29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الدكتور رمضان عبد الله شلح "أبا عبد الله" .. يتحدث عن ملحمة العزة والبطولة "جنين"

    آخر تحديث: الأحد، 06 إبريل 2014 ، 11:46 ص

    الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلّح يروي لصحيفة الحياة اللندنية، قصة ساعات سبقت سقوط مخيم جنين... فلسطينية استدرجت الجنود الصهاينة  إلى مكمن جنين... وحاولنا مع حزب الله إنقاذ المحاصرين في الجيب الأخير.
    رفض الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبدالله شلّح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني بوساطة أميركية لوضع المتهمين الفلسطينيين باغتيال الوزير رحبعام زئيفي في حراسة عسكريين أميركيين وبريطانيين، معتبرا أنها سابقة خطيرة ، ومبديا تخوفه من انعكاسات قبول الطرف الفلسطيني بإعطاء الولايات المتحدة رسميا دور سجان الشعب الفلسطيني .
    وروى شلّح في حوار هاتفي مع الحياة من دمشق كيف كان على اتصال دائم مع قيادات وعناصر الجهاد في مخيم جنين وتفاصيل المكمن الذي نصبه المقاتلون الفلسطينيون بقيادة مهندس المتفجرات الشهيد محمود طوالبة، وكيف أن امرأة من المخيم أعطت إشارة التفجير لدى دخول الجنود الصهاينة المنطقة المفخخة.
    وأوضح شلح انه كان على اتصال بقيادة حزب الله في لبنان بشأن المبادرة التي اطلقها أمينه العام الشيخ حسن نصر الله لإنقاذ المقاتلين الفلسطينيين المحاصرين ورفضها الكيان الصهيوني خوفا من تأكيد الربط بين لبنان وفلسطين .

    وفي ما يأتي نص الحديث:

    الكيان الصهيوني رفض استقبال لجنة تقصي الحقائق في مجزرة جنين والسلطة قبلت بوضع المتهمين بقتل زئيفي تحت حراسة أميركية وبريطانية، ما هو موقفكم من ذلك؟
    - إذا اعتقد أحد أن أركان الصهيوني سيقبل بتشكيل لجان دولية تتبع آثار الجرائم الصهيونية في جنين وغيرها فهذا يفترض أن الكيان ارتكب هذه المجازر بطريقة قانونية أو حضارية تجتاز اختبارات الفحوص الأجنبية، وهذا مستحيل. فهي بعد انتهاء المعركة في جنين ولمدة خمسة أيام لم ينسحب فيها الجيش من المخيم ومحيطه عملت بكل الوسائل على إخفاء معالم الجريمة من نقل للجثث ودفنها في غور الأردن إلى وضع ألغام ومتفجرات بين الركام لتوحي إن الدمار كان من الفلسطينيين وليس من العدوان الصهيوني. أما عن موقف السلطة من قضية مقتل زئيفي فالمحاكمة المهزلة التي حدثت

    من قبل السلطة كانت سابقة خطيرة والقبول بالحراسة الأميركية والبريطانية أخطر وأشد. في أي مستوى؟
    - في مستويات كثيرة أهمها الإذعان للمطالب الصهيونية والأميركية وإحداث شرخ في الصف الفلسطيني وكسر حالة الالتفاف التي تشكلت من كل القوى حول موقف عرفات في حصاره. والتخبط الذي يعاني منه موقف السلطة من الإدارة الأميركية عجيب.

    السلطة الآن تقبل أن تكون أميركا رسمياً في دور السجان للشعب الفلسطيني وهو دور الشريك في الحرب التي تُشن على الشعب الفلسطيني، فكيف تقبل به السلطة رسمياً؟
    قلت إن العدو بعد معركة جنين زرع عبوات في البنايات المهدومة، لكن معروفاً أن المقاومين الفلسطينيين كانوا يملكون كميات كبيرة من المتفجرات بعضها استخدم وبعضها لم يستخدم،

    ما هي معلوماتكم عن ذلك وما حقيقة ما جري في مخيم جنين؟
    - المعروف إن مخيم جنين تعرض للعدوان والاجتياح الصهيوني مرتين، الأولى كانت في الأول من آذار (مارس) الماضي وكانت عبارة عن بروفة أو تمريناً استفاد فيه المجاهدون الكثير من الدروس التي ساعدت على الاستعداد جدياً للمعركة الثانية... لقد أعد المجاهدون أنفسهم وجهزوا كميات كبيرة فعلاً من المتفجرات حتى أن محمود طوالبة بمفرده، وهو مهندس متفجرات، جهز عشية المعركة أكثر من ألف كيلوغرام من المواد الناسفة... وكانت العبوات الناسفة هي السلاح الوحيد الذي عوّل عليه المجاهدون... فقاموا بزرع العبوات في أماكن عدة في الشوارع مثل حاويات القمامة والسيارات... وبالذات سيارات المقاومين المطلوبين لأجهزة الأمن الصهيونية وكذلك بيوتهم، فالشباب كانوا يتوقعون أن يداهم الجيش الصهيوني بيوت هؤلاء المجاهدين فتم إخلاؤها من السكان وتفخيخها سواء في الأبواب، أو داخل المنزل أو حتى في الأثاث مثل الدواليب والكتب وغيرها من الأشياء التي اخبرنا بها بعض المجاهدين... وعندما حدثت المعركة تم تفجير بعض هذه البيوت مثل بيت الشهيد طوالبة الذي قُتل فيه جنديان وجرح خمسة آخرون باعتراف العدو. وبالإضافة إلى العبوات كانت هناك الأسلحة الخفيفة من البنادق والرشاشات وعدد قليل من قاذفات الأر بي جي.

    لماذا لم يستخدم الأر بي جي ضد الدبابات؟
    - كما علمنا من المجاهدين انه استخدم ولكن بشكل محدود لأنه لم يؤثر في الدبابات والبلدوزرات المصفحة... البلدوزر الصهيوني الذي استخدم في جنين كان عبارة عن دبابة تحمل شفرة في مقدمتها لا يمكن للمقذوفات الصغيرة أن تؤثر بها.

    وماذا عن المكمن الذي قُتل فيه ثلاثة عشر جندياً صهيونياً، هل لديكم معلومات عنه؟
    - المعلومات التي وصلتنا من بعض المجاهدين الناجين من مجزرة جنين تقول أن ما حدث كان مكمناً مدبراً بإحكام من قبل المجاهدين. فعندما بدأ الجيش الصهيوني يحقق اختراقات داخل المخيم ويقترب من احدي النقاط التي يتمترس فيها المجاهدون بقيادة الشهيد محمود طوالبة قرر الشباب التوقف عن اطلاق النار وطلبوا من النساء أن تخرج من البيوت وتقول للجيش الصهيوني أن الشباب نفدت ذخيرتهم وغادروا المكان. وكان هنا اتفاق مع احدى النساء أن تعطي إشارة للشباب إذا وصل الجيش للمكان المفخخ المزروعة فيه العبوات. وفعلاً عندما وصل الجيش إلى مكان المصيدة أعطت المرأة إشارة إلى الشباب فقاموا بتفجير العبوات فقتل على الفور 8 جنود صهاينة، وعندما تقدم جنود آخرون فتح الشباب نيران أسلحتهم الرشاشة عليهم فقتل خمسة آخرون وكانت الحصيلة الفورية مقتل 13 جندياً وإصابة بضع عشرات آخرين وارتفع عدد القتلى في اليوم التالي إلى 15... يقول أحد المجاهدين الناجين من المعركة إن الجنود الصهاينة أصيبوا بحالة هستيرية من الرعب والفزع لدرجة إن بعضهم بدأ يصرخ ويولول ويعدو في كل اتجاه لا يعرف أين يذهب لدرجة أن بعضهم جاء يجري نحونا... وسمعنا قائدهم (يقول الأخ) ينادي بمكبر الصوت ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

    قلت إن هذه رواية أحد الناجين من المعركة، كم عدد الذين استطاعوا الخروج من المخيم من المقاتلين وكم عدد الشهداء منهم؟
    - الذي روى قصة المكمن هو أحد مقاتلي سرايا القدس ، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، خرج يوم الأربعاء عندما نفدت الذخيرة وكانوا أربعة من بين ثلاثين كانوا على محور واحد مع محمود طوالبة. الأخ يقول أن معظم الباقين استشهدوا ولم نستطع حتى هذه اللحظة معرفة عدد الشهداء أو المعتقلين من المقاتلين بدقة. حتى الشهيد محمود طوالبة انتظرنا اكثر من عشرة أيام قبل أن نعلن استشهاده حتى اتصلنا مع إخواننا وأهله... لأن الجيران وشهود العيان يقولون إن الصهاينة بعد مكمن الثلاثاء (9/4) صبوا جام غضبهم وجحيم نيرانهم على المكان الذي كان يوجد فيه طوالبة... ويقول احد الجيران كنت أذهب إلى البناية التي تواجد فيها المقاتلون بين فترة وأخرى اطمئن عليهم، لكن مساء الثلاثاء تحولت المنطقة إلى جحيم، وفي اليوم التالي ذهبت إلى البناية فوجدتها مدمرة بعد أن قصفها اليهود بأكثر من عشرين صاروخاً... وهو اليوم نفسه الذي أعلن فيه أن طوالبة من بين الشهداء... لم يتم العثور على جثة محمود بعينها. وجدت جثث متفحمة عُرف منها جثة الشهيد أشرف محمود أبو الهيجا وعبدالرحمن أحمد فرج وهما من سرايا القدس ومن مساعدي طوالبة، ووجدت أشلاء ممزقة لم تستطع زوجة ووالدة الشهيد طوالبة التعرف من خلالها على جثته، لكن بعد ذلك تم الاشتباه في بعض الأشلاء بأنها لمحمود. ومع تأكيد الجيران وشهود العيان إن محمود كان داخل البناية لم يكن أمام أهله إلا التسليم بأنه قد حقق أمنيته ونال الشهادة، خصوصاً انه قبل الاجتياح بيومين اتصل بنا وعندما قلنا له يا محمود هذه معركة طويلة والحرب كرّ وفرّ إبنوا حساباتكم على أنها ليست آخر جولة بيننا وبينهم، قال لنا بالحرف هذه معركة كرّ وليس فيها فرّ وأنا اتصلت مودعاً لأقول لكم أن شاء الله نلتقي بكم في الجنة!

    الكيان الصهيوني يزعم أن عدد من قتلوا في جنين لا يتجاوز الخمسين فما مدي صدق ذلك برأيكم؟
    - بالتأكيد هذا غير صحيح وروايات الصهاينة أنفسهم تكذبهم. فوزير الجيش الصهيوني بنيامين بن اليعيزر قال لقد تم تشخيص 48 جثماناً لمقاتلين فلسطينيين في مخيم جنين، وقال متبجحاً أن من بينهم 45 كانوا بزي الجهاد الإسلامي. فإذا كان المقاتلون 48 فهل يعقل أن يكون الشهداء في المدينة ثلاثة فقط؟ إن كثافة النيران التي صبتها الطائرات والدبابات وحجم الدمار الذي خلفته المعركة يدلل على أن قطاعاً كبيراً من المدنيين كان في مرمي النار الصهيونية، فمن بين حوالي 1200 بيت في المخيم تم تدمير 400 بيت بالكامل وهناك حوالي 100 بيت حصل فيها تدمير جزئي بنسبة اكثر من 50 في المئة، إضافة إلى اكثر من 200 بيت إصابات متوسطة وخفيفة، فالدمار والخراب أصاب اكثر من 70 في المئة من بيوت المخيم وهذا يؤكد أن هناك أعداداً كبيرة من المدنيين استشهد... وشهود العيان اكدوا أن الجيش الصهيوني نقل جثث بعضهم إلى غور الأردن ودفنهم هناك ليخفف من أثار الجريمة، لذلك ما زال هناك الكثيرون مفقودين.

    لم يُعثر عليهم بين الشهداء، ولم يُعلن عن اعتقالهم؟
    لكن الكيان الصهيوني أعلن بعد سقوط المخيم انها اعتقلت عشرات المطلوبين والمحاصرين من قيادات الجهاد الاسلامي وحركة فتح بعدما رفضت عرض حزب الله بفك الحصار عنهم مقابل الإفراج عن الضابط الصهيوني الحنان تننباوم الموجود في يد حزب الله،

    هل كان هناك تنسيق بينكم وبين حزب الله وماذا حدث بالضبط؟
    - المعروف أن المقاتلين صمدوا وقاتلوا لمدة عشرة أيام وكانوا منتشرين في بضع نقاط ومحاور في المخيم. في يوم الأربعاء العاشر من نيسان حاصر الجيش الصهيوني آخر جيب من جيوب المقاومة بعدما نفذت ذخيرتهم وأعلن مساء أن عشرات المقاتلين المحاصرين في المخيم يوجهون نداء استغاثة للأمة والعالم لإنقاذهم من مذبحة صهيونية بحقهم... على أثر ذلك أعلن حزب الله مبادرته وكانت بيان باسم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله... عندما سمع الأخوة المحاصرون بمبادرة حزب الله اتصلوا بنا بعدما استطاعوا تأمين هاتف محمول وكان الاتصال قد انقطع مع المخيم منذ حوالي ستة أيام من هذا التاريخ، وبالمناسبة كل الذين كانوا يتحدثون على الفضائيات ويُقال انهم من جنين كانوا في المدينة، ولم يكونوا في المخيم... تحدث معي شخصياً الأخ ثابت مرداوي من قادة سرايا القدس - الجهاد الإسلامي، وعندما سألته عن عددهم قال انهم 27 شخصاً بينهم فعلاً عدد من الكوادر القيادية مثل الحاج على الصفوري القائد في سرايا القدس وجمال حويل قائد كتائب شهداء الأقصى ، وهؤلاء من كبار المطلوبين للكيان الصهيوني ولكن ليس كل العدد من المطلوبين، بعضهم شباب فُرضت عليه المعركة ووقف للدفاع عن أهله ومخيمه في وجه العدوان الصهيوني، وكانوا في وضع صعب جداً منذ أيام لا طعام ولا ماء وذخيرتهم نفدت، حتى العبوات والأحزمة الناسفة حيل بينهم وبينها لأنهم غادروا مواقعهم والبنايات التي كانوا يتمركزون فيها مرات عدة، وهم في مطاردة من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع والصهاينة يحولون المخيم إلى كتلة من الدمار بقصف الطائرات والدبابات، والبلدوزرات تتقدم باتجاه النقطة التي حشر فيها المجاهدون... حيث قسم العدو المخيم إلى مربعات وفتح شوارع كبيرة دخلتها الدبابات والمدرعات. وعندما سألت الأخ ثابت هل هناك أي إمكانية للإفلات من هذا الحصار قال: نحن مُطوقون من كل الجهات بأكثر من ثلاثين دبابة وبلدوزر مصفّح. وكان الأخ ثابت مصاباً في يديه ورجليه ورقبته منذ أيام وليس هنا دواء أو علاج. وأخوة آخرون كانوا مصابين أيضاً، وكانوا قد اتصلوا يريدون معرفة فحوى مبادرة حزب الله ، وهل يمكن أن تفلح في فك حصارهم أم لا. بعد ذلك اتصلت بالسيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله وأطلعته على أوضاع الشباب وأن عددهم 27، وكان الأخ قد أملى أسماءهم على الهاتف، وبالمناسبة دهشت عندما علمت أن من بينهم أحد إخواننا من طولكرم وهو الشيخ رياض بدير، وهو ليس عسكرياً بل هو رجل سياسي يعمل داعية ويبلغ من العمر 56 عاماً. عندما زحفت الدبابات نحو جنين تمكن من الإفلات من حصار طولكرم وتوجه إلى جنين للقتال ونيل الشهادة، كما قال لأهله وإخوانه، وهو الوحيد الذي استشهد من بين الـ27 الذين حوصروا حيث كان بمفرده في بيت مجاور للبيت الذي فيه بقية الشباب، ويبدو أن الصهيونيين نادوا عليه ليخرج فرفض فهدموا البيت عليه، ولم نعلم بذلك ليلة اتصال الأخوة، وعلي ما يبدو، أن القصة حصلت لحظة محاولة اعتقاله صباحاً.

    ماذا كان موقف حزب الله عندما علم بعدد المحاصرين؟
    - كما قلت، تحدثت مع السيد حسن نصرالله مرتين بعد منتصف الليل، كان آخرها حوالي الساعة الثالثة فجراً، السيد حسن كان موقفه قوياً وثابتاً، وقال: نحن نستطيع تبديل هذا الضابط بمئات السجناء، لكن حتى لو كان العدد 27 فلن نتراجع عن المبادرة، المهم تأمين سلامة الشباب بالتفاوض حول طريقة نقلهم إلى غزة مثلاً عبر وسيط نتفق عليه. والسيد قال لو كان الوسيط أميركياً لن نقبله، ولو كان عربياً أيضاً لن نقبله، إما أن يكون الصليب الأحمر أو أي طرف آخر نتفق عليه. أبلغنا هذا الكلام للشباب وحاولنا طمأنتهم ورفع معنوياتهم، واستمرت الاتصالات طوال الليل، وكان آخرها الساعة الخامسة والربع بعد صلاة الفجر. وعندما كان الأخ ثابت مرداوي يتحدث معي سمعت صوتاً عالياً بالقرب منه، فظننت أنه صوت الشباب من حوله، فقلت له: لا أسمعك من الضجيج حولك، اطلب من الشباب أن يخفضوا صوتهم. فضحك الأخ ثابت، وقال هؤلاء ليسوا الشباب، هؤلاء اليهود لقد حركوا الدبابات والجرافات نحونا وبدأوا ينادون علينا بمكبرات الصوت. وصمت الأخ ليسمعني مكبرات الصوت. وفعلاً كانوا يطالبونهم بالخروج وتسليم أنفسهم... عندما سمعت ذلك دعوت الأخوة للثبات والصبر وأن ينجيهم الله من هؤلاء القتلة لأننا كنا نخشى أن تتم تصفيتهم، وبالذات القادة والكوادر المطلوبين منهم، وبعد دقائق انقطع الاتصال، وفي الصباح سمعنا أنه تم اعتقالهم وكان التركيز في الإعلام الصهيوني على اعتقال المرداوي والصفوري لأن الإعلام الصهيوني ركّز في حملته أثناء المعركة عليهم وعلي طوالبة حتى أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني قال إن أهم أهدافنا في مخيم جنين هو تصفية محمود طوالبة، لأنه مسؤول عن الكثير من العمليات الاستشهادية. ويُحصي الصهاينة حوالي 32 استشهادياً خرجوا من منطقة جنين فقط أثناء انتفاضة الأقصى الحالية، 17 منهم من الجهاد الإسلامي ، اعتقل العدو منهم أربعة قبل تمكنهم من التنفيذ، لذلك اطلقوا على جنين عاصمة الانتحاريين، ونحن نقول عاصمة الاستشهاديين. طبعاً الصهاينة لم يستجيبوا لمبادرة حزب الله ، وعندما أعلن الحزب مبادرة جديدة بخصوص المحاصرين في كنيسة المهد وقتلة زئيـــفي في رام الله، رفض شارون.

    لماذا برأيك رفض شارون مبادرة حزب الله وضيّع فرصة ذهبية لإطلاق جنوده المحتجزين لدي حزب الله ؟
    - السبب واضح، فأهم منجزات حرب شارون المجنونة أنها وحدّت الشارع العربي والأمة حول فلسطين، لو أعطى شارون حزب الله الفرصة ليحرر أياً من المقاتلين الفلسطينيين في هذه المعركة سواء في جنين أو غيرها، كان سيؤكد ذلك الربط بين لبنان وكل الأمة من جهة، وفلسطين من جهة أخريي، أو يؤكد كلام حزب الله عندما يعتبر أن المعركة في فلسطين هي معركته ومعركة كل عربي وكل مسلم.

     

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية