مؤسسة مهجة القدس ©
والد الأسير رائد السعدي: تعبنا من الأمنيات والخيبات وأملي عناق أبني بلا قيود
تتجدد Ø£Øزان المواطن السبعيني الØاج Ù…Øمد السعدي، وتتÙاقم معاناته، عندما يستقبل العام الجديد، Ù…Øاصرا بالمرض والسجون، وكلاهما توØدا ÙÙŠ انتهاك جسده وتØويل كل Ù…Øطة من Øياته لعذاب ووجع مستمر لقلبه وروØÙ‡ ستبقى ملازما له ما دام الاØتلال وسجونه تغيب أبنه عميد أسير Ù…ØاÙظة جنين الأسير الشيخ رائد Ù…Øمد شري٠السعدي 49 عاما، الذي قضى ربع قرن ÙÙŠ السجون بعدما شطب اسمه من كل الصÙقات وعمليات التبادل والإÙراجات والتي كان آخرها الاتÙاق الإسرائيلي مع الرئيس Ù…Øمود عباس لإطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ù…Ù‰ØŒ وعندما اقتربت Ù„Øظة انبلاج الÙجر وكسر القدي لرائد، أوق٠الاØتلال الدÙعة الرابعة، ليعيش صدمة تتمنى كما يقول "ان تكون آخر الصدمات والويلات، Ùقلبي لم يعد ÙŠØتمل، ومن Øقي ان اÙØ±Ø Ø¨Øرية ابني الذي يضيع عمره وزهره شبابه خل٠القضبان، Ùمتى يجتمع شملنا؟".
إلى متى؟
سؤال، يريد الØاج السعدي، الذي Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø§Ø¬Ø²Ø§ من شدة المرض عن زيارة ابنه الذي يعتبر أقدم أسرى Ù…ØاÙظة جنين خل٠القضبان. يضي٠"كل الناس تÙØ±Ø ÙˆØªØتÙÙ„ بالعام الجديد، لكننا تعبنا من الامنيات التي تتØول كل عام لخيبات ÙˆØسرة وأوجاع، Ùإلى متى سنبقى رهائن يتØكم بØياتنا واØلامنا الاØتلال؟، أي شريعة أو قانون تجيز هذا الظلم الذي ÙŠØرمني Ùلذه كبدي Øتى أصبØت أخشى أن تتكرر Ùاجعة رØيل والدته قبل أن يتØقق Øلمها برؤيته Øراً والÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙاÙÙ‡ ØŸ"ØŒ ويضي٠"منذ اعتقاله، ÙˆÙÙŠ كل مناسبة ÙˆØدث وعام، نتمنى أن يكون الأخير لأبني رائد الذي Ùدى بØياته وطنه وشعبه، مرت 25 عاماً ولم تتغير صور الوجع، كل مرة يعدوننا بانها الأخيرة وبتØرر أبني، Ùلا Ù†Øصد سوى الخيبة والتنكر ÙˆØكم الاØتلال الجائز، Ùإلى متى سأبقى انتظر؟".
مناضل وبطل
ÙÙŠ جنبات منزله، ببلدة السيلة الØارثية، غرب جنين، ورغم ما لديه من أبناء وأØÙاد، يعتبر الØاج السعدي "رائد نوارة وزينة البيت والعائلة، كل أبنائي وأØÙادي لا يسدون مكانه، تميز ÙÙŠ مكانته ومØبته بقلوبنا لما تمتع به من صÙات شخصية ونضالية، عاش مخلصا ÙˆØنونا وباراً بوالديه، قلبه كبير ومعطاء Øد التÙاني، وعلى مقاعد الدراسة، بدأت خطواته النضالية. يقول "تقدم الصÙو٠بالمواجهات، وأÙخر أن أبني أول من رÙع علم Ùلسطين ÙÙŠ سماء بلدتنا وهو ÙÙŠ سن 14 عاماً، Ùاعتقله الاØتلال وزجه خل٠القضبان لسته شهور، وكلما كبر Ø£ØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± نشاطاً وبطولة... عاش رائد Øياته نضالا وتضØية، وبرز دوره ونشاطه النضالي خلال انتÙاضة الØجر، Ùلم يقتصر دوره على المسيرات والمواجهات، ÙالتØÙ‚ بخلية عسكرية ونÙØ° عملية Ùدائية".
خل٠القضبان
قبل ذلك، Øصد رائد ثمار دراسته وتÙوق ÙÙŠ الثانوية العامة، وعندما كان يستعد للجامعة، أدرج اسمه ضمن قائمة المطوبين. يقول والده "تميز بØبه للتعليم والوطن، Ø·Ù…Ø Ù„Ù„Ø§Ù„ØªØاق بالجامعة ولمواصلة دوره النضالي، لكن الاØتلال كان له بالمرصاد، تكررت Øملات دهم منزلنا، تكسير وتخريب وعقوبات، وضغوط لإرغامه على تسليم Ù†Ùسه"ØŒ ويضي٠"تعرضت وكاÙØ© أباني للاعتقال للضغط عليه، لكنه رÙض التراجع، واستمر ÙÙŠ معركته لمدة عامين Øتى اعتقل ÙÙŠ عملية خاصة عام 1989Ù…ØŒ ÙˆØكم بالسجن المؤبد مدى الØياة".
استهدا٠وعقوبات
يعانق الوالد صور ابنه الذي لم يبق سجن إلا واØتجز Ùيه، Ùقضى عقدين من الزمن على بوابات السجون ينتظر Øريته. يقول "تأثرنا كثيراً من الØكم الظالم، لكن صمود وإرادة وبطولات رائد زرعت Ùينا الصبر والعزيمة، Ùلم ينل منه الØكم وعقوبات الاØتلال الذي استمر بالانتقام منه واستهداÙه، ÙˆÙÙŠ المرØلة الأولى Øرمنا من زيارته، وتعرض للعزل والمنع الأمني". يضي٠"أقسى Ù„Øظة خلال رØلة أبني خل٠القضبان، منع والدته من زيارته بذريعة عدم وجود قرابة، وبعد معاناة مريرة ألغي القرار الذي كان تعبير عن غضبهم ÙˆØقدهم عليه، لكنه كان متأـخر جداً، ÙالØزن والدموع سببا لها نكسات صØية Øتى أصبØت طريØØ© الÙراش وعاجزة عن زيارته".
Ù…Øطات قاسية
تكثر صور المØطات القاسية التي عايشها الأسير السعدي ووالديه وأسرته. يقول والده "شارك أبني ÙÙŠ جميع معارك الØركة الأسيرة، ولم ينل العزل والعقوبات من معنوياته، وكان له دور بطولي ÙÙŠ صÙو٠الØركة الأسيرة Øتى Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØظى بمكانة مرموقة ويØظى باØترام وتقدير كل من التقاه وعرÙÙ‡ وسمع عن بطولاته خل٠القضبان". ويضي٠"بمرور السنوات، عشنا ويلات ونكبات لا تعد ولا تØصى، خاصة عندما تعمد الاØتلال شطب اسمه من كل الصÙقات وعمليات التبادل والإÙراجات، وما زلت أبكي واتØسر بعدما انقلب الاØتلال على اتÙاق الإÙراجات مع الرئيس أبو مازن، Ùاسم رائد كان مدرجا ÙÙŠ المرØلة الرابعة، لكنه دÙع مثلنا الثمن، Ùمتى سنتØرر من القيود والسجون ونجتمع ÙÙŠ رØاب منزلنا والوطن؟".
صدمة الÙقدان
ما يزيد خو٠وقلق الØاج السعدي، Ùاجعة ÙˆÙاة رÙيقة دربه خلال إنتظارها الإÙراج عن أبنها ÙÙŠ المرØلة الرابعة من الاتÙاق. يقول "زوجتي لم يهدها السجن ومعاناتها على أبوابه التي اعتدنا عليها جميعاً، وإنما الخيبات والمآسي التي كانت تنتهي Ùيها الصÙقات والوعود، Ùتدهورت صØتها وبقيت متألمة عندما Ùقدت القدرة على زيارته". يضي٠"صبرت وقاومت مع بدء إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ù‚Ø¯Ø§Ù…Ù‰ الأسرى، وأصبØت سعيدة عندما Øصلنا على تطمينات أن اسم أبننا مدرج Ùيها، لكنها رØلت وهي Øتى آخر Ù†Ùس ولØظة لم تتوق٠عن النطق باسمه"ØŒ ويكمل "قبل ذلك، توÙÙŠ شقيقه الكبير، ومع غياب أي بارقة أمل أو Øديث عن مصير الدÙعة الرابعة التي تشمل رائد، أشعر بخو٠ورعب من رØيلي قبل رؤيته والÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙاÙÙ‡ كما أوصت وتمنت والدته".
العام الجديد
وبينما يستقبل الأسير رائد عامه الجديد ÙÙŠ السجون الإسرائيلية، يقول والده: "خذوا عمري وامنØوني Ù„Øظات ÙØ±Ø Ø§Ø¹Ø§Ù†Ù‚ Ùيها أبني واراه منتصرا على القيد ÙˆØرا، رغم كل المØطات وتبدد الامنيات كل عام، أملي برب العالمين أن يمد بعمري Øتى يجتمع شملنا بأبني الذي يستØÙ‚ الØرية".
المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية