الإثنين 29 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير سعيد طوباسي تناشد عدم إبقائه وراء القضبان

    آخر تحديث: الأحد، 01 نوفمبر 2015 ، 12:30 م

    آمل عدم نسيان ابني وشطب اسمه مرة أخرى, أفرحوني بعناقه والفرح بزفافه, وامنعوهم من فرض معاييرهم الظالمة, فأبطال الحرية الأكثر استحقاقاً لتكريمهم بكسر القيود.. بهذه الكلمات, استهلت اللاجئة حورية الطوباسي من مخيم جنين, حديثها للقدس’ في ظل الحديث المستمر عن صفقة قريبة لإطلاق سراح الأسرى, وسط الأمنيات والدعوات أن تشمل ابنها سعيد حسام طوباسي, والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 32 مرة, ويعتبر صاحب اعلى حكم بأسرى سرايا القدس في سجون الاحتلال.

    الطوباسي التي تقضي أيامها بين قبور الشهداء والسجون, تقاوم الحزن على فراق أبنائها الذين حرمها الاحتلال منهم, فبعد استشهاد ابنها الأول أحمد , ودعت شهيدها الثاني إسلام, وما زالت صابة تنتظر لحظة الفرح بتحرر أسيرها الذي دخل العام الثالث عشر خلف القضبان, وتقول تخلى عن دراسته لمساعدتي برعاية أسرتنا الكبيرة بعد وفاة والده, وفي نفس الوقت كان يشارك في المسيرات والمواجهات حتى اندلعت انتفاضة الأقصى.

    التحق سعيد بحركة الجهاد الإسلامي, وعندما اشتدت هجمات الاحتلال على مخيم جنين, اختار سعيد طريق الجهاد بشكل سري, ويروي شقيقه كمال كان يتسلل ليلاً, ويشارك في الاشتباكات المسلحة دون علمنا بالتحاقه بسرايا القدس, ومع استمرار الانتفاضة, أصبح الجميع يتحدث عن بطولات سعيد ومواقفه الشجاعة, ونضيف تقدم الصفوف الأولى من الذين تمنوا الشهادة في سبيل الله, وعندما أعلن شارون حملة السور الواقي, أصر سعيد على المشاركة في المعركة ورفض مغادرة المخيم, ويمضي حضر سعيد للمنزل وودع العائلة, وطلب من والدتي له بالنصر أو الشهادة.

    خلال فترة الاجتياح, تولى سعيد كونه من قادة سرايا القدس العديد من المهام, ويقول كمال قاتل مع إخوانه ببسالة , دافعوا عن المخيم رغم القصف وتوالى ارتقاء الشهداء, تنقل مع المقاتلين حتى بدأت عملية هدم وتجريف المنازل, ويضيف قرر مع المقاومين أن يتجمعوا في منطقة الحواشين, فجرت معركة حتى نفذت الذخيرة تماماً, فرفض شقيقي ورفاقه الاستسلام وتمترسوا بأحد المنازل التي قصفها وهدمت فوقهم بانتظار لحظة المواجهة, ويكمل رغم أن الاحتلال حاصرهم أسبوعاً تحت الأرض والنقاض دون تواصل مع العالم الخارجي لم يكتشفهم, واستمروا هناك حتى انسحب الاحتلال, فاكتشف الاهالي المجموعة وأخرجوهم للحياة الجديدة.

    كتب الله, حياة جديدة لسعيد, لكنه رفض أن يتراجع عن المسيرة وتعهد بمواصلة المشوار فأصبح من أبرز قادة سرايا القدس, وأدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين, ويقول كمال قرر الاحتلال تصفية سعيد بعدما حمله مسئولية عملية سرايا القدس في مجدو في حزيران2006 مع زميله في السرايا إياد صوالحة الذي اغتيل بعد فترة وجيزة, ويضيف بعد العملية مباشرة أصبح منزلنا مسرحاً لعمليات جنود الاحتلال, وهددوا أكثر من مرة بتصفيته وهدم المنزل.

    رفض سعيد تسليم نفسه, فاستخدم الاحتلال كافة الأساليب للضغط عليه, ويقول كمال اعتقلوني وكافة أشقائي وهددوا باعتقال العائلة خاصة بعدما تبنت سرايا القدس عملية مفرق كركور, فاشتدت المداهمات, ويضيف في 31/10/2002, هدموا منزلنا وشردوا العائلة, واستمرت ملاحقة سعيد, وفي 1/11/2002 سمعنا عبر وسائل الاعلام بأن الجيش الاسرائيلي حقق انجازا كبير في جنين ومخيمها وضربة قاسية للجهاد الإسلامي باعتقال لأخي خلال محاصرتهم له في أحد المنازل مع مجموعة من رفاقه, واقتادوه للتحقيق.

    حكم سعيد بالسجن المؤبد 32 مرة إضافة ل50 عام, ورغم ذلك تعرض للعزل ومنع زيارته هو وإخوانه الذين لم يسلم أحد منهم من الاعتقال, خلال ذلك بدأ الاحتلال بملاحقة شقيقه أحمد لمدة عام في 31/1/2006 كع زميله قائد سرايا القدس نضال أبو سعدة وكان أحمد نائبه وله دور كبير في المقاومة.

    وخلال شهر أيلول عام 2013, قتلت قوات الاحتلال شقيقه اسلام الطوباسي بعد اعتقاله من منزله في المخيم, ورغم ذلك فإن الوالدة أم كمال تقول لن نفقد الأمل في المخيم ليلاً ونهاراً أصلي لحريتهم, ونأمل الافراج عن كل الأسرى وخاصة ذوي الاحكام العالية في أي صفقة قادمة.

    وتختم بعد هذه التضحيات لا تبقوا ابني سعيد أسير مرة أخرى حتى لا يضيع عمره وشبابه خلف القضبان.

    المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد نضال اسماعيل عبيات من سرايا القدس على أيدي الوحدات الصهيونية الخاصة في بيت لحم

29 إبريل 2002

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب عدة مجازر في قرى كفر عانة وسلمة والخيرية قضاء مدينة يافا

29 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية