نادي الأسير: 2011 عام زيادة معاناة الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يُصدر 54 أمر اعتقال إداري في الثلث الأول من مايو
• الأسيران عويوي والحروب يواصلان إضرابهما

قال مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير جواد بولص أن عام 2011 كان عنوانه تزايد معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، وارتفاع وتيرة الاعتقالات والاعتداء على حريات المواطنين.
وقال بولص خلال برنامج «ÙˆØ§Ø¬Ù‡ الصحافة» الذي تنظمه وزارة الإعلام لمناسبة إطلاق نادي الأسير تقريره السنوي حول واقع الأسرى في سجون الاحتلال خلال عام 2011ØŒ إن عام 2011 كان الأكثر صعوبة على الأسرى وذويهم، حيث مرر عدد من القوانين بذريعة حالة شاليط، وما تبعها من سحب إنجازات للحركة الأسيرة.
وأضاف أن «ØªÙ„Ùƒ القوانين تمثلت في تواصل سياسة العزل، وإقرار الحرمان من التعليم، وإجراءات بحق المحامين للحد من إمكانية تدخلهم في قضايا الأسرى، وصلت لإقرار حق الأسير بالحصول على خدمات محام واحد فقط، وارتفاع في عمليات اعتقال الأطفال، ونقلهم لسجون عتصيون وحوارة، التي طالب النادي أكثر من مرة بإغلاقها لأنها لا تخضع لأي رقابة كونها خاضعة لجيش الاحتلال الصهيوني مباشرة».
كما شهد العام 2011 حسب بولص، تزايدا في منع ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، ومواصلة منع أهالي القطاع بشكل مطلق من زيارة أبنائهم المعتقلين.
من جهته قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل: إن عدد الأسرى المتبقين في سجون الاحتلال بعد تنفيذ صفقة شاليط على دفعتين أكثر من 4400 أسير، منهم 7 أسيرات، و23 نائبا، و124 أسيرا معتقلا منذ توقيع اتفاق أوسلو، و278 أسيرا معتقلا إداريا، دون توجيه تهمة رسمية لهم، و73 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما داخل السجن.
وأضاف النجار أن «Ø¹Ø§Ù… 2011 شهد 3300 حالة اعتقال، تركز معظمها في محافظات القدس والخليل ونابلس، ورافقها عدد من المظاهر التي نشهد بعضها للمرة الأولى، منها، استخدام الكلاب، وإطلاق النار على المعتقل، وإخراج أهله من منزلهم، والاعتداء بالضرب على المعتقل، وتحطيم البيوت والأثاث، وسرقة أموال، ومهاجمة أهل المعتقل».
وقال النجار، «Ø¥Ù† نادي الأسير رفع شعارا بأن لا عودة للمفاوضات دون الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال، داعيا إلى تكاتف الجهود لتحقيق غاية إطلاق سراح الأسرى جميعا».
وشارك في المؤتمر الصحفي الأسير المحرر صدام عوض، الذي أفرج عنه الاحتلال مؤخرا برفقة شقيقه، وتحدث عن معاناة شقيقه محمد ابن 16 عاما، حيث اعتقل مرتين، وتسبب اعتقاله في نزيف داخلي، وتضخم في الكبد والطحال في المرة الأولى نتيجة تعرضه للضرب من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقاله في المرتين.
كما تحدثت الأسيرة المحررة عطاف عليان التي أمضت 14 عاما في سجون الاحتلال، منها 4 سنوات ونصف في العزل، مشيرة إلى عدم السماح لها بلقاء رضيعتها، ما أجبرها على الدخول في إضراب استمر 16 يوما.
ودعت عليان إلى ضرورة الوقوف مع الأسيرات في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن صفقة التبادل الأخيرة كانت تقضي بعدم بقاء أسيرة واحدة داخل السجون، لكن الاحتلال الصهيوني استغل خطأ في تقدير أرقام الأسيرات.
وفي رده على سؤال فيما يتعلق بسجن النقب، قال بولص: «Ø¥Ù† سلطات الاحتلال أبلغت المعتقلين بأنه سيتم إغلاق السجن».
وحول إضراب الأسرى، في الأيام الأخيرة من شهر أيلول الماضي، والإنجازات التي تحققت بعده، كونه كان من الأحداث المهمة في قضية الأسرى لعام 2011 قال بولص، إن هذا الإضراب صدر صوتا واحدا للحركة الأسيرة، وواجه مفهوم الاحتلال بأن بإمكانه ضرب الأسرى وزيادة معاناتهم.
وبين نادي الأسير في تقريره، توثيق أكثر من 160 حالة مزمنة من أصل 500 أسير مريض بأمراض متعددة، لافتا إلى أن طبيعة الأمراض تتفاوت بين السرطان، والسكري، وأمراض باطنية، وأمراض العظام، وغيرها.
وأشار إلى أن أوضاع الأسرى تفاقمت بعد تصعيد إدارة السجون من هجمتها ضدهم، مع إتباعها سياسة الإهمال الطبي. وكان النادي طالب في بيان صحفي له، المجتمع الدولي بإرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة وضع الأسرى خصوصا المرضى منهم، بعد إعلان استشهاد الأسير المحرر زكريا داوود.

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 04/01/2012)

تعليقات الفيسبوك