Error loading files/news_images/(0) ‫(26)‬ ‫‬.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المناخ السلبي والإيجابي وتداعياته في الخارج على الأسرى داخل سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 ، 1:15 م

    بقلم الأسير المحرر/ أحمد حرز الله

    لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك فصل بين ساحات السجون وبين التواجد الفلسطيني بالضفة وغزة، حتى وإن كانت السجون ساحة مختلفة عن الواقع العملي لسكان الضفة وغزة؛ إلا أن السجون أول جبهة تتأثر بتداعيات الأحداث التي تحدث في مناطق السلطة الفلسطينية سواء بالسلب أو بالإيجاب، أتكلم هنا عن عدة أحداث تثبت ذلك.

    أولها الإنقسام البغيض والاقتتال الداخلي الذي حدث بعد فوز حركة حماس بالأغلبية البرلمانية بفترة وجيزة، داخليا علي الأسرى كان حمام الدم قد وصل إلى بعض الأسرى وذويهم وحالة من التشاحن، والتباغض والكره والتراشق وأصبحت النفسية مهيأة لرفض الآخر وعدم قبوله.

    فجاء العامل الخارجي المتمثل بإدارة مصلحة السجون التي قسمت وفصلت الأقسام في البداية كان فصل أسرى الضفة عن أسرى قطاع غزة، حتى لا ينتقل الجنون الغزي إلى أسرى الضفة -تصريح من أحد ضباط مصلحة السجون- وبعدها تم فصل أقسام أسرى حماس عن أسرى فتح والقطيعة الكبرى بين الطرفين لفترة ليست بالبسيطة إلى أن كسر الجمود ببعض المبادرات من هنا وهناك وهكذا كانت الصورة، فكيف كانت النتيجة على ذلك؟

    بعد عام 2004 والإضراب الجماعي الكبير لم تفلح الحركة الوطنية الأٍسيرة بخوض إضراب وطني موحد، يجتمع تحت لوائه كل أطياف الحركة الوطنية الأسيرة، ففي نهاية عام 2011 خاض أسرى الجبهة الشعبية إضراب لوحدهم لم يحقق النتائج المرجوة منه، وفي عام 2012 خاض أسرى حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين وأسرى غزة من حركة فتح وبعض المتضامنين من أسرى فتح بالضفة متخلفا عن هذا الركب الغالبية العظمى من أسرى فتح بالضفة، وصولا إلى الإضراب الأخير بقيادة مروان البرغوثي تخلفت حركة حماس ولم يكن هناك قرار إلزامي عند الجهاد الإسلامي للجميع بالمشاركة كانت حالة التشرذم والتفرق واضحة المعالم للجميع، وكيف وصل الحال لحالة من الاستفراد سواء بالقرار وعدم مشاورة الأخرين للخروج بقرار ناضج، أو حتى تفرد إدارة مصلحة السجون بتنظيم من التنظيمات كان أحيانا بتواطؤ من الآخر وفي أيسر الأحوال بصمته وعدم تحركه إزاء ما يجري، وهذا كان أم المصائب بحد ذاته لأنه بمثابة ضوء أخضر لإدارة مصلحة السجون بالاستمرار بسياسة التفرد.

    وحتى نكون منصفين بعض الشيء كانت هناك محاولات خجولة من قيادة الطرفين داخل السجون لتجاوز ما آلت إلية الأمور في الخارج، بحكم الواقع والمعاناة بأن آلة القمع الصهيونية لا تفرق بين ابن الجهاد الإسلامي أو حماس أو فتح بأي سياسة كانت تنفذها، لكن هذه المحاولات جوبهت بالرفض من تيار الصقور داخل كل تنظيم أو الرفض والتهديد من زعامات التنظيم بالخارج أو حتى وأد أو قتل الفكرة من إدارة مصلحة السجون بالتشتيت والنقل التعسفي والعزل أحيانا، لقد وصلت الحركة الوطنية الأسيرة وعلى مدار عقد من الزمان لحالة من الترهل والضياع وغياب المرجعية بعد هذا الانقسام الأسود وألقى بظلاله بشكل رهيب على ساحة السجون بكافة تفاصيلها.

    الآن وبعد وصول هذا الملف البغيض إلى نقطة النهاية كما نعتقد ان شاء الله، فكما كانت جميع تداعياته سلبية على الأسرى؛ فحتما ستكون للمصالحة تداعيات إيجابية على ساحة السجون، منها رفع الروح المعنوية العالية للأسرى داخل السجون، وتجدد بصيص الأمل من جديد في نفوسهم بعد حالة الإحباط التي كانت متجذرة بينهم، وكذلك في لغة الكلام والفرح الظاهر على وجوه ذوى الأسرى آملين بغد زاهر ومشرق ينعكس على قضية أبنائهم، وأن تكون الوحدة الوطنية هي الحاضنة والرافعة الأساسية وعلى سلم أولويتها قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال، والعمل على تخفيف معاناتهم وفضح الممارسات الصهيونية بحقهم وبذل جميع الجهود لإطلاق سراحهم.

    نتمنى أن نكون وعينا الدرس للعمل جاهدين على تهيئة الظروف والمناخات الإيجابية بما يخدم مصالح أبناء شعبنا وقضيته العادلة وفي مقدمتهم الأسرى، أدام الله وحدتنا الوطنية رمز لقوتنا الحاملة لمشروعنا الوطني الذي يضم الجميع تحت لوائه وفرج الله كرب أسرانا.

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية