الخميس 16 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير أبو خضر :خيمة التضامن ستبقى مفتوحة ما دام ابني في خطر

    آخر تحديث: الأربعاء، 23 مايو 2012 ، 00:00 ص

    تصر والدة الأسير أحمد علي محمود أبو خضر على مواصلة الاعتصام في خيمة التضامن التي نصبت في بلدتها سيلة الظهر تضامنا مع ابنها وباقي المضربين عن الطعام حتى نقل ابنها الأسير الى مستشفى مدني وإجراء فحوصات طبية عاجلة له جراء تدهور حالته الصحية بعدما تبين انه خاض إضرابا عن الماء والملح لعدة أيام خلال معركة الأمعاء الخاوية التي شارك بها إخوانه الأسرى في السجون.
    وتقول الوالدة أم ظافر "حياة ابني في خطر، وإدارة السجون ورغم توقيع الاتفاق مع الأسرى لفك إضرابهم مقابل الاستجابة لمطالبهم تواصل احتجاز ابني في مستشفى سجن الرملة رغم خطورة وضعه الصحي لذلك ستبقى الخيمة منصوبة وسنبقى نعتصم حتى نطمئن على وضعه الصحي".
    بداية الإضراب الأسير أبو خضر (31 عاما) المعتقل منذ 13 / 4/ 2002، ويقضي حكما بالسجن المؤبد 11 مرة إضافة إلى 50 عاما و 6 شهور، كان أول أسير أعلن إضرابه عن الطعام في سجن "شطة" في 16 - 4 قبل يوم واحد من انطلاق معركة "العهد والوفاء" في السجون، ويقول والده "ابني أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 4/16، وفور خوضه الإضراب قمعته الإدارة بعزله في الزنازين الانفرادية وصمد ورفض فك إضرابه معلنا أنه إضافة لمطالب الأسرى يطالب بالاعتراف به كأسير حرب"، وفي نفس السجن كان يخوض الأسير محمد التاج عميد أسرى جبهة التحرير الفلسطينية إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 15 - 3 للمطالبة بالاعتراف به أيضا كأسير حرب".

    عقوبات قاسية
    وأضاف الوالد علي أبو خضر منسق لجنة أهالي الأسرى في محافظة جنين والذي شارك في تنظيم الفعاليات المؤازرة للأسرى: "إن التهديد والعقوبات لم تزيد أحمد إلا إصرارا وتماسكا ورفض الخضوع والتراجع فعزلوه في الزنازين الانفرادية ثم نقلوه إلى قسم العزل والعقاب الخاص بالمضربين في سجن جلبوع ".
    صمد أبو خضر في مواجهة حملات القمع المنظمة التي شنتها إدارة السجون بحق المضربين والتي استهدفته بشكل مباشر، ويقول محامي نادي الأسير الذي زاره في مستشفى سجن الرملة "إن أحمد تعرض لاستهداف صهيوني بسبب رفضه فك إضرابه وجرى قمعه ونقله إلى قسم الزنازين السيئ في سجن الجلمة ".
    ورغم تدهور حالته الصحية، أفاد محامي نادي الأسير، أن أبو خضر يتمتع بمعنويات عالية وروى له "أنه في اليوم التاسع عشر من إضرابه وبعدما رفضت إدارة السجون إلغاء العقوبات التعسفية بحقه ووقف عزله قرر تصعيد إضرابه والإضراب عن الماء أيضا"، ويتابع الأسير "بعد دخولي في الإضراب تفاقم وضعي الصحي بشكل كبير وتدهورت حالتي الصحية بسبب الإهمال وسوء المعاملة وعندما وصلت لمرحلة خطيرة نقلوني إلى مستشفى رمبم في حيفا".

    رفض فك الإضراب
    في المستشفى الصهيوني تمسك أبو خضر بموقفه ورفض فك إضرابه، ويقول "هناك قابلتني طبيبة وأخبرتني أن وضعي الصحي سيء جدا، وأكدت ضرورة أن أقوم بشرب الماء على الأقل لكنني رفضت، فقاموا بحقني بالقوة بمحلول في الوريد وكنت مكبل اليدين والقدمين وكان معي وحدات خاصة بالحراسة". وأفاد أبو خضر لمحامي النادي، " لم أتلق أي علاج في رمبم وأعادوني إلى سجن الجلمة، وبعد يومين ابلغني طبيب عيادة السجن أنه لا يستطيع تحمل المسئولية عن حياتي فالإدارة كانت تمارس بحقي سياسة الإهمال الطبي بشكل كبير ورفضت تقديم أي علاج لي".
    بناء على قرار الطبيب نقل أبو خضر مرة ثانية إلى مستشفى رمبم، ويقول "تابع حالتي الصحية طبيب عربي يعمل بالمستشفى وقام بفحصي وإجراء صورة أشعة للصدر والبطن وتخطيط قلب وفحص دم ولم يتمكن من إجراء فحص بول لكوني لا أتبول بسبب إضرابي عن الماء أيضا".
    وتابع يقول "الطبيب أخبرني أن وضعي خطير جدا وأنه لا يطلب مني تناول الطعام بل فقط من الضروري أن أشرب الماء إلا أنني رفضت ذلك، وعليه رفضت إدارة المستشفى إبقائي فيه ونقلوني إلى سجن مستشفى الرملة".

    تدهور الوضع الصحي
    في تلك الفترة، استمر أبو خضر في إضرابه ورغم ذلك لم تهتم الإدارة بوضعه، ويقول "في مستشفى الرملة زاد وضعي سوءا حيث أصبحت أتقيأ ماء سوداء وخضراء، وبعد أن فقدت القدرة على الحركة أعطوني محاليل في الوريد وأخبروني أن وضعي خطير ويجب أن أفك الإضراب ". ويضيف " رفضت وقلت للإدارة أنني مستعد أن أموت 60 موته ولن أفك إضرابي".
    وواصل أبو خضر خوض معركته حتى توقيع الاتفاق بين قيادة اللجنة العليا للإضراب وإدارة السجون، ويقول "حتى عندما جرى التوصل إلى الاتفاق على فك الإضراب كنت لا أريد فك إضرابي لأن مطلبي باعتباري أسير حرب حسب اتفاقية جنيف الرابعة لم يتحقق، ولكن بعد الحوار مع اللجنة قررت الالتزام ولكنني أنوي الدخول مرة أخرى للإضراب في شهر أيلول القادم لأطالب باعتباري مقاتل غير شرعي. وأفاد ابو خضر، انه لا زال محتجز في مستشفى سجن الرملة دون علاج وأبلغته الإدارة أنه يجب أن يبقى تحت المراقبة لأن وضعه خطير ولم تلتزم بنقله إلى المستشفى حتى اليوم.
    وأشار الأسير إلى أنه قبل الإضراب كان بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي مشاكل، وأنه في ال 19 يوما من الإضراب كان بصحة جيدة، إلا أن وضعه الصحي تفاقم بعد الإضراب، وذكر انه يعاني حاليا من آلام شديدة في البطن والمعدة ودوخة ولا يتلقى أي علاج. وأبلغ أبو خضر محامي نادي الأسير، انه حتى لحظة زيارته تحتجز إدارة السجون معه في نفس القسم 27 أسيرا جميعهم كانوا مضربين عن الطعام، وحاليا بقي الأسيرين أكرم ريخاوي ومحمود السرسك الوحيدين في الإضراب.

    مناشدة
    وناشدت عائلة الأسير، الراعي المصري لاتفاق الأسرى وكافة الجهات المعنية التدخل والضغط على السلطات الصهيونية لنقله فورا للمستشفى، وقالت والدته "لا يمكن التنبؤ بالأمراض التي يعاني منها ابني حاليا ورغم ذلك يرفضون نقله لمستشفى مدني لذلك نطالب الجميع بالعمل على إنقاذ حياته". وأكد رئيس النادي قدورة فارس "إن الوحدة القانونية تتابع بشكل متواصل وضع الأسرى في الرملة لان حياتهم في خطر وتجري اتصالات مستمرة لضمان نقلهم للمستشفيات المتخصصة في أسرع وقت ممكن". محملا السلطات الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 21/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

أريئل شارون يقرر بناء جداء فاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خطوط التماس بين الأراضي التابعة لسلطة الحكم الذاتي والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948

16 مايو 2002

التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا والمملكة المتحدة وذلك لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية

16 مايو 1916

الأرشيف
القائمة البريدية