الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    د. رمضان شلح: النضال الفلسطيني ينحني إجلالاً لجهاد لينا الجربوني وكفاحها

    آخر تحديث: الإثنين، 17 إبريل 2017 ، 2:47 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،

    باسمي وباسم قيادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أتوجه بخالص التحية وأحر التهاني، لعميدة الأسيرات، الأسيرة المحررة، الأخت المجاهدة، لينا الجربوني، ولأسرتها الكريمة المناضلة، ولأهلنا في عرّابة الجليل، ولكل جماهير شعبنا الفلسطيني، بمناسبة الإفراج عن ابنتهم البارة، بعد خمسة عشر عاماً من الاعتقال والنضال والتضحية في سجون الاحتلال.

    إن تاريخ النضال الفلسطيني لن يلقي نظرة ويمر عن اسم لينا الجربوني، دون أن يتوقف عندها طويلاً، ويحني قامته إجلالاً لجهادها وكفاحها، ويتوجها أكاليل المجد والفخار.. لقد كانت "أم الأسيرات"، كما سموها، شمس فلسطين الساطعة في ليل الزنازين، ونبع النهر الذي يفيض حناناً وحياة في أقبية القهر والعذاب، ومدرسة الكفاح الزاخرة بكل معاني الصبر والثبات والنضال، دفاعاً عن العقيدة والأرض والعرض والحقوق والكرامة في وجه الجلاد.

    دخلت لينا السجن بتهمة أنها حملت جرح جنين الملحمة، وفي السجن وجدت جرح فلسطين الملتهب في عيون الأسيرات، فصنعت لهن منه، بالإيمان والوعي والشجاعة، جنة الصابرين الصاعدين إلى قمة المجد وعلياء البطولة.. لطالما حلمت لينا بالحرية، فها هي اليوم تعانقها، لكن فرحتها لن تكتمل، لأن للحلم في القلب بقية، أن يتحرر كل الأسرى، وأن ترى فلسطين، كل فلسطين، حرة عربية.

    وإذ يتزامن الإفراج عن عميدة الأسيرات، مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، فإننا نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل، وهم يحاصرون جلاديهم وسجانيهم في قلاع العزة والشموخ.

    أيها الأسرى الأبطال، إن معاناتكم وآلامكم هي معاناة وآلام شعب فلسطين، الذي يفتقد الحرية، تحت حراب احتلال وعدو فاقد للإنسانية. فمزيد من الصبر والثبات، ومزيد من الوحدة والتلاحم، سيهزم هذا الظلام ويبزغ نور الفجر، مؤذناً بالحرية والخلاص لكم، ولفلسطين، ولشعبها العظيم، بإذن الله.

    فتحية لكم يا أسرانا الأبطال في يومكم، يوم الأسير الفلسطيني، وتحية للمناضلة الكبيرة، زهرة فلسطين ورمز عزتها وكرامتها، الأخت لينا الجربوني في يوم حريتها، يوم تجدد الأمل بحرية كل الأسرى، وحرية كل الوطن.. وتحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين رووا هذه المسيرة بدمائهم العطرة.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    د. رمضان عبدالله شلح

    الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

    17 نيسان/ إبريل 2017

    الموافق 20 رجب 1438 هـ


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية