وفد من الجهاد يزور بيت الشهيد المهدم صالح البرغوثي مؤزرا والده الأسير المحرر عمر البرغوثي

زار وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، مساء يوم الخميس، بيت الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف" في بلدة كوبر، والذي هدم الاحتلال فيه شقة الشهيد صالح البرغوثي قبل أيام.

وأكد الوفد على وقوف حركة الجهاد الإسلامي مع العائلات التي قد تعرضت بيوتها للهدم، لما قدموه وأبنائهم من تضحية من أجل الكل الفلسطيني. مؤازرة الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف" 60 عاما، والذي قدم نصف حياته أسيراً في سجون الاحتلال، مربياً أبنائه على نهج الجهاد والمقاومة، فارتقى ابنه الشهيد صالح في عملية اغتيال جبانة نفذتها وحدة خاصة من جيش الاحتلال قرب بلدة سردا، منتصف شهر كانون الأول الماضي، بعد اتهامه تنفيذ عملية " عوفرا" التي أصيب فيه عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال.

كما واستطاعت قوات الاحتلال اعتقال نجله الأسير عاصم البرغوثي بعد أيام من مطاردته، إذ تمكن من تنفيذ عملية الرد السريع على استشهاد شقيقه صالح والشهيد أشرف نعالوة منتصف شهر كانون الأول نهاية العام الماضي. والذي قتل فيها جنديين وأصيب فيها أخرين.

وشدد الوفد على أن سياسة هدم منازل المواطنين جريمة عدوانية، وسياسة عقاب جماعي لا يقبل بها القانون الدولي والإنساني، معتبرين أن هدم منزل البرغوثي، جريمة حرب يشنها الاحتلال الصهيوني كل ما هو فلسطيني. مبينا، أن هذه "السياسات العدوانية، لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي كشفت كل التجارب، وأن الشعب كلما زاد الاحتلال بطشه، ازداد صلابة وقوة وصموداً ولا تتأثر عزيمته بسياسات القمع وجرائم الحرب التي يرتكبها.

وأثنى الوفد على مواقف عائلة البرغوثي المجاهدة، موجهة التحية لأبنائها في السجون والذين يقضون أعلى حكما وأقدم مدة من حيث عدد السنين، كالأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في سجون الاحتلال الذي يقبع منذ ٣٧ سنة بعد إعادة اعتقاله عام 2014 ويقضى حكما بالمؤبد، والأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم في العالم 67 مؤبد، والأسير مروان البرغوثي المحكوم 5 مؤبدات، والأسير عاصم عمر البرغوثي الذي ينتظر حكم المؤبد. موجها التحية لعائلة البرغوثي المجاهدة. ومؤكدا على مساندة حركة الجهاد ودعمها للعائلات المقاومة.