الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى يتسلحون بأمعائهم

    آخر تحديث: الأربعاء، 25 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    بقلم/أمجد عرار
     ÙŠØµØ¹Ø¯ الأسرى في سجون الاحتلال “الصهيونية” درجة أعلى في مواجهتهم عجرفة جلادين يجدون في رؤية الفلسطيني والعربي خلف القضبان فرصة للتعبير عن ساديّتهم بأعلى درجاتها. Ø§Ù„سابع عشر من إبريل/نيسان هو يوم الأسير الفلسطيني، ويبدو أن الأسرى أوصلوا المعيار التراكمي لاستعداداتهم إلى لحظة النضوج بالتزامن مع المناسبة، إذ إنه من غير الوارد في حسبان قادة الحركة الأسيرة تحديد ساعة الصفر "اعتباطا" أو بتركيب القرار على أجندة الزمن بلا مراعاة للظروف الذاتية والموضوعية، ولاسيما حين يتعلق الأمر بخطوة حاسمة من مثل الإضراب المفتوح عن الطعام. ألف وستمائة أسير يخوضون بالتزامن مع يومهم معركة الجوع.. يبدأون أصعب أنواع المعارك على الإطلاق: معركة ضد كيان ترهبه دول لم تختبر نفسها أمامه إلا وهي في أسوأ حالاتها، فجعلت عناصر ضعفها تبدو كأنها قوة فيه. 
    هؤلاء العزل إلا من أمعائهم الخاوية وإرادة تستعصي على الجلادين يخوضون معركة الشرف ضد محتل لم يدون في سج له يوما ما ما يمت للإنسانية بصلة،ّ ولا يسمح لحق أن يفلت من براثنه عائدا لصاحبه إلا إذا انتزع منه رغما عنه سواء في معارك الأسرى أو في حروبه السياسية والعسكرية. الأسرى الفلسطينيون والعرب ومعهم أحرار أمميون سجلوا في مسيرة الأسر انتصارات مشرفة على الجلادين منذ تحول الأسرى من فرادى متناثرين إلى جسم منظم بات حركة وطنية أسيرة تشكل الامتداد العضوي للحركة النضالية خارج الأسر، بل إنهم انتزعوا من إدارات السجون اعترافا بهم كجزء من الكيان الفلسطيني النضالي، فاضطرت هذه الإدارات للتفاوض مع ممثليهم قبل أن تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية بأكثر من عشرين سنة. ووفقا لما جرت عليه تجارب الإضرابات المفتوحة فإن الأسرى لم يتخذوا قرارهم بلا مقدمات، بل جهزوا وحضروا واستعدوا جيدا، وعملوا ليلا ونهارا على تعبئة أنفسهم نفسيا، وضمنوا استمرار الاتصالات بينهم في أسوأ الظروف، وأجروا اتصالات مع المؤسسات الجماهيرية والإعلامية والفصائل لكي تواكب الإضراب فعاليات شعبية تضامنية متصاعدة. من الواضح أن معركة الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي وعدد آخر من الأسرى الذين تبعوهما في معركة الإضراب تشكل جزءا من حالة الاستعداد النفسي والتحشيد الشعبي والإعلامي لهذه المعركة. لا أعرف كيف تعامل الأسرى وهم يستعدون لمعركتهم مع البعد العربي والدولي، ففي التجارب السابقة كان قادة الحركة الأسيرة يبعثون برسائل للمنظمات العربية والدولية والمؤسسات الدينية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ولكن في Ù‡Ø°Ù‡ الأيام أظنهم لا يراهنون على أحد خارج السجنين: سجن الاعتقال الصغير وسجن الوطن الأكبر قليلا.
    إنهم يراقبون الصورة الواسعة ويدركون تراجع الاهتمام بهم وبقضيتهم برمتها في الشارعين العربي والإسلامي، ويقدرون مبادرات متضامنين مع القضية الفلسطينية من غير الناطقين باللغة العربية، ولا شك في أنهم يرصدون الغياب الكامل لردود الأفعال العربية والإسلامية اتجاه تهويد القدس، ولا يتوسمون خيرا من هذه المرحلة التي لا يختلف فيها الربيع عن الخريف إلا بحجم النزف والخسائر والتراجع.
    اليوم سنشهد بداية معركة على جبهتين: واحدة خلف القضبان يخوضها الأسرى، والثانية خارج الأسر يخوضها ذووهم وأصدقاؤهم وكل فلسطيني ما زال يمسك بجمر المبادئ ولم يتلوث بفيروس فقدان المناعة الوطنية المكتسبة وعدوى الانقسام السياسي والطائفي والقبلي. وبهذه الثنائية سينتصر الأسرى لأنهم لم يبدلوا ع لمهم براية الاحتلال، ولم يغيروا شعارهم الذي انتصروا به في المعارك السابقة دون سلاح. إنهم بدؤوها وأكاد أسمع أمعاءهم تهتف واثقة: “نعم لآلام الجوع.. وألف لا لآلام الركوع” .

    (المصدر: صحيفة الإستقلال, 19/4/2012)

    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية