الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    محمود الطيطي .. شهيد الأسرى الثاني

    آخر تحديث: الثلاثاء، 26 مارس 2013 ، 00:00 ص

    غابت روحه عن جسده، وبقيت والدته مكلومة تنتظر لعل نبضا يتحرك أو شفاها تعيد نطق كلمة "أمي"، إلا أنها تعي جيدا أن شهيدا في المكان نذر نفسه، ووقته مدافعا عن الأسرى والمعتقلين وعن المسجد الأقصى المبارك. لعل الشهيد محمود عادل الطيطي، من مخيم الفوار جنوب الخليل، كان انتفض غضبا لسقوط الشهيدين، الأسير عرفات جرادات، والمحرر محمد عصفور، غير أن الحكاية الآن أن شهيدا يشيع شهيدا ومحررا يؤبن آخر وينتفض للأسير.

    أسير ومختطف
    ينحدر الشهيد محمود عادل الطيطي من مخيم الفوار، من حيث المسكن، ويعود مسقط رأسه إلى أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، ليجمع بين أسير وشهيد ولاجئ ومقاوم، لأنه تربى على نهج حركة المقاومة الإسلامية حماس.
    وتقول عائلة الشهيد: "عودنا محمود أن يكون نموذجا في التعاون والنصرة والتضامن. فهو من أسس صفحة على الفيس بوك تدعو لنصرة الأسرى، وهو الذي خرج في مسيرات كثيرة، منذ أن بدأ التضامن مع الأسرى المضربين، مرورا باستشهاد الأسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال، وصولا إلى استشهاد الطالب الجامعي محمد عصفور، ومن قبل ذلك كان يهب نصرة لقطاع غزة في معركة حجارة السجيل، ليكون في كل مرة مثالا على رجل مقاوم لا يعرف الكلل والملل".
    وتضيف العائلة أن حلم محمود كان تعلم الصحافة والإعلام، في جامعة خارج الوطن، إلا أن تنغيص الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاحتلال كان مانعا في كل مرة يحلم فيها بذلك. فهو معتقل لمدة ثلاثة أعوام أفرج عنه في عام 2009، وتعرض للاعتقال على يد السلطة، وتحديدا جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، كما أن عدة إستدعاءات جلبت له، من قبل الأجهزة، حتى استشهد قبل أن يحضر محكمة له في الخليل، على يد ذوي القربى من "حماة الوطن".

    كلمات ترددت
    يقول المحرر حسن عويض من الخليل: "إن المحرر الشهيد الطيطي كان معتقلا معنا في سجن النقب عام 2008-2009، وكان يتقن الكتابة الأدبية والشعر، ويمتاز بحرقته على الوضع العام والقضية الفلسطينية، وحقده المستمر على الاحتلال وأذنابه".
    ويسجل على صفحة الشهيد كلمات كتبها عن الأسرى والشهداء، فقال محمود لواحد ممن علقوا له صورته، أثناء تشييع رفات الشهيدين، مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة، حينما قال له صديقه إن شاء الله يرزق مثلهم، فقال :"إن شاء الله وما المشكلة"!.
    ويُكتب قبل ساعات من ارتقائه شهيدا أن محكمة عقدت له في الخليل، تابعة لسلطة رام الله، وتأجلت إلى نيسان القادم. ويكتب إن شاء الله إلى الشهادة، ثم يضع عنوانا لمرحلة يخوضها "يا فلسطين إحنا عشقنا الشهادة".
    ترك القلم وجف الحبر ونزف الدم وصرخت الأم، دوى الرصاص وخفقت القلوب، وأعلن استشهاد محمود، وانتفض أمثاله من جديد، بيعة لله ونصرة للمظلومين. فهل يصحو ضمير نام وبات أهله من الغافلين، بحجة سلام وتسوية .. يتزعمها عدو حاقد ومن أبناء الجلدة، وعن إنجاب الرجال عقيم؟!

    (المصدر: أحرار ولدنا، 13/03/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية