طوبى لأيمنَ كلما طلع النهار

الأسير المضرب عن الطعام/ أيمن اطبيش

موضوعات ذات صلةً

• هذهِ اسراءُ .. قصيدة عن الأسيرة إسراء جعابيص
• رسالة مؤثرة من الأسير وجيه أبو خليل لروح والدته

طوبى لأيمنَ كلما طلع النهار
عبد الله الشاعر

مرّ الظلام بجيشهِ فوق الضحايا

في السجن لا وجهٌ يراك ولا مرايا

في السجن أنت بداية الوجع الحزينِ

وأنت خاتمة الحكايا

***

في السجنِ صمتٌ كالقبورْ

وأنا الحكاية خطّها حزن الدُنا فوق السطورْ

لا صمت يُسعفني

لا صوت ينقذني

يا رحى الموتْ

يا التي فوق أشلائي تدورْ

أنا ما وهنتُ وإنما ضاقت بأحزانها كل الصدورْ

***

في السجن أصوات تئنُّ من العذاب

والموت يسقيها السموم براحتيهْ

البؤس منتشرٌ هناكَ

ويشدّك القيدُ إليهْ

القهرُ ...والحرمانُ...وسفائن الحزنِ ترسو بشاطئيهْ

***

واصطف الجنود مدجّجين

وعن اليمائن والشمائل واقفين

ومضيت أجرّ أصفاد الحديد المُثقلاتْ

وعلى يديّ حبائلُ الموتِ البطيءِ

وفوق ظهري أناخت رحلَها

جبالٌ من همومٍ راسيات

***

في غرفة التحقيق يختنقُ النهارْ

في غرفة التحقيق ينتشرُ التتارْ

كيسٌ من القهر المُعتّقِ طعمهُ

حقدٌ على حقدٍ تراكم فوقهُ

وأنا الضحية فوقها حلّ الدمارْ

***

انطق...يصيح في وجهي زبانية العذابْ

ويصيح في قلبي ضميرٌ لا يموت

اصبر فليس ثمّة من خيارْ

لا شيء غير الصبرِ أو البصاقْ

في وجه سفّاحٍ زنيمْ

أو قاتلٍ وغدٍ لئيمْ

اصبر

فمن آهاتك الحرّى سينبلجُ النهارْ

****

ناديت باسمك هاتفا مولاي

وهمست في أذنيه بعضا من رؤاي

وقلت : يا فارس الدنيا

يا أيها المظلوم نبئنا تفاصيل المنام .

قال الذي أكل  الحديد بقايا لحمه حتى العظام

إن الملوك قد ضلوا طريق العزِّ

فامتشقوا الحسام

يا أيها الشعب المُعذّب بالسلام

أتنامَ مِلءَ الجفنِ في تَرَفٍ

وأخوك في أسر العدا قلقاً ينام؟!

انهض فإن القيد يسحقُ عظمهُ

انهض فعزمك يوقد صبرهُ

انهض ف (طبيشُ أيمنُ ) فخرنا

يا بيرق العزّ المُرفرف فوقنا

يا أيمن الأحرارِ يا شيخ الأُباةْ

أرسل قميصك ربما

 ÙŠØ³ØªÙŠÙ‚ظ الموتى وتنتشر الحياةْ

تعليقات الفيسبوك