الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: فادي بسام محمود بهتي

    آخر تحديث: الخميس، 17 نوفمبر 2016 ، 07:23 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين وقائد المجاهدين الموحدين، الرسول الأمي الأمين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين، وعلى زوجاته أمهات المؤمنين.

    قال تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ صدق الله العظيم. [الحج: 39]

    ويقول تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ صدق الله العظيم. [الأنفال: 60]

    ويقول أيضًا: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

    ويقول تعالى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ صدق الله العظيم. [الأنفال: 17]

    ويقول الرسول الأكرم في الجهاد: (أَلا أُنَبِّئُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ، وَعَمُودِهِ، وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟: الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ). [المعجم الكبير للطبراني] صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. نسأل الله أن نكون ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه. والسلام عليكم ورحمة وبركاته:

    إن فضل الجهاد في سبيل الله لا يعد ولا يحصى فإنه يدخل عبد الله الصادق إلى الجنة، ويقيه من عذاب النار، ويزوج الشهيد يوم القيامة باثنين وسبعين من الحور العين، هذا كله والكثير الكثير للشهيد. والله قال بالشهداء أنهم أحياء؛ لأنهم بموتتهم هذه يحيون أمة كاملة ويرفعون عنها الظلم. نسأل الله أن يكتب لنا الشهادة بصدق، وأوصي كل مسلم بالجهاد في سبيل الله عز وجل.

    أمي العزيزة: اخترت أن يكون أول حديث عن وصيتي هذه معك؛ لأنك عانيت الكثير الكثير، وصبرت وأسأل الله أن يمدك في صبرك، وأسأله أن يجزيك جنات النعيم، وأن يلاقيني فيك في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء.

    أمي الحنونة: أرجو منك عدم البكاء عليَّ، وإن بكيت فاخفي دموعك العزيزة عن الناس، وأتمنى أن تزفوني بالزغاريد؛ لأن هذا هو العرس الأكبر وهو عرس الشهادة إن شاء الله. أرجو أن لا تنسيني بالدعاء وقراءة الفاتحة كلما تذكرتموني، وأوصيك بأن تكوني مثالاً للأم الصابرة المجاهدة في سبيل الله تعالى. اللهم ألهمها الصبر بجاه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.

    وإلى أبي العزيز: أوصيك بالصلاة، وعبادة الله على أحسن وجه، وأتمنى من الله أن يخفف عنكم كربكم هذا، وأوصيك بالجهاد في مالك إن لم تستطع في نفسك؛ لأن المال هو مال الله وكل شيء ملك له وحده. والسلام عليك يا (أبي العزيز)، وأدعو الله أن يجعلك من الصابرين.

    أما وصيتي لإخوتي وأخواتي: أوصيكم بالصلاة، وتربية أبنائكم على الصلاة، وحب الله ورسوله وأن تنشئوهم النشأة الحسنة على حب الله وحب الرسول والجهاد في سبيله عز وجل. وأوصيكم أن تحفظوا حقوق أزواجكم، وحقوق المسلمين جميعًا، وأتمنى لكم حياة سعيدة يملؤها الحب والأمن والاستقرار.

    وأخيرًا وليس آخرًا: رجائي لكل من عرفني أن يسامحني، وأن يواصل طريق الجهاد من بعدي؛ لأن صلاح هذه الأمة يأتي بالجهاد فقط في سبيل الله عز وجل.

    والله أكبر والنصر للإسلام.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    فادي بسام بهتي


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية