عيد الأضحى يجدّد أحزان أم الأسير المجاهد أحمد غنيم

موضوعات ذات صلةً

• طارق قعدان: 17 اعتقالاً Ùˆ12 عاماً في الأسر ووضعٌ صحيٌ سيء
• شهادات لأسرى تعرضوا لاعتداءات أثناء اعتقالهم

تتمنى الخمسينية، أم اسماعيل غنيم، أن تفيق من نومها وتجد أيام العيد قد انقضت، فمنذ اعتقال الاحتلال الصهيوني لابنها أحمد، واستشهاد ابنها الأكبر اسماعيل لم يعد للفرح مكاناً في قلبها الشائخ.

أم اسماعيل التي تنتظر الإفراج عن ابنها بشغف، تشعر بغصةٍ شديدة كلما حلّت مناسبة عامة، سيّما عيديّ الفطر، والأضحى الذين يحظيان باهتمام سكان قطاع غزة الذين يرزحون تحت حصار منذ أكثر من عشر سنوات، ويبحثون عن متنفّس للفرح.

فالأم المُثقلة بالهموم تفتقد ابنها أحمد جهاد إسماعيل غنيم (28 عاماً) وهو أحد مجاهدي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم جباليا شمال القطاع، والذي اعتقل قبل عشرة أعوام بتهمة محاولة تنفيذ عملية استشهادية، ليحكم عليه بالسجن مدة خمسة عشر عاماً.

تقول أم اسمياعيل :" عن أي عيد تتحدثون، وفلذة كبدي أحمد أمضى زهرة شبابه في سجون العدو، أما ابني الأكبر اسماعيل حرمتني صواريخ العدو من رؤيته للأبد!.. لم يعُد للفرح مكاناً في قلبي منذ اعتقل أحمد، واستشهد اسماعيل".

وتشير إلى أن ابنها أحمد كان لديه طقوس خاصة في الأعياد التي سبقت اعتقاله، حيث حرصه الشديد على إسعاد أبناء الجيران من الأطفال، من خلال جمعهم لتدريبهم على لعب كرة القدم، واللهو معهم، له، "كما أنه كان في كل عيد أضحى يوقظنا لصلاة العيد، أما اليوم فهو لم يعد بيننا".

تتابع:" في العيد تتجدد أحزاننا، فنحن نحترق شوقاً له.. تبقّت خمس سنوات على انتهاء محكوميته، لا أدري كيف سنحتمل هذه المدة".

ولا تشعر أكثر من 7000 عائلة فلسطينية أبناءها في السجون الصهيونية بفرحة استقبال العيد، لافتقاد أبناءهم وبناتهم في السجون حيث يعيشون في ظروف قاسية، وأحكام ردعية ، وفى ظل انتهاكات كبيرة كعدم انتظام الزيارات، ومنعها.

جدير بالذكر أن الأسير أحمد غنيم ولد بتاريخ 24/06/1988م؛ وهو أعزب من مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 08/02/2006م؛ وصدر بحقه حكما بالسجن 15 عاماً؛ بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛ والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال؛ ويقبع حاليا في سجن النقب الصحراوي.

تعليقات الفيسبوك