مؤسسة مهجة القدس ©
والد الأسير رائد السعدي: أصلي لله أن يكون رمضانه الأخير ÙÙŠ السجون
كرمني بالصØØ© والعاÙية لأÙØ±Ø Ø¨Ø¹Ù†Ø§Ù‚Ù‡ ÙˆØريته وزÙاÙه، لا أريد من هذه الدنيا سوى رؤية ابني بأØضاني "..بهذه الكلمات، استهل الØاج Ù…Øمد شري٠السعدي من بلدة السيلة الØارثية غرب جنين، Øديثه: وهو يستقبل شهر رمضان المبارك Ù…Øروما من ابنه عميد اسرى Ù…ØاÙظة جنين الشيخ رائد السعدي 48 عاما، الذي قضى خل٠القضبان 26 عاما من رمضان، وأضا٠"ÙÙŠ كل عام، نتأمل الخير بكسر قضبان السجون، ونس٠المعايير الصهيونية الظالمة التي Øرمتنا ابني، Ùأملنا بالله كبير، أن يستجيب لدعواتي، Ùقد توÙيت والدته وهي تنتظر عودته، Ùإلى متى سيستمر هذا الظلم والعقاب الصهيوني".
أصعب اللØظات
ورغم معنوياته العالية، واعتزازه بتضØيات وصمود ابنه المØكوم بالسجن المؤبد، انهمرت دموع الوالد الثمانيني وهو يقول "أصعب Ù„Øظات عمري أعيشها خلال شهر رمضان، Ùرغم التÙا٠الأبناء والأØÙاد Øولي، أشعر بألم ÙˆØزن كبير لغياب رائد الذي طال، منذ 26 عاما، ما زلنا ننتظر اشراقة Ùجر الØرية، لكن ما زلنا نكتوي بنار وألم معايير الظلم الصهيونية التي شطبت اسمه من كل الصÙقات والاÙراجات"ØŒ وتابع "Øتى عندما تأكد إدراج اسم رائد ÙÙŠ المرØلة الرابعة والاخيرة من الاتÙاق الÙلسطيني الصهيوني لإطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ù…Ù† تبقى من قدامى الأسرى، تنصلت دولة الاØتلال من الاتÙاق ليبقى ابني أسيرا Øتى اشعار آخر، Ùمتى تأتي اللØظة الموعودة ويجتمع شملنا مع رائد الذي عاش خل٠القضبان أكثر مما قضى ÙÙŠ منزلنا؟".
ظلم الاØتلال
كثيرة هي الأسئلة التي يرددها الوالد السعدي الذي ما زال يقاوم الامراض التي دÙعت ثمنها زوجته، ÙرØلت قبل أن تتØقق أمنيتها الوØيدة بعناق وتØرر رائد، ويقول "لم يبق سجن إلا وكتب على جدرانه اسم رائد الذي Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ù‚Ø¯Ù… أسير من Ù…ØاÙظة جنين، ظلمه الاØتلال عندما اعتقله وزجه خل٠القضبان بØكمه المؤبد، وما زلنا ندÙع ثمن Ùاتورة العقاب والانتقام بسبب نضالاته وبطولاته بØرماننا ÙرØØ© الØرية"ØŒ ويضي٠كل Øياتي ترتبط برائد، Ùرغم مرور السنوات والعمر، Ùهو بالنسبة لي كأب الغالي الصغير Øتى يكبر، والمريض Øتى يبرأ، والغائب مثل رائد Øتى يعود، Ùقد طالت غربته، والمؤلم أن الاØتلال ما زال يتØكم بمصيره"ØŒ وتابع "رغم زواج ابنائي وما لدي من اØÙاد، لا يمكن لأØد أن يعوضني عن رائد، أعيش ÙˆØيدا ÙÙŠ منزلي، Ùأبنائي منهم من تزوج ومنهم من رØÙ„ وتوÙÙ‰ ورائد ابني الوØيد سجين أعزب، انتظره واقاوم كل المآسي، اوجاع الجسد يمكن الصبر عليها، لكن مأساتي الكبرى ظلم الاØتلال المستمر لنا وله".
الأسير ÙÙŠ سطور
ومثلما يشارك ÙÙŠ كاÙØ© الÙعاليات التضامنية مع الأسرى، يق٠الوالد السعدي كل يوم أمام صور أسيره التي تزين جدران منزله ÙÙŠ بلدة السيلة الØارثية، لسانه لا يتوق٠عن التضرع لله أن يجمع شمله به، ولا يغيب ذكره عن لسانه خاصة عندما يستعيد شريط الذكريات من رØلة ÙƒÙاØÙ‡ ونضاله، ويقول "منذ صغره، Øمل هموم ومعاناة شعبه، وعلى مقاعد الدراسة اختار طريق النضال بالمشاركة ÙÙŠ المسيرات قضى 26 رمضان خل٠القضبان والد الأسير رائد السعدي: أصلي لله أن يكون رمضانه الأخير ÙÙŠ السجون والمواجهات، ومع اندلاع انتÙاضة الØجر تعزز دوره، Ùاعتقل رغم كونه قاصر لمدة 7 شهور"ØŒ ويضي٠"لم يتأثر بمØطات التعذيب وعذابات الأسر، Ùتابع مشواره النضالي Øتى انتمى لخلية Ùدائية بشكل سري Ù†Ùذت عدة عمليات ضد الاØتلال".
خل٠القضبان
تمرد رائد على الاØتلال، واوصل مسيرته الكÙاØية عرب انتÙاضة الØجر، Øتى اعتقل ÙÙŠ تاريخ 28 - 8- 1989ØŒ وبعد Ù…Øطات تعذيب قاسية، Øوكم بالسجن المؤبد بتهمة تنÙيذ عملية Ùدائية، ويقول والده " كانت صدمتنا كبيرة بالØكم، لكنه بإيمانه وروØÙ‡ الكÙاØية ÙˆØبه وانتماءه لشعبه وقضيته، زرع ÙÙŠ قلوبنا الصبر والأمل، ومثلما كان بطلا بØريته، شكل نموذجا للصلابة والنضال خل٠القضبان، ÙتØدى وصمد وقاوم وشارك ÙÙŠ كاÙØ© معارك الØركة الأسيرة، Ùتعرض للعقوبات والنقل، ولم يبق سجن الا ونقش اسمه على جدرانه كأØد ابطال الثورة والنضال والجهاد ÙˆÙلسطين".
أوجاع مستمرة
يقبل الØاج السعدي صور نجله وهو يقلب صÙØات رØلة صبره على بوابات السجون التي تØتÙظ ذاكرته بأسمائها، ويقول "لا توجد كلمات تعبر عن Øسرتي واوجاعي، أبكي كل Ù„Øظة ÙÙŠ شهر رمضان الذي يأتي هذا العام ÙÙŠ غياب أغلى الناس لقلبي، ابني رائد، ووالدته التي توÙيت العام الماضي دون ان تتمكن من زيارته منذ 15 عاما"ØŒ ويضي٠"هددها المرض بعد رØلة عذاب مريرة، وبقيت تكاÙØ ÙˆØªØªØدى وأمنيتها الوØيدة الÙØ±Ø Ø¨Ù‡ كباقي الأمهات ØŒ تزوجه وترى أبناؤه، لكن إرادة الله Ùوق الجميع"ØŒ ويتابع "إنها الأم المكاÙØØ© التي صمدت أمام بوابات السجون لترى ابنها ولا تضيع Ùرصة واØدة لزيارته، Øتى اقعدها المرض، ÙˆÙÙŠ آخر عامين، أصيبت بجلطة بعد أن علمت أن ابنها لن يخرج بصÙقة ÙˆÙاء الأØرار"ØŒ ويستدرك وسط الدموع "عاشت زوجتي على الأمل، وبقيت تنتظر Øتى اتÙاق الاÙراجات الذي أبرمه الرئيس Ù…Øمود عباس، لكن تنصل الاØتلال منه ورØلت قبل ان تراه، ورØيلها كان من أصعب اللØظات بØياتنا، Ùخلال أثناء مرضها والجلطة التي جعلتها عاجزة عن الكلام، كانت تنظر لوجهي، وكنت أستمع لصرخاتها واستغاثتها لترى رائد، Øلت النكسة عندما لم تلتزم اسرائيل بالإÙراج عنه ÙÙŠ الاتÙاق الاخير، وأغمضت عينيها وهي تنادي رائد".
أمنية ÙˆØيدة
ما ÙŠÙاقم ألم ومعاناة الوالد السعدي، ليس تأثير المرض على صØته، وإنما مساØات الØزن بØياته Øتى Ø§ØµØ¨Ø ØºÙŠØ± قادر على زيارة رائد منذ عامين، ويقول "منذ ÙˆÙاة والدته، لم أعد قادرا على رؤيته خل٠القضبان، لا أستطيع اØتمال موق٠الوقو٠أمامه دون والدته وشقيقه اللذان رØلا بسبب المرض دون وداعه، كما أخشى عليه من رؤية أوضاعي الصØية وهمومي وألمي لغيابه"ØŒ ويضي٠"ÙÙŠ شهر رمضان، أتضرع لرب العالمين، أن ÙŠÙرج كرب ابني وكل الأسرى، أعيش من أجل أمنية ÙˆØيدة رؤيته Øرا بال قيود، وأملي أن يتØقق ذلك قريبا، ونستقبل العيد مع رائد وكل أبطال الØرية ÙÙŠ سجون الاØتلال".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية)