مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادي سليمان Ø·Øاينة: كان كثير الصيام وتلاوة القرآن
ولد الشهيد المجاهد سليمان موسى خليل Ø·Øاينة، ÙÙŠ قرية سيلة الØارثية بتاريخ 23/5/1975ØŒ وسط أربعة من الأخوة، وأربع من الأخوات، ÙÙŠ عائلة ملتزمة نشأ وترعرع… تلقى تعليمه ÙÙŠ مدارس القرية… وأثناء مرØلة الدراسة تعرض لإصابة ÙÙŠ ساقه اليمين وبترت ساقة، ولكن هذا لم يكن ليؤثر على شهيدنا… ÙˆÙÙŠ Ùترة اعتقاله ÙÙŠ سجن مجدو Øصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة ÙÙŠ الÙرعين (الأدبي - والعلمي) ÙÙŠ عامين متلاØقين.
صÙاته وأخلاقه
كان شهيدنا الÙارس ملتزماً منذ صغره… Øيث اعتاد ارتياد مسجد الشهيد الخالد… خالد الإسلامبولي… منذ كان Ø·Ùلا صغيرا… كان كثير الصيام وتلاوة القرآن… كان عاشقا للشهادة وداعيا لها، كان ÙŠØمل ÙÙŠ Ø£Øشائه وبين ضلوعه هم الأمة والوطن… كان رجلا منذ الصغر… هادئا ومتزنا… كان كثير ما يستيقظ من نومه ÙÙŠ ساعات الليل وجنود خيبر تØاصر وتقتØÙ… منزلهم لاعتقال شقيقه الشهيد صالØØŒ ÙصÙقلت شخصيته على كراهية هذا المØتل…ÙˆØب المجاهدين… وقد كان رØمه الله كثير الصمت قليل الكلام… ÙŠØترم الكبير ويرØÙ… الصغير وكان عطوÙا… وكان ذو خط جميل… وأنيق. وكان ÙŠØاول زرع الابتسامة على وجوه من Øوله… ÙØ£Øبه كل من عرÙÙ‡ عن قرب.. وقد كان عنيدا ÙÙŠ الØÙ‚ ثابتاً على مبادئه… وكان لينا شديد اللين مع إخوانه.
مشواره الجهادي
مشواره بدأ منذ الميلاد، كانت العيون البريئة تستيقظ على طرقات جنود البغي مراراً… تارة تطارد شقيقه… وتارة تعتقله… وتارة تغيب شقيقه الذي Ø£Øبه وعشق خطاه ÙÙŠ غياهب السجون؛ Ùينمو ويكبر ويزداد Øبا وعشقا لدرب الهدى وكراهية لأعداء الإسلام ÙˆÙلسطين… ويرى كل يوم بعينيه جرائم المØتل الذي يقتل ÙˆÙŠØ¬Ø±Ø ÙˆÙŠØ¹ØªÙ‚Ù„ إخوانه وأصدقاءه… ويرى قمة هذا الإجرام على جسده الذي أطلقوا عليه نيران Øقدهم، وهو مازال طالبا ÙÙŠ مدرسته ÙÙŠ 31/6/1988ØŒ لتبتر ساقه اليمنى، ويعيش بقية Øياته بساق بلاستيكية، ما كان ليزيده إلا إصراراً وتصميما.. لم يكن هذا الغذر ليمنعه من تأدية الواجب المقدس… وقد كان منذ صغره عاشقا للجهاد الإسلامي متشربا Ø£Ùكاره وقداسته… تتلمذ على يد شقيقه الشهيد ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ø¯Ø±ÙˆØ³ عملية أكثر منها نظرية، Ùخرج للدنيا… للجهاد وللثورة… ÙŠØمل إصرارا وعنÙوانا… Ùساهم ÙÙŠ نشاط الØركة وخاصة أنه تميز بخط جميل وتصميم Ùريد… ولهذا ولكثرة الاعتراÙات ÙÙŠ سجون الاØتلال عليه. اعتقلته قوات الØقد التلمودي ÙÙŠ العام 1994Ù… ويØكم عليه بعامين ونص٠دون تØقيق ويمكث رابضا ÙÙŠ سجن مجدو، Ùيقبل على القرآن والقراءة… ÙˆÙÙŠ Ùترة اعتقاله هذه يستطيع شقيقه ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ كان هو الآخر معتقلا، ومØكوما عليه بثلاثين عاما… لتنÙيذه مهام عسكرية… يستطيع بالتØايل على إدارات السجون الهرب - أي الشهيد ØµØ§Ù„Ø - وتطارده وتلاØقه كل قوى الشر ÙÙŠ المنطقة… وتتجلى بعدها ÙلسÙØ© الجبن لدى قوات الصهاينة بعملية اغتيال بشعة وجبانة ضد الشهيد (ØµØ§Ù„Ø Ø·Øاينة)… Øيث الغدر وعدم المقدرة على المواجهة… ÙˆÙÙŠ هذه الأثناء كان شهيدنا سليمان قابعا ÙÙŠ سجن مجدو Ùتمنعه الأسلاك الشائكة والجدران العالية وكلاب الØراسة (الØيوانية والبشرية) تمنعه من وداع شقيقه الذي Ø£Øب… تمنعه من أن يلقى نظرة الوداع الأخيرة عليه أومن تقبيل جبينه الطاهر. Ùيأخذ على Ù†Ùسه عهدا وقسما، وعشقا للØاق بركب الصالØين.. ويقسم بأن يكون أول المنتقمين رغم القيود والسدود، وقد كانت عيناه تنهمر بالدموع ÙÙŠ آخر الليل كلما تذكر غدر الغادرين وجبن الجبناء، وتذكر دموع أمه ÙˆØزنها Ù„Ùراق الØبيب… وكأنها يعتذر من شقيقه لعدم الإسراع بركبه الطاهر.
ويخرج شهيدنا من الأسر بعزم وإصرار وقرار لا تراجع Ùيه، ويقرر أنه يبر بقسمه، وبعد الانتهاء من التجهيز لعملية الثأر، وكما جاء ÙÙŠ وصيته، يق٠السجن مرة أخرى عائقا أمامه، ويØول شهيدنا للاعتقال الإداري، ولكن كل هذا لا يجعله يتراجع، بل كان يزداد Øنينا ولهÙØ© وشوقا للرØيل إلى عالم اللقاء والخلود… ويخرج من السجن مرة أخرى وتØت ضغط الأهل يخطب ويتزوج، ولكن هذا الأمر لم يجعله يتردد Ùيما شرع Ùيه… ÙˆÙÙŠ أيامه الأخيرة اعتقل لمدة أسبوع عند سلطة الÙلسطينية عقب توقيع اتÙاقية «ÙˆØ§ÙŠ ريÙر» وأÙرج عنه.
الشهادة
لم يكن غريبا ومستبعداً… استشهاده… لم تكن شهادته مصادÙØ© بل كانت رغبة وقصد وسبق إصرار… Ùقد كان بØÙ‚ شهيدا مع سبق الإصرار… كانت الشهادة قيمة روØية… على جهاد تكبر… Ùتقدم شهيدنا الÙارس Øاملا الأمانة والواجب… لم يبال بزوجة أو أم أو أي عذر آخر مما يتعذر به الآخرون، Ùلم يكن ليستطع أن يقرأ ÙÙŠ كتاب ربه «Ø§Ù† الله يشتري من المؤمنين أنÙسهم وأموالهم بأن لهم الجنة»..لم يكن ليستطيع قراءتها دون أن يواÙÙ‚ على هذه التجارة التي يعرضها رب العزة الا ليقول «Ø³Ù…عنا وأطعنا» ويردد: ﴿عجلت إليك رب لترضى﴾.
وبعد توقيع اتÙاقية واي ريÙر الملعونة… ÙŠØمل شهيدنا ورÙيق دربه الشهيد يوس٠الزغير Øقيبته المعبأة بالمواد المتÙجرة وقسم الثأر وعشق الشهادة وآهات الأسرى وغضب الأرض… يتقدم ورغم الØصار يدخل العمق الصهيوني، ÙˆÙÙŠ مدينة القدس الØبيبة، ويعلن من هناك رÙضه لكل اتÙاقيات العار من أوسلو Øتى الواي… يتقدم ويقسم ان يطأ الجنة رغم ساقه المبتورة… تلك الجنة التي يهرب من متطلباتها الكثيرون من الأصØاء… ÙÙŠÙجر والشهيد يوس٠Øقائب السÙر إلى عالم الخلود Ùيزرعون الرعب ÙÙŠ أوساط من زرعوا داخلنا الرعب والقهر… ويلØÙ‚ بركب الشهداء منذ الØسين إلى القسام إلى الشقاقي… وعصام ÙˆØµØ§Ù„Ø ÙˆØاÙظ… وليتقدم، للمنتقمين… وليزرع ÙÙŠ قلوبنا خضار السنين القادمة، ويمØÙˆ جدب سنين مضت… ÙˆÙ„ÙŠÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø¹Ø© عن عين أمه ويشÙÙ‰ صدرها وصدر العاشقين.
الثأر يكبريا يهود Ùأبشروا بالموت ÙŠØصد روØكم ÙÙŠ كل واد
وتأهبوا ÙØ³ÙŠÙˆÙ ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø¯ أطلعت مشرعات منذرات بالØداد
Ùغد تولول كل أنثى أو تطيريا مع الØديد مع الØجارة والرماد
يا أم ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù†Øª خنساء التي بذرت لنا، Øصدت لنا، هذا الØصاد
هذا بساط Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙŠØ±ÙƒØ¨Ù‡ سليمان لتأديب السعاة إلى الÙساد
Ùالقـدس Ùيـها ما Ù†Øب ونشتهي والقدس يا أماه ما يهوى الÙؤاد
أنا إن تÙجر هيكلي Ùإنني رجل تمرس ÙÙŠ المصاعب والشداد
لا ينØني للغاصبين المجرمين الساÙلين ومن تعالوا ÙÙŠ البلاد
أنا لم أمت لا تØسبيني هالكا بل Ù†ØÙ† Ù†Øيا رزقنا Ùيه ازدياد
مستبشرا ÙرØا بإخوان لنا يتلهÙون على الشهادة ÙÙŠ عناد
أنا مع أخي أنا مع عصام وجعÙر وعلي والØسين، مع خير العباد
لن يمنعوا منى لقاءك خالقي لا «ÙˆØ§ÙŠ» لا عرÙات لابيبي السواد
Ùالله ÙŠØب من ÙŠØب لقاءه إن يصدق الله يصدقه المعاد
الثأر يكبريا يهود Ùأبشروا واليوم ÙÙŠ قدسي قد اÙØªØªØ Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø¯
Ùأنا الملائكة الكرام ترÙني لعروستي ولجنتي Ù„Øواصل طير العباد