الخميس 16 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المرض والاعتقال يداهمان حياة الأسيرة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    لم يشفع لها السن الطاعن ولا أوجاع المرض من الاعتقال من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني لتغيب الوالدة المسنة سلوى حسان عن عائلتها الخليلية، واتهامها بمحاولة طعن جندي صهيوني على مفتر (عصيون) شمال المحافظة بالضفة الغربية المحتلة.
    واعتقل الاحتلال الأسيرة حسان 52 عاما نهاية العام 2011 أثناء توجهها من مدينة الخليل إلى بيت لحم، لينقلها على التحقيق والتنكيل ومن ثم إلى سجن المعتقلات الفلسطينيات، ليماطل بالإفراج عنها رغم مثولها أمام ما يزيد عن 16 محكمة عسكرية.

    تكتوي بآلام البعد
    آلام بُعد الأم عن عائلتها وستة من أبنائها تتضاعف يوما بعد يوم، فيما لا تلقى لحظات البكاء أو الاستجداء للأبناء أو الأطفال أي آذان دولية صاغية، لتترك معاناتها حبيسة أسوار سجن هشارون الصهيوني، فيما ينتظر المصير المجهول صحتها في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
    "رولا" ابنة الأسيرة حسان، لا تخفي قلقها المتواصل على مصير الوالدة المعتقلة، معبّرة عن استغرابها من منطق الاحتلال المتمثل في اعتقال والدتها المسنة، لشهور دون الإفراج عنها وإعادتها إلى أحضان عائلتها التي تتجرع مرارة الألم والحرمان والقلق المتصاعد كل حين.
    وتلفت إلى أن دعاوى الاحتلال وحججه في نية والدتها طعن جندي صهيوني كاذبة، متسائلة كيف لامرأة مسنة لا حول لها ولا قوّة أن تهمّ بطعن جندي مدجج بالسلاح، فيما تشير إلى أن عملية الاعتقال جرت بعد إنزال والدتها من المركبة العمومية التي كانت تستقلها بعد إيقافها واحتجازها.
    وتعتبر ادّعاء الاحتلال مبررا لاستهداف النساء الفلسطينيات وتعميق معاناة عائلاتهن، في محاولة احتلالية للتضييق على معاش السكان الفلسطينيين، ومحاربتهم في كافة جوانب الحياة، وخاصة حرمان الأطفال من حنان الأمهات والآباء.

    زيارة ممنوعة
    أما زوج المواطنة المعتقلة جميل حسان، فيبين أن الاحتلال لم يسمح لأي من أفراد عائلة زوجته من زيارتها، بحجج ودواع أمنية، ويعتبر هذا التصرف غير مبرر ويزيد من معاناة العائلة ويعمّق حالة القلق التي تلازم العائلة منذ اليوم الأول لاعتقالها وتغييبها عن منزلها.
    ويضيف: "لا نتمكن من زيارتها أو رؤيتها إلا في المحاكم العسكرية التي يتكرر مثولها أمامها، لتصل إلى  16جلسة محكمة، لم تتم فيها محاكمتها، ويجري تأجيلها في كل مرة، فيما يسمح فقط لأحد أبنائها من دخول المحكمة لرؤيتها ويمنع هناك من الحديث معها أو مصافحتها"ØŒ ويلفت إلى أن الحديث يكون عبر الإشارات والإيماءات، بعيدا عن أنظار جنود الاحتلال أو حراس المحكمة.
    ويضيف بأن زوجته تعرضت لتحقيق قاس وصعب داخل سجون الاحتلال، استمر لشهرين قبعت خلالها في زنازين التحقيق والعزل الانفرادي، وتعرضت لأصناف شتى من الأساليب من جانب المحققين لانتزاع الاعترافات منها، دون أن تتم مراعاة سنها الطاعن والأمراض التي تحدّق بها.

    أمراض خطيرة
    أما نجلها إبراهيم فيلفت إلى أن والدته تعاني من جملة من الأمراض الخطرة، والتي لا تلقى علاجات كاملة من جانب إدارة سجون الاحتلال، فيما يعرب عن تخوفه من تضاعف الأمراض لدى والدته وازديادها مع استمرار سياسة الإهمال الطبي الذي يكتوي بناره الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
    ويبين بأن الأمراض التي تعانيها والدته تتمثل في أمراض ضغط الدم المزمن، والروماتزم ونقص الكلس، بينما تطرق العائلة كافة أبواب الجهات الحقوقية والإنسانية، للتدخل من أجل إنقاذها وتقديم العلاجات الطبية اللازمة لها، والإسراع بالعمل على تحريرها لتعود سالمة إلى كنف أسرتها.

    ويتساءل الشاب حسان، كيف بامرأة يغيبها السجن عن أبنائها، وكيف يواصل الاحتلال حرمانها من زيارتهم أو رؤيتهم أو استطلاع أخبارهم، معتبرا تصرفات الاحتلال هذه بأنها تسهم في إحداث أكبر الضرر العاطفي والجسماني على والدته.

    (المصدر: صحفية فلسطين، 16/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

أريئل شارون يقرر بناء جداء فاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خطوط التماس بين الأراضي التابعة لسلطة الحكم الذاتي والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948

16 مايو 2002

التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا والمملكة المتحدة وذلك لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية

16 مايو 1916

الأرشيف
القائمة البريدية