في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد القائد عبد الله الحصري

✍️ كتب الأسير القائد/ محمود العارضة

🔗 عزل سجن عسقلان 🔗

الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المجاهد الأول محمد، في ذكرى استشهاد القائد الكبير والصديق العزيز القمر الوضّاء عبد الله الحصري في دنيانا، أبارك له قدوم الركب الطاهر وعلى رأسهم الشهيد المجاهد عمر السعدي، ليس غريبًا أن لا يتأخر عمر على عبد الله وأدهم وكل الشهداء، وكل يوم كنت أنتظر صعوده وأن يدق بوابة السماء، قالوا لي بعد الهروب أن عبد الله وعمر حاولوا بكل السبل كي يدخلوا إلى فلسطين المحتلة من أجل محمود ومن معه، وهناك في الجبال قلت لصديقي يعقوب أن عمر والأصحاب يجوبون الأرض ذهابًا وإيابًا كي يمدوا يد العون، كنت أراهم بين الغيمات وعلى التلال المنثورة في الجليل، يرتقي الشهداء وترتفع الرايات وتستمر المقاومة حتى لو سقطت الضحايا من طرف واحد، الدم يروي الأرض وتنبت من جديد قامات جديدة تدق أسوار القدس إيذانًا بالحرية والخلاص، وقد كان عبد الله نبض نور المخيم بعد أن ارتوت أرضه بدماء طوالبة وزياد العامر وكل الشهداء.

لن ننسى عبد الله، ولن ننسى عمر، وقد اجتمعت الرايات على حوض النبي، والجنادل التي مدت بدماء عبد الله وعمر وأحمد وأدهم ومحمد وعبد الله وكل الشهداء ستصب إن شاء الله في بحر خلاصنا.

01/03/2023