الأربعاء 15 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    9 أسيرات فلسطينيات يتجرعن المرارة داخل السجون الصهيونية

    آخر تحديث: الأحد، 18 مارس 2012 ، 00:00 ص

    في كل عام، يوم الثامن من آذار، يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، والذي يعتبر مناسبة ومدعاة للتذكير بهموم المرأة ومعاناتها في كل بقاع الأرض، إلا في تلك البقعة الجغرافية التي تقع تحت الاحتلال الصهيوني، حيث لا أصوات استغاثة تصل لتلك المؤسسات المعنية بقضايا المرأة، لتبقى المرأة الفلسطينية تتجرع الألم تحت سياط الجلاد الذي لا يرحم.
    وفي تقرير نشره الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر، أفاد أن ذكرى يوم المرأة تتجدد كل عام وتتجدد معها معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، حيث لا يزال الاحتلال يعتقل 9 أسيرات في سجونه، 7 منهن جرى اعتقالهن بعد إتمام صفقة "وفاء الاحرار"، ولا يزال الباب مفتوحاً لارتفاع أعداد الأسيرات في السجون في ظل حملات الاعتقال التي تمارسها دولة الاحتلال وتطال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني ولم تستثن بالطبع النساء من هذه الاعتقالات.
    وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من عشرة آلاف امرأة فلسطينية منذ العام 1967، وخلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن 900 مواطنة لا يزال منهن 9 يحتجزن في ظروف قاسية لاإنسانية بينهن زوجتين لأسرى في السجون تم اعتقالهن خلال الشهر الماضي، وتعتبر الأسيرة لينا أحمد صالح جربوني من الداخل عميدة الأسيرات الفلسطينيات علما أنها معتقلة منذ 2002/4/18 وتقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما. ومن بين الأسيرات أسيرتان محكومتان، وأسيرة تخضع للاعتقال الاداري، بينما باقي الأسيرات لا يزلن موقوفات دون محاكمة.

    نضال من أجل الحقوق
    وأضاف الأشقر أن الأسيرات ورغم ظروفهن الصعبة إلا أنهن لم يستسلمن لهذا الواقع الأليم بل خضن العديد من الإضرابات عن الطعام للمطالبة بحقوقهن ولمنع الاحتلال من التمادي في ممارساته العنصرية بحقهن، فيما لا تزال الأسيرة هناء يحيي الشلبي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 21 يوماً متواصلة احتجاجاً على إعادة اعتقالها بعد الإفراج عنها في صفقة وفاء الأحرار وتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وهي المدة الأطول في الإضراب التي تخوضها أسيرة فلسطينية دفاعاً عن قضية مصيرية، تؤرق الأسرى، وتجعلهم رهائن لدى الاحتلال وهى قضية الاعتقال الاداري، وقد قامت إدارة السجون بعزلها انفراديا، ونقلها إلى أقسام الجنائيات وذلك لزيادة الضغط عليها لوقف إضرابها.

    معاناة دائمة
    وبين الأشقر أن الأسيرات يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، ويهددهن الاحتلال باستمرار بالنقل إلى قسم الجنائيات مما يشكل خطورة على حياتهن، وكان الاحتلال قد وضع كاميرات في قسم الأسيرات لمراقبة تحركاتهن، ما يعتبر انتهاكا للخصوصية.
    وقد صعدت إدارة السجون من انتهاكاتها بحق الأسيرات في الشهور الأخيرة، وخاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد، حيث تعاني الأسيرة سلوى حسان من ظروف صحية صعبة وحياتها معرضة للخطر كونها كبيرة في السن وتبلغ من العمر 54 عاما وتعاني من عدة أمراض أهمها مرض الروماتيزم ونقص في الكلس، وضعف في البصر وآلام في القدمين، ورغم ذلك احتجزت لمدة شهر في العزل الانفرادي في أقسام الجنائيات، قبل أن تنقل إلى قسم الأسيرات الأمنيات، فيما تعاني الأسيرة ورود قاسم أيضا من آلام شديدة في المفاصل وضعف في العظام وضعف في بنية الجسم بشكل عام، ولا تتلقى أي علاج مناسب، فيما تحرم الأسيرة القاصرة آلاء الجعبة 17 عاما، من الزيارة بحجة عدم حصول ذويها على تصريح للزيارة ويماطل الاحتلال في إصداره لهم. وكانت لجنة مكافحة التعذيب وهي جمعية صهيونية كشفت مؤخرا أن الشاباك يستخدم أساليب تعذيب مهينة وممنوعة ضد الأسيرات الفلسطينيات، ويمارس التفتيش العاري بحقهن، ويستخدم العنف الجسدي واللفظي خلال التحقيق باستخدام ألفاظ بذيئة خادشة للحياء، ويهددهن بالاغتصاب لممارسة مزيد من الضغط النفسي عليهن.
    وناشد الباحث الأشقر المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة التي تعنى بقضايا المرأة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، والتي تزداد قساوة يوماً بعد يوم، كما شدد على أن يستمر الراعي المصري لصفقة التبادل في جهوده من أجل تبيض السجون من الأسيرات كما كان متفقا عليه في تفاصيل الصفقة، والتي أخل بشروطها الجانب الصهيوني بالإبقاء على 9 أسيرات في حينه خلف القضبان، داعيا في الوقت ذاته وسائل الإعلام "إلى تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات الفلسطينيات".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 8/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية و تهجير، وقد اتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال

15 مايو 1948

احتلال قرى أم الزينات قضاء حيفا، والحرم والجماسين الشرقي وأبو كشك قضاء يافا، والبروة قضاء عكا، المغار والقباب قضاء الرملة

15 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة عكا التي أسفرت عن 100 شهيد

15 مايو 1948

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن عن تشكيل اللجنة الخاصة بفلسطين المكونة من 11 دولة لدراسة الأزمة في فلسطين ووضع الحلول لها

15 مايو 1947

الأرشيف
القائمة البريدية