وقفة احتفالية حاشد في قرية بيت سيرا احتفاءً بانتصار الأسير ثائر حمدان

الجهاد: انتصار الأسير حمدان ومن قبله الجدع، يؤكد على أن زمن الانتصارات مستمر حتى زوال الاحتلال.

     احتفلت مساء اليوم الجماهير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية أمام منزل الأسير ثائر حمدان في قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله، بانتصار إرادته باضرابه المفتوح عن الطعام لمدة 40 يوماً على التوالي على الإرادة الصهيونية التي تحاول تكرارا كسر مطالب الأسرى.

وجرى توزيع الحلوى وعلامات الفرح والسرور ارتسمت على وجوه كل المواطنين الذين حضروا الوقفة الاحتفالية.

وقال رئيس مجلس قروي بيت سيرا، حامد حمدان، إن زمن الهزائم قد ولـى وإن الأمة تعيش زمن الانتصارات، وإن الانتصار الذي حققه الأسير ثائر حمدان بإمعائه الخاوية لما هو إشارات ودلائل لما هو قادم من زوال هذا الكيان.

وأوضح حمدان، أن الكيان الذي تهزمه الأمعاء الخاوية وإرادة الأسرى، هو كيان هش ووهن، ويؤكد على صيرورة الحق الفلسطيني أن الظلم الطغيان الصهيوني.

وأشار إلى أهمية التواصل في الوقفات التضامينة في قرية بيت سيرا حتى يرضخ الاحتلال، ويسلم جثمان الشهيد يوسف عنقاوي المحتجز منذ 7 شهور في ثلاجات الاحتلال.

بدوره، قال إمام وشيخ قرية بيت سيرا محمد العنقاوي، أن الأسير حمدان، استوحى انتصاره من زمن الأمة في عهد الانتصارات، وأن هذا الانتصار هو رسالة حية إلى الأمة أن بإرادتها وحريتها وموقفها تستطيع هزم الطواغيت، والكيانات الاحتلالية.

وأضاف، عنقاوي، أن الإيمان الذي تمتع به الأسير حمدان، هو الذي عزز ثباته وإصراره حتى جعل هذا الكيان العدواني يرضخ لمطالبه بالحرية.

وفي ذات السياق، قال الأستاذ إياد عنقاوي، أن هذه الانتصارات تعيد هيبة الحركة الأسيرة، وتضع الفلسطينيين أمام واجباتهم في السعي المتواصل والحث على المقاومة.

وأشار إلى أن اليوم قد انتصرت إرادة الحرية على إرادة الموت الإسرائيلية من خلال تحدي الأسرى سجانيهم، وهي خطوة تعيد رسم مشاهد العزة والانتصارات التي تمتعنا بها انتصارات الأسرى الذين سبقوه، وانتصارات المقاومة.

من جهتها  شكرت حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بكوادرها، كل الذي تضامنوا مع الأسير حمدان  وخاصة الذين جاءوا من كل أماكن الضفة الغربية للتضامن والانتصار للأسرى.

وفي سياق متصل، عبر يوسف حمد الله حمدان والد الأسير ثائر حمدان عن فرحته وبهجته، بانتصار نجله، وأكد على أن الخبر الذي تلقاه عصر اليوم الخميس، يعد بمثابة الحياة والموت، وكأنه بعث من جديد.

وأشار إلى أهمية العمل والتضامن مع كل الأسرى المضربين عن الطعام، وخصوصا الأسير المهندس سلطان خلف والشيخ طارق قعدان، اللذين يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ شهرين.

وأوضح، أنه تلقى خبر انتصار نجله، وفي ذات الوقت قد علم بأن نجله قد أجرى عمليتين في مستشفى سجن الرملة، بسبب التلبك الذي أصاب الأمعاء الخاوية للأسير. منوها أن انتصاره اليوم وتعليق إضرابه يساعده على استعادة صحته، داعيا كل المؤسسات الدولية والتي ذات اهتمام بشؤون الأسرى، زيارة نجله والاطمئنان على صحته.

وقدمت عائلة الأسير ثائر حمدان، شكرها لكل الذين وقفوا مع نجلها منذ بداية إضرابه حتى انتصاره اليوم، مؤكدة على أن هذا الوفاء الذي حققته قرية بيت سيرا والمتضامين، زاده عز وشرف أنه ينتمي لهذه القرية ولفلسطين، مؤكدا على أن لا زال في الشعب الفلسطيني روح نضال ومقاومة.