرى وشكل دائرة لكÙالة اليتيم وأنشأ رياض أطÙال خيرية لأبناء المخيم الÙقير، Ùكان جهادا من نوع آخر، لم تق٠Øدوده عند الØجر والمولوتو٠والسكين، وذهب إلى ما هو إنساني ورØيم، Ùقد كان إنسانا بكل ما تØمله الكلمات من معنى، لم أذكر أني وغيري طرقت بابه لأØد من الÙقراء والمعوزين وردنا خائبين.
Ùقد كان نصيرا لنا عندما عز النصير، عمله الدءوب لم يمنع اعتقاله من قبل أجهزة السلطة مرات ومرات وكان دائما متسامØا يدعو للوØدة رغم الألم والجرØØŒ جاءت انتÙاضة الأقصى لتشكل إضاÙØ© جديدة ÙÙŠ مسيرة الجهاد والمقاومة للشهيد القائد Ùقد كان من أول المشاركين بها ومن أوائل من قادوها وقد عمل ÙÙŠ قيادة الجهاد برÙØ ÙˆØ¹Ø¶ÙˆØ§ بمجلس الشورى Ùيها وتقلد مهام كثيرة أهمها مسئوليته عن مل٠الإعلام والÙعاليات.
وقد كان ÙÙŠ اللجنة العليا المشرÙØ© على جميع Ùعاليات الØركة بالقطاع وأشر٠على مهرجانات كبرى ÙÙŠ ذكرى انطلاقة الØركة وتأسيسها شارك بها عشرات الآلا٠برÙقة أخيه الشهيد القائد رامز Øرب، ليس هذا ÙØسب Ùلم يكن يرضى هذا القائد أن لا يكون مجاهدا ÙÙŠ ساØات الوغى ليترجم خطاباته ÙÙŠ تأبين معظم شهداء الØركة وخطاباته الØماسية بمهرجانات الØركة Ùعلا وقولا، ÙالتØÙ‚ بصÙو٠السرايا مقبلا غير مدبر واختير مسئولا للإعلام الØربي بها على مستوى قطاع غزة وعضوا بالمجلس العسكري للسرايا وهو أرÙع منصب عسكري بØركة الجهاد بعدما نال أرÙع المناصب السياسية والدعوية والخيرية.
Ùأبدع كما أبدع ÙÙŠ كل الميادين ونقل المعارك ÙÙŠ بشائر الانتصار والسماء الزرقاء وكسر الصمت والبنيان المرصوص صوتا وصورة للعالم بأسره وأظهر صورة الجندي المهزوم الذي صوره العالم بأنه لا يقهر وتألق ÙÙŠ عالم الإعلام الØربي المقاتل وأسس ÙˆØدة من الإعلاميين بإمكانيات Ù…Øدودة تÙوقت على إعلام عدو أنÙÙ‚ المليارات لتعزيز صورته.
Ùكانت Øياته كلها جهاد ومقاومة وتوجها الباري له ÙÙŠ السابع والعشرين من رمضان وبعد أن شهد ليلة القدر ÙˆÙÙŠ يوم الجمعة المبارك بشهادة عظيمة ارتقى Ùيها لربه صائما مع أبناءه الأطهار مقبلا غير مدبر، تاركا لنا Øملا ثقيلا ÙˆØزنا كبيرا ÙˆÙراقا لا يمكن أن تزيله الأيام، وداعا يا صديقي Ùلنا بالتأكيد لقاء.