Error loading files/news_images/أحمد ياسين.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الذكرى الثانية عشر لاغتيال الشيخ أحمد ياسين

    آخر تحديث: الأربعاء، 23 مارس 2016 ، 03:00 ص

    في صباح يوم الاثنين الموافق الثاني والعشرين من شهر آذار/ مارس عام 2004م، ومع نسمات الفجر الهادئة التي تداعب وجنات المؤمنين الذين يغادرون بيوت الله بعد أداء صلاة الفجر، خرج شيخ مقعد جاوز السادسة والستين من عمره، يدفعه مرافقه على كرسي متحرك بعد أن أديا صلاة الفجر وتليا وردهما من القرآن الكريم في مسجد المجمّع الإسلامي وسط مدينة غزة.
    الجو هادئ معبّق بنسائم الربيع الهادئة، والنفس مرتاحة مطمئنة بعد أداء صلاة الفجر وتلاوة القرآن، لا ضجيج في الشوارع، وفجأة؛ اخترق صاروخ من طائرة أباتشي صهيونية جدار الصمت وأصاب "هدفه الثمين" بكل دقة، في جريمة جديدة تضاف إلى لائحة جرائم الاحتلال الطويلة بحق الشعب الفلسطيني، أصاب الشيخ القعيد على كرسيه متحرك.
    خرج الناس فزعى من بيوتهم مسرعين علّهم ينقذوا أرواح المستهدفين، إلا أن قدر الله كان غالب، فالأشلاء تناثرت في المكان، وبقايا كرسي متحرك متناثرة في المكان، ثم علا صراخ أحدهم من وسط فيض الدموع التي تسيل مهذارا من عينيه "استشهد الشيخ أحمد ياسين.. استشهد الشيخ أحمد ياسين".
    وما أن انتشر الخبر حتى اكتست فلسطين ثوب الحداد الأسود لتودّع شيخ المجاهدين والأب الروحي للمقاومين الفلسطينيين، وخرج سكان قطاع غزة من كافة المحافظات، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، يقصدون منزل الشيخ الشهيد من كل حدب وصوب، والدماء في عروقهم تغلي غضبا على المحتل وعملائه، وعيونهم تذرف الدموع حزنا على فراق الشيخ أحمد ياسين.

    الشيخ ياسين.. الميلاد والنشأة 
    ولد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948، وتعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللا تاما.
    عمل الشيخ مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيبا ومدرسا في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق، وعمل رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
    شارك الشهيد الشيخ الرمز وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956م، وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
    كانت مواهب الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954 وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان، وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".
    بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها القوات الصهيونية كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال بمدينة غزة الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.

    تأسيس حماس
    اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكما بالسجن لمدة 13 عاما، إلا أنه قضى أقل من عامين في الأسر، حيث أفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال الصهيونية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
    وفي عام أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيما لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987، وداهمت قوات الاحتلال الصهيونية منزله أواخر شهر آب/ أغسطس 1988، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان.
    وفي ليلة 18/5/1989 قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس" في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء، وفي 16/01/1991 أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكما بالسجن مدى الحياة مضاف إليه خمسة عشر عاما، بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني، وقد أفرج عنه بموجب صفقة بين الأردن والاحتلال تقضي بالإفراج عن عميلين من جهاز الموساد حاولا اغتيال القائد خالد مشعل في العاصمة عمّان.

    شيخ انتفاضة الأقصى
    وخلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت يوم الجمعة 28/09/2000، شاركت حركة "حماس" بزعامة أميرها الشيخ أحمد ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها، و بناء جهازها العسكري، واتهمت قوات الاحتلال الصهيونية "حماس" تحت زعامة الشيخ ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية، وظلت قوات الاحتلال تحرض دول العالم علي اعتبار "حماس" حركة إرهابية وتجميد أموالها وهو ما استجابت له أوروبا وأمريكا وقامتا بإضافة "حماس" إلى قائمة المنظمات الإرهابية.
    وبسبب اختلاف سياسة "حماس" عن السلطة كثيرا ما كانت تلجأ السلطة للضغط على "حماس"، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ الشهيد الرمز احمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهمية للمقاومة الفلسطينية وللحياة والسياسية الفلسطيني.
    وفي 06/09/2003 حاول العدو الصهيونية اغتيال الشيخ أحمد ياسين وكان برفقته إسماعيل هنية القيادي في "حماس" حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية مبنى سكنيا كانا يتواجدا فيه، إلا أن قدر الله كتب لهما النجاة، حتى جاء يوم الاثنين المشهود من شهر آذار/ مارس عام 2004ØŒ حين صدحت مآذن قطاع غزة والضفة الغربية معلنة رحيل قمر فلسطين وشيخ المجاهدين وزعيم المقاومة الشيخ القعيد أحمد ياسين. 

    (المصدر: فلسطين الآن)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية