Error loading files/news_images/نوال السعدي.JPG مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحررة نوال السعدي: معاناة الأسيرات كبيرة في الظروف الاعتقالية والطعام والعلاج

    آخر تحديث: الإثنين، 03 نوفمبر 2014 ، 10:29 ص

    قبل شهر واحد من تحرر زوجها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، اعتقلت قوات الاحتلال الزوجة نوال سعيد سليمان السعدي لتغيبها خلف القضبان في رحلة عذاب جديدة فرقت شملها عن عائلتها وحرمتها فرحة لقاء زوجها الذي أمضى في السجون أكثر مما عاش بين أسرته التي قدمت الشهداء وبينهم والدته واثنين من أبنائه، وعندما أنهت محكومياتها نغص عليها الاحتلال فرحة الحرية، فقد وجدت الجميع بانتظارها باستثناء الزوج الشيخ بسام الذي أصبح مطلوبا للاحتلال الذي لم يتردد في اقتحام منزلها في اليوم الثاني من تحررها ساعيا لاعتقاله.

    استهداف وتحدي
    قبل أن تستريح المحررة أم ابراهيم من عذابات الاعتقال المريرة، استيقظت وأسرتها على صوت تفجير بوابة منزلها في مخيم جنين، وخلال لحظات كان الجنود يثيرون الرعب والخوف لدى العائلة، وتقول "منذ أعوام لم يجتمع شملي مع زوجي، فعلى مدار اعتقالين كانوا يعتقلونني ويطلقون سراحه، وهذه المرة تحررت ووجدته مطلوبا، فحاول الاحتلال استغلال مناسبة الإفراج عني لاعتقاله"، وتضيف "اقتحموا منزلنا ومنازل أشقائه والأقارب بحثا عن الشيخ بسام، هددوني بالاعتقال من جديد، فهدفهم تدمير وتحطيم عائلتنا المناضلة، ولكن هذه الممارسات لم ولن تنال من عزيمتنا وتأدية واجبنا تجاه قضية شعبنا ووطننا، فسنبقى في مشوار النضال حتى الخلاص من الاحتلال"، وتابعت "إرادتنا ومعنوياتنا ستبقى عالية، ورغم استهدافي وزوجي واعتقال أبنائي سنبقى صامدين بإذن الله تعالى".

    حياة نضال
    تنحدر المحررة السعدي من عائلة مناضلة، فمنذ ارتباطها بالشيخ بسام، تذوقت كل صنوف المعاناة جراء استهداف الاحتلال له ولعائلتها، فقضت عمرها بين السجون والقبور لزيارة الشهداء شقيقيها عثمان ومحمد السعدي، وولديها التوأم إبراهيم وعبد الكريم، وحماتها وابن سلفها الطفل بسام راغب السعدي، وتقول: "خلال الانتفاضة الاولى، بدأ استهداف الشيخ بسام، طورد وأصيب واعتقل وأبعد لمرج الزهور، وبعدها تكررت اعتقالاته خاصة خلال انتفاضة الأقصى، فيبلغ مجموع ما أمضاه في السجون 15 عاما"، وتضيف "أنجبت جميع أبنائي وزوجي مطارد أو أسير، لم يجتمع شملنا في عيد أو رمضان، وحتى عندما استشهد ولداي وحماتي لم يتمكن الشيخ بسام من وداعهما فقد كان مطلوبا، وهكذا عاش حياته محروما من أسرته وآخر عشر سنوات تعرض للاعتقال 3 مرات"، وتكمل "واستهدف الاحتلال أخي محمود السعدي وأبنائي كافة خاصة عز الدين، فتعرضوا للاصابات والملاحقة والاعتقال".

    أم إبراهيم والأسر
    صبرت أم ابراهيم في مواجهة كل المحن، وتابعت المشوار لتحقق حلم زوجها بتربية الأبناء، لكن الاحتلال ورغم معاناتها من أمراض الضغط والديسك استهدفها، فتعرضت للاعتقال عدة مرات، كان آخرها في 5/11/2012، حيث حكمت بالسجن عامين وغرامة مالية عشرة آلاف شيكل، وتقول "اعتقالي كان مؤلما ومؤثرا بالنسبة لي قلقلي على أبنائي، خاصة عندما كنت اعتقل في نفس فترة اعتقال زوجي، فعاش أبنائي حياتهم معاناة وألم في غيابنا".

    الاعتقال الأخير
    فور اعتقالها الاخير، اقتاد الاحتلال أم ابراهيم لأقبية التحقيق في زنازين سجن الجلمة لمدة شهر، ثم قضت محكوميتها في قسم الأسيرات بسجن "هشارون"، وتقول "الاحتلال وسجونه لم تنل من معنوياتي أبدا، ولكني بشر ولدي مشاعر وكأم تأثرت كثيرا لقلقي وخوفي على أبنائي، ليل نهار لا تغادرني صورهم والتفكري بحياتهم وأوضاعهم في ظل غيابي القسري خاصة في ظل حرماني من الزيارات"، وتضيف "خلال عامين، تمت زيارتي من قبل أولادي فقط مرتين، أما طفلتي الصغيرة صفاء 14 عاما التي كان يسمح لها بزيارتي كل شهر مرة، فقد تأثرت كثيرا وعاشت بحالة نفسية صعبة لرؤيتها لحالتي السيئة داخل السجن ومعاملة الاحتلال لنا، حتى أنها تراجعت بنتائجها في المدرسة وتأثر وضعها الأكاديمي"، وتكمل "في آخر 6 شهور، امتنعت عن الخروج لزيارتها لحمايتها، فهي لم تتأقلم مع كوني في السجن، وعندما كانت تزورني تبكي وتطلب مني العودة معها الى المنزل".

    وضع الأسيرات
    وأكدت المحررة أم ابراهيم، تدهور الأوضاع في قسم الأسيرات في ظل سياسة إدارة السجون التعسفية والتي تفاقم معاناتهن، وتقول "الادارة تحاصرنا وتنغص علينا لتحول كل لحظة اعتقال لجحيم وعذاب وقهر، فالمعاملة سيئة جدا، وينتشر في السجن "الجراذين" والصراصير، عدا عن الروائح الكريهة التي لا تطاق داخل الغرف"، وأضافت "الطعام المقدم لنا لا يصلح للبشر ولا نأكله، وفي أغلب الأحيان يكون تالفا، مما يضطرنا لشراء احتياجاتنا من الكانتين بأسعار غالية جدا ولا يوجد لنا بديل آخر، والإدارة تستغل ذلك للضغط علينا وكسب الاموال منا".
    أم ابراهيم التي ارغمت على دفع غرامة 10 آلاف شيكل لتضمن تحررها في موعد انتهاء محكوميتها، قالت "تلجا المحكمة لفرض الغرامات الباهظة علينا بشكل متعمد، ولا يمكن للأسيرة مغادرة السجن والتحرر قبل تسديد الغرامات مهما كانت قيمتها".

    الاهمال الطبي
    طوال فترة اعتقالها، لم تتلق المحررة أم ابراهيم الدواء المناسب لأمراضها، مؤكدة أن الادارة ترفض علاج الأسيرات، وعندما تصاب بنوبة ألم مهما كانت صعبة عليها أن تنتظر فترة طويلة حتى تنقل للعيادة وبعد رحلة ع ذاب وألم العلاج الوحيد الأكمول.
    وأشارت إلى معاناة عميدة الأسيرات لينا الجربوني المحكومة 15 عاما من الداخل الفلسطيني، وقالت "بقيت تزحف على الأرض لمدة عامين بسبب مرض المرارة دون علاج، حتى تدخل النائب ابراهيم صرصور وجرى نقلها للمشفى وأجريت لها العملية، ورغم ذل ك لازالت تعاني حتى اليوم من ألم قدميها وألم مكان العملية دون متابعة أو علاج".
    وأوضحت المحررة أم ابراهيم، أن الأسيرات المريضات يفضلن البقاء داخل السجن وتحمل المرض على الذهاب إلى المشفى للعلاج، لأنهن يتعرضن للإهانات ومعاناة شديدة في "البوسطة" المتنقلة، كذلك الحراسة العسكرية المشددة في المشفى وتقييد اليدين والقدمين حتى لدى تحويل أي أسيرة لإجراء عملية جراحية.
    في ظل هذا الواقع، وجهت المحررة السعدي، نداء للكل الفلسطيني للاهتمام بالأسرى والأسيرات وتعزيز حملات التضامن معهم لوقف الممارسات التعسفية بحقهم، وطالبت بإدراج أسماء الأسيرات في أي عملية تبادل أو افراجات لإطلاق سراحهن واخلاء السجون.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية