مؤتمر صحفي في رام الله لتوضيح ملابسات فض الاعتصام التضامني بالقوة

الاعتصام التضامني مع ماهر الأخرس

رام الله/ وكالات:

نظمت أسرة الأسير المضرب عن الطعام (ماهر عبد اللطيف الأخرس) وعدد من النشطاء والأسرى المحررين والمعتدى عليهم باقتحام مقرات الصليب الأحمر في جنين وطولكرم ورام الله وقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي أمام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في مدينة رام الله مساء أمس، لتوضيح ملابسات اقتحام مقرات الصليب والاعتداء عليهم بالقوة.

وابتدأ القيادي خضر عدنان كلمته بتوجيه الشكر الجزيل للهيئة المستقلة لحقوق الانسان والقائمين عليها، على جهودها في تدعيم الحريات في فلسطين متوجها.

وجدد عدنان استنكاره الكبير لاعتداء الأجهزة الأمنية على المعتصمين في مقرات الصليب الأحمر في رام الله وجنين وطولكرم، مؤكداً أن ما حدث دليلاً على الضعف الذي يعصف بالحركة الوطنية الفلسطينية بشكل عام.

واستشهد عدنان بالعديد من المواقف التاريخية في مسيرة نضال شعبنا التي دب فيها الخلاف في نقاط معينة، إلا أنه لم يصل حد القوة والسحل، مشيراً إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها الاعتصام في مقرات الصليب الأحمر فقد تكررت هذه الخطوات من قبل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم، وكذلك الأخوة النواب المبعدين من القدس من حركة حماس، ولم يتعرض لهم أحد بأذى.

واستنكر عدنان غياب وسائل الإعلام المختلفة على تغطية النشاطات والفعاليات التضامنية المساندة لإضراب الأسير ماهر الأخرس، لاسيما الاعتصام المفتوح داخل مقرات الصليب الأحمر وكأن هناك توجيه بتجاهل هذه الخطوة.

وطالب عدنان المؤسسات الحقوقية وفي مقدمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ونقابة المحامين تبيان الحق القانوني للمعتصمين المعتدى عليهم في الاعتصام السلمي.

وشكر عدنان فصائل المقاومة التي أدانت الاعتداء وكذلك وزارة الأسرى بغزة، وكل الجهات التي دعمتهم وساندتهم مؤكداً على أن جميع جماهير شعبنا تقف سنداً للأسير المجاهد ماهر الأخرس، داعياً لقراءة رسالة الأسير المحرر صدقي المقت التي عبر فيها عن مساندته الكبيرة لماهر ورفاقه.

وأبرق عدنان بالتحية للأسرى الذي أضربوا في سجون عوفر ومجدو والنقب وخص بالذكر الصحفي الأسير المضرب عن الطعام لليوم الثاني مجاهد السعدي.

وعن تفاصيل الاعتداء أوضح عدنان أن الاعتداء على المعتصمين في مقرات الصليب الأحمر تم من قبل العشرات من أفراد تابعين للأجهزة الأمينة بلباس مدني مدججين بالأسلحة النارية حيث قاموا بإطفاء الأنوار، ولم يعرفوا عن أنفسهم، مشيراً بأنه حتى اللحظة لم يصدر بيان لا من الأجهزة الأمنية ولا الداخلية ولا حتى الرئاسة، ولا حتى الصليب الأحمر متسائلاً هل يسمح الصليب لأحد أبناء الجهاد أو حماس المسلحين أن يدخل مقرات الصليب الأحمر إن كان مطارداً أو ملاحقاً من الاحتلال مثلاً.

وعبر عدنان عن أسفه بضعف السلطة الذي انعكس على ضعف التعامل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأوضح أن المعتصمين دخلوا مقرات الصليب الأحمر مساندة وتضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، متسائلاً لعيون من تقتحم السلطة مقرات الصليب الأحمر وتفض اعتصام المتضامنين السلمي، مرسلاً بالتحية للأسير القائد أحمد سعدات وعائلته التي احتضنتهم برام الله بعد فض الاعتصام.

وتحدى عدنان أي من المقتحمين التابعين للأجهزة الأمنية أن يفخر بما قام به أمام عائلته، بأن يصرح علناً بأنه شارك بسحل وطرد المعتصمين من مقرات الصليب الأحمر، معاتبا رئيس السلطة الذي حتى اللحظة لم يأت على سيرة ماهر الأخرس ولم يعبر عن تضامنه معه.

جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية قامت مساء أول أمس باقتحام اعتصام المتضامنين مع الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس في مقرات الصليب الأحمر في جنين ورام الله وطولكرم، حيث قاموا بالاعتداء على المعتصمين قبل أن يقوموا بفض الاعتصام بالقوة.

15/10/2020