الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: محمد حسن موسى اللداوي

    آخر تحديث: الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 ، 6:28 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]

    الحمد لله ربّ العالمين، ناصر المجاهدين، ومذل الكافرين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم.

    أنا العبد الفقير إلى الله (محمد حسن اللداوي) ابن الإسلام العظيم، وجندي من جنود (سرايا القدس) الجناح العسكري لـ (حركة الجهاد الإسلامي)، أهب نفسي إلى الله تعالى، راجيًا منه أن يتقبلها في عباده الصالحين، ولا أزكيها عليه وأحتسبها كذلك إن شاء الله على درب الشهداء.

    أمي الغالية: سامحيني يا حبيبتي ومهجة قلبي، وأماه لا تحزني علي بل افرحي أماه، إن رضا ربّ العالمين عليَّّ مرهون برضاك. وصيتي لك عند سماع نبأ استشهادي، أن تقومِ بالحمد والشكر لله ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 156-157] وأن توزعي الحلوى على روحي، وأرجو منكِ أن لا تنسيني من دعائك ولا تبكي علىَّ ولكن زغردي فهذا عرس ابنك.

    أبي الغالي: لا أعرف ماذا أقول لك إلا أن تحتسبني عند الله، وادعُ الله أن يتقبلني شهيدًا، ويجعلني شفيعًا لك في الجنة، وسامحني إن أخطأت يومًا.

    أما أنتم يا إخوتي، ويا أخواتي، وزوجتي الغالية: سامحوني إن قصّرت يومًا في حقكم، فلكم في جسدي موضع القلب، أقول لكم لا تحزنوا على فراقي، فنعم الفراق إذا كان بجوار عرش الرحمن، أرجو منكم أن تكونوا عونًا لأمي ولا تُقصِّروا فيها وكونوا من الصابرين المحتسبين، واثبتوا وليشد بعضكم أزر بعض، ولتتمسكوا بدين الله وحبله المتين. وإلى زوجتي الغالية أوصيكِ أن تسمي المولود إذا كان ذكرًا أن تسميه (حازم)، وإذا كانت أنثى أن تسميها (أسيل).

    إلى أصدقائي ورفاق دربي: أوصيكم بتقوى الله والتمسك بهذا الطريق، وإخلاص النية، وأن تحافظوا على طريقكم ولا تأبهوا بمن خذلكم، ولا تتركوا علم الجهاد، فما تركت أمة الجهاد إلا ذلّت. وأسأل الله أن يجمعني مع نبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم في جنات الفردوس الأعلى.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    محمد حسن اللداوي


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية