الإثنين 29 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحررة سنابل بريك: عشنا أسبوعا من حرب الأعصاب قبل الإفراج عنا

    آخر تحديث: الأحد، 05 فبراير 2012 ، 00:00 ص

     

    "حلم‎ ‎لا يصدق"‎ØŒ‎ ‎بهذه‎ ‎الكلمات‎ ‎وصفت‎ ‎الأسيرة‎ ‎المحررة سنابل‎ ‎نابغ‎ ‎بريك‎ ‎‎شعورها‎ ‎مع‎ ‎تنسمها‎ ‎للحرية يوم‎ ‎الثلاثاء‎ ‎‏18‏ / ‎‏10‏ / ‎‏2011‏‎ ‎ضمن‎ ‎صفقة"‎وفاء الأحرار"‎ Ù„تبادل‎ ‎الأسرى‎ ‎بين‎ ‎‎الفصائل‎ ‎الآسرة للجندي‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط‎ ‎والحكومة‎ ‎الصهيونية.‎‏ وقالت‎ ‎بريك: "إنها‎ ‎عاشت‎ ‎أجواء‎ ‎من الفرحة‎ ‎‎الغامرة‎ ‎هي‎ ‎وباقي‎ ‎الأسيرات‎ ‎المفرج‎ ‎عنهن وهن‎ ‎يشاهدن‎ ‎السماء‎ ‎صافية‎ ‎بدون‎ ‎أسلاك‎ ‎شائكة أو‎ ‎قضبان‎ ‎حديد‎ ‎‎لأول‎ ‎مرة‎ ‎منذ‎ ‎سنوات‎ ‎عديدة.‎
    وأشارت‎ ‎بريك‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎الأسيرات‎ ‎شأنهن‎ ‎شأن باقي‎ ‎الأسرى‎ ‎في‎ ‎سجون‎ ‎الاحتلال،‎ ‎‎كنّ‎ ‎يتابعن أي‎ ‎أخبار‎ ‎تتعلق‎ ‎بصفقة‎ ‎التبادل‎ ‎خلال‎ ‎السنوات الخمس‎ ‎الماضية‎ ‎منذ‎ ‎اسر‎ ‎الجندي"‎جلعاد شاليط"‎ØŒ‎ ‎‎ولكن‎ ‎عند‎ ‎سماع‎ ‎الأسيرات‎ ‎بنبأ التوقيع‎ ‎على‎ ‎الصفقة،‎ ‎لم‎ ‎يصدقن‎ ‎الخبر،‎ ‎إلا أن‎ ‎الأمور‎ ‎اختلفت‎ ‎عندما‎ ‎بدأت‎ ‎‎وسائل‎ ‎الإعلام الصهيونية‎ ‎بنقل‎ ‎تفاصيل‎ ‎الخبر،‎ ‎ليتضح‎ ‎أن الصفقة‎ ‎قد‎ ‎نجحت‎ ‎بالفعل.‎

    حرب‎ ‎أعصاب 
    ووصفت‎ ‎‎بريك‎ ‎حرب‎ ‎الأعصاب‎ ‎التي‎ ‎عاشتها الأسيرات‎ ‎على‎ ‎مدى‎ ‎أسبوع‎ ‎كامل‎ ‎وحتى‎ ‎آخر لحظة‎ ‎انتظارا‎ ‎لتنفيذ‎ ‎الصفقة،‎ ‎‎وبسبب‎ ‎الحرب النفسية‎ ‎التي‎ ‎تعمدت‎ ‎إدارة‎ ‎السجن‎ ‎ممارستها بحقهن‎ ‎لتفسد‎ ‎عليهن‎ ‎فرحتهن‎ ‎بالصفقة، وأضافت‎ ‎أن‎ ‎‎إدارة‎ ‎السجن‎ ‎كانت‎ ‎ترفض‎ ‎إعطاء أية‎ ‎إيضاحات‎ ‎للأسيرات‎ ‎حول‎ ‎الصفقة،‎ ‎بل‎ ‎أن مدير‎ ‎السجن‎ ‎كان‎ ‎يسخر‎ ‎من‎ ‎‎الأسيرات‎ ‎ويقول لهن‎ ‎أن‎ ‎الصفقة‎ ‎لن‎ ‎تشملهن،‎ ‎كما‎ ‎أن‎ ‎نظرات الجنود‎ ‎خلال‎ ‎نقل‎ ‎الأسيرات‎ ‎الى‎ ‎معسكر‎ ‎عوفر ‏قرب‎ ‎رام‎ ‎الله‎ ‎كانت‎ ‎مليئة‎ ‎بالحقد‎ ‎تجاه‎ ‎الأسيرات المحررات ووصفت‎ ‎فرحتها‎ ‎لدى‎ ‎وصولها‎ ‎الى‎ ‎مسقط رأسها‎ ‎في‎ ‎‎مدينة‎ ‎نابلس،‎ ‎واستعادتها‎ ‎لذكرياتها في‎ ‎هذه‎ ‎المدينة،‎ ‎وتقول‎ ‎إن‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎أسعدها‎ ‎هو رؤية‎ ‎الناس‎ ‎على‎ ‎اختلاف‎ ‎‎انتماءاتهم‎ ‎الحزبية وقد‎ ‎اجتمعوا‎ ‎سواء‎ ‎في‎ ‎مقر‎ ‎المقاطعة‎ ‎في‎ ‎رام الله‎ ‎أو‎ ‎في‎ ‎دوار‎ ‎الشهداء‎ ‎وسط‎ ‎نابلس‎ ‎لاستقبال ‏الأسرى.‎
    وأكدت‎ ‎أن‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل‎ ‎كانت‎ ‎صفقة مشرفة‎ ‎بكل‎ ‎معنى‎ ‎الكلمة،‎ ‎وقد‎ ‎انتظرها‎ ‎الأسرى والأسيرات‎ ‎‎بفارغ‎ ‎الصبر،‎ ‎مضيفة: "يحق‎ ‎لنا أن‎ ‎نرفع‎ ‎رأسنا‎ ‎بهذه‎ ‎الصفقة"‎ØŒ‎ ‎لافتة‎ ‎الى‎ ‎أن بعض‎ ‎الأسيرات‎ ‎المحكومات‎ ‎‎بالسجن‎ ‎المؤبد‎ ‎ومن قضين‎ ‎سنوات‎ ‎طويلة‎ ‎في‎ ‎السجن‎ ‎كان‎ ‎لديهن الاستعداد‎ ‎للقبول‎ ‎بالإبعاد‎ ‎إذا‎ ‎اقتضى‎ ‎الأمر مقابل‎ ‎‎الإفراج‎ ‎عنهن،‎ ‎نظرا‎ ‎لما‎ ‎كنّ‎ ‎يعانينه‎ ‎من ظلم‎ ‎وقسوة‎ ‎السجان.‎‏ وأشارت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎معاناة‎ ‎الأسيرات‎ ‎والأسرى ‏ازدادت‎ ‎بشكل‎ ‎لافت‎ ‎بعد‎ ‎أسر‎ ‎الجندي‎ ‎شاليط، وذلك‎ ‎بسبب‎ ‎الإجراءات‎ ‎القمعية‎ ‎المشددة‎ ‎التي فرضتها‎ ‎إدارة‎ ‎‎السجون‎ ‎بقرار‎ ‎من‎ ‎الحكومة الصهيونية‎ ‎وبموافقة‎ ‎الكنيست،‎ ‎وشملت‎ ‎هذه الإجراءات‎ ‎زيارات‎ ‎الأهل،‎ ‎‎والكانتين،‎ ‎وإدخال الصحف‎ ‎والرسائل‎ ‎وغيرها‎ ‎الكثير.‎

    رحلة‎ ‎الاعتقال
    وكانت‎ ‎بريك‎ ‎قد‎ ‎اعتقلت‎ ‎على‎ ‎‎حاجز حوارة‎ ‎العسكري‎ ‎جنوب‎ ‎مدينة‎ ‎نابلس‎ ‎بتاريخ ‏2008/9/22‏‎ ‎بعد‎ ‎إلقائها‎ ‎مادة‎ ‎حارقة‎ ‎على‎ ‎احد الجنود،‎ ‎وحكم‎ ‎‎عليها‎ ‎بالسجن‎ ‎لمدة‎ ‎‏40‏‎ ‎شهرا.‎‏ وقالت‎ ‎إنها‎ ‎نقلت‎ ‎فور‎ ‎اعتقالها‎ ‎الى‎ ‎مركز تحقيق "‎بتاح‎ ‎تكفا" ‎حيث‎ ‎خضعت‎ ‎للتحقيق ‏لمدة‎ ‎أسبوعين‎ ‎متواصلين‎ ‎استخدم‎ ‎خلالها المحققون‎ ‎كافة‎ ‎أساليب‎ ‎التحقيق‎ ‎معها،‎ ‎ومن ثم‎ ‎نقلت‎ ‎الى‎ ‎سجن‎‎‎"‎هشارون"‎وبدأت‎ ‎بعد‎ ‎ذلك جلسات‎ ‎التحقيق‎ ‎التي‎ ‎امتدت‎ ‎لأكثر‎ ‎من‎ ‎‏20‏ شهرا‎ ‎عانت‎ ‎خلالها‎ ‎كثيرا.‎‏ وأشارت‎ ‎بريك‎ ‎‎الى‎ ‎انها‎ ‎ورغم‎ ‎قسوة‎ ‎السجن إلا‎ ‎انها‎ ‎استفادت‎ ‎كثيرا‎ ‎من‎ ‎تجربتها‎ ‎الاعتقالية التي‎ ‎كانت‎ ‎بمثابة‎ ‎خبرة‎ ‎عملية‎ ‎لها‎ ‎‎بصفتها طالبة‎ ‎في‎ ‎السنة‎ ‎الثانية‎ ‎في‎ ‎كلية‎ ‎القانون في‎ ‎جامعة‎ ‎النجاح‎ ‎الوطنية،‎ ‎حيث‎ ‎تؤكد‎ ‎انها ستعمل‎ ‎على‎ ‎حمل‎ ‎‎قضية‎ ‎الأسرى‎ ‎باعتبارها قضية‎ ‎حقوق‎ ‎إنسان،‎ ‎ويجب‎ ‎تطبيق‎ ‎القانون الدولي‎ ‎على‎ ‎الأسرى‎ ‎الفلسطينيين‎ ‎‎باعتبارهم أسرى‎ ‎حرب‎ ‎وليسوا ارهابيين‎ ‎كما‎ ‎تدعي حكومة الكيان.‎

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 21/10/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد نضال اسماعيل عبيات من سرايا القدس على أيدي الوحدات الصهيونية الخاصة في بيت لحم

29 إبريل 2002

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب عدة مجازر في قرى كفر عانة وسلمة والخيرية قضاء مدينة يافا

29 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية