الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الدور الدولي المطلوب في إطلاق سراح الأسرى

    آخر تحديث: الأحد، 18 مارس 2012 ، 00:00 ص

    قبل كل شيء لا يجب أن ننسى أن الأمم المتحدة هي التي منحت شهادة الميلاد لقيام دولة الكيان، في قرار التقسيم الصادر عنها عام 1947. ومن الناحية الأخرى، فلم تتابع الشطر الثاني المتعلق بإقامة الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها القرار نفسه. ومن هنا فالمنظمة الدولية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ ستة عقود ونصف العقد تقريباً من الزمن.
    وبعد تأكيد هذه الحقيقة، فإن ما قامت به الهيئة الدولية من إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية طيلة هذه الفترة الطويلة، ومقاومتها جهود التوطين على الرغم من الضغوط الصهيونية وغير الصهيونية، هي نقطة تسجل لصالح الأمم المتحدة، لكنها لا تعادل ثقل المسؤولية التي كانت، وما تزال، ملقاة على عاتقها، والتي لم ترتفع لمستوى النهوض بها. وما يجب أن يقال بخصوص الزيارة التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، لفلسطين خلال اليومين الماضيين هو أن التصريحات التي أدلى بها عقب اجتماعه مع الرئيس عباس وتأييده حل الدولتين ورفضه باسم المنظمة التي يرأسها للاستيطان لقيت الترحيب في الأوساط الفلسطينية، كل ذلك يعتبر إيجابيا وإن كان المطلوب من الأمم المتحدة، باعتبارها الضلع الرابع في اللجنة الرباعية الدولية، أن تضغط في اتجاه وقف الاستيطان للتمهيد لاستئناف المفاوضات السلمية مع الكيان بشكل موضوعي ذي مصداقية- وإن كان من المشكوك فيه أصلاً أن يكون لهذه المفاوضات أي جدوى، بسبب السياسة الاستيطانية الراسخة التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو.
    والنقطة الثانية في هذا الصدد هي الرفض غير المبرر من جانب مون للاجتماع بذوي لأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة. وهو رفض غريب إذا قورن بالدعوات التي كانت تصدر بإلحاح عنه، وعن غيره من المسؤولين الدوليين، لإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط عندما كان في أسر المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة. إن الأمم المتحدة باعتبارها هي الراعية لميثاق حقوق الإنسان الذي أصدرته بنفسها، مطالبة بدور فعال لإطلاق سراح آلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية، وبين هؤلاء مرضى، وكبار في السن أمضوا عقودا من حياتهم وراء القضبان.
    ومن الإنسانية والعدل والحق أن يطلق سراح الأسرى جميعا، وأن يتم تبييض السجون وإغلاق هذا الملف المؤلم للشعب الفلسطيني كله. وحين يعرب الفلسطينيون عن احتجاجهم على تقصير الأمم المتحدة في قضية الأسرى فهذا من حقهم المشروع، وإن كانت الطريقة التي عبروا بها بالأمس غير ملائمة للقضية العادلة التي يتبنونها، والتي من المفروض أن تجتذب تعاطف العالم كله، وخصوصا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية على اختلافها في العالم أجمع. والمأمول أن تنفض هذه الهيئات والمنظمات عن نفسها غبار اللامبالاة، وأن تتحرك لأداء واجبها نحو الأسرى الفلسطينيين، بعد طول التجاهل والتناسي والانحياز للكيان.

     

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/2/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية