الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد سليمان عرفات: رحلة الوفاء المتوجة بصدق الدماء

    آخر تحديث: الثلاثاء، 26 مارس 2019 ، 07:42 ص

    مولد بطل
    الشهيد "سليمان عبد الحكيم عرفات"ØŒ كان على  Ù…وعد مع الشهادة في ذات الشهر الذي أشرقت فيه شمس نور ميلاده الساطع، جاء ميلاده في ذكرى معركة "الكرامة" بتاريخ 21/3/1990Ù…ØŒ وهو اليوم الذي استطاعت فيه المقاومة الفلسطينية الباسلة وأمام صمود أهلنا في مخيمات الشتات وبمساندة القوات الأردنية أن تكسر أسطورة "الجيش الذي لا يقهر".. ولتأتي عملية "استدراج الأغبياء" التي نفذها ثلة من المجاهدين الأطهار بقيادة  Ø§Ù„شهيد المجاهد سليمان (20عاماً)ØŒ ÙˆØ±ÙÙŠÙ‚Ù‡ جهاد (17) عاماً بين تلك المناسبتين مع فارق أربعة أيام بين كل منهما، لتؤكد لكل المنهزمين أن "الأرض" Ùˆ"الكرامة" يربطهما رباط دم الشهداء الذي لن ينقطع.

    ألم الفراق
    بدا بيت الشهيدين "سليمان" عرفات مغموراً بالفخر والاعتزاز رغم أجواء الحزن التي خيمت على المكان، فوالدة الشهيد أم حسن فضلت الجلوس بين أطفالها الصغار لتغمرهم بنظراتها الحزينة المفعمة بالحب والألم معاً، وتارة أخرى تضمهم بين يديها إليها لتلتصق بهم ثم تُقبل رأس كل واحد منهم برفق وشفقة. وبعد صمت استمر لبرهة من الوقت، حاولت الأم أن تلملم Ø¬Ø±Ø§Ø­Ù‡Ø§ وتستجمع قواها مرددة الكلمات التي قالتها الخنساء رضي الله عنها في رثاء أبنائها الأربعة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأسأله جل في علاه Ø£Ù† يجمعني بهما تحت مظلة رحمته في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين".

    الشاب المهذب
    وأضافت الأم الصابرة المحتسبة وهي تخبئ بين عينها دمعة الفخر الممزوجة بألم الفراق: "أنا فخورةً لصنع أبنائي بهذا العدو القابض على أرواحنا، لكنني حزينة لأنني أم ربّت أطفالها وذاقت المعاناة وقسوة الحياة".
    وأشارت أم حسن إلى عمق العلاقة المبنية على المحبة والتعاضدَّ Ø§Ù„تي تتميز بها أسرتها المكونة من خمسة أبناء وابنتين، بالإضافة إلى الشهيدين، لافتة إلى أنه باستشهاد هيثم وسليمان فقدت شمعتين كانا يملآن حياة أسرتهما أملاً مشرقاً، مستدركة بالقول: "إن استشهادهما ملأ الدنيا نورا وفرحا وشفا صدور المؤمنين".
    وخلال حديثها تطرقت أم حسن إلى أهم الصفات التي كان يتميز بها نجلاها الشهيدان، حيث بدأت حديثها في سرد أهم الصفات التي كان يتمتع بها الشهيد هيثم قائلةً: "كان الشهيد رحمه الله مهندماً في ملابسه ومظهره، هادئاً Ù…طيعاً، ملتزماً بتعاليم دينه الحنيف، لا تفارق الابتسامة شفتيه، محباً للجميع، ويشارك الجيران والأهل أفراحهم وأتراحهم".
    وتابعت تقول: "هيثم كان الحلم الذي انتظره بفارغ الصبر ليتقاسم معنا أعباء الحياة، حيث لم يبق عليه إلا ساعات معدودة ليحصل على شهادة دبلوم  Ø³ÙƒØ±ØªØ§Ø±ÙŠØ© وسجل طبي من كلية العلوم والتكنولوجيا".

    صفات القائد
    أما عن الفارس سليمان فقالت الأم واصفة دماثة خلقه: "كان مخلصاً في جهاده زاهداً في الدنيا راغباً فيما وعد الله عباده المجاهدين، فكثيراً ما كان يتودد إليَ ويقبل رأسي طالباً مني الدعاء له بنيل شرف الشهادة في سبيل الله"
    وأشارت أم حسن إلى مدى تعلق الشهيد سليمان بالشهيد القائد زياد أبو طير، حيث كان يحدثها عن رغبته في تنفيذ عملية انتقاماً للشهيد زياد وكل شهداء فلسطين.
    وفي خضم حديثها تطرقت والدة الشهيدين إلى أهم الصفات التي تميز بها سليمان، قائلةً: "لعل من أكثر الصفات التي تميز بها سليمان حكمته وجرأته ورجاحة عقله، فعلى الرغم من كلامه القليل إلا أنه كان يتحفنا دوماً برؤيته السديدة لكل أزمة أو مشكلة تواجهنا لنجد الحل الصحيح عنده".
    وقد أخبرت والدة الشهيد سليمان من أقاربها في المملكة العربية السعودية، أنهم أدوا مناسك العمرة عن الشهيدين الأمر الذي خفف من حزنها على فراق نجليها ورسم ابتسامة خافتة اعتلت جبهتها.
    في حين بدا "عارف" رابط الجأش وهو يتحدث عن بطولات شقيقيه في عملية "استدراج الأغبياء"، قائلاً: "رغم الألم الذي يعتصرني ويهز أعماقي، إلا إنني فخور بالعمل الجهادي الذي نفذه شقيقي سليمان ورفاقه ضد من يغتصبون أرضنا ويدنسون مقدساتنا".
    وأشار عارف إلى عمق العلاقة التي كانت تربط شقيقيه الشهيدين "هيثم وسليمان" بحكم انتمائهم لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد. وأضاف: "كان الشهيدان يتوقان للقاء الله، فكثيراً ما كانا يخرجان في جنح الظلام للرباط على الثغور"، مؤكداً أن إسراع الشهيد هيثم نحو السياج الأمني الصهيوني لحظة بدء الاشتباك يؤكد علمه بالعملية البطولية التي كان يقودها شقيقه سليمان.

    الشهادة
    تقول الأم الصابرة: "جاءني سليمان إلى المطبخ قبل تنفيذ العملية ببضع ساعات بتاريخ 26/3/2010ØŒ حيث كنت أعد الطعام، وطلب Ù…ني عدم انتظاره على الغداء لأنه معزوم عند أحد رفاقه، والدعاء له بالتوفيق والسداد".
    وتضيف الأم: "لم يمر وقت طويل حتى سمعت إطلاق نار كثيف مصدره منطقة السياج الأمني، القريب من بيتنا، فخرجتُ مسرعة إلى الشارع، ورأيت ابني هيثم يسرع الخطى نحو الحدود، فخرجت خلفه لكن محاولاتي لرده باءت بالفشل".
    وتابعت: "لحظات مرت حتى أبلغت بإصابة هيثم ونجاة سليمان، ثم علمت باستشهاد هيثم، فحمدت الله على اختياره أحد أبنائي شهيداً، ثم عثر على سليمان بعد يومين شهيداً في مسرح العملية فتقبلت الأمر بصبر واحتساب رغم الألم الذي اعتصرني على فراقهما".
    من جهتها زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أحد استشهادي عملية "استدراج الأغبياء" النوعية التي وقت شرق خان يونس، والتي أدت لمقتل جنديين صهيونيين أحدهما برتبة رائد وهو نائب قائد كتيبة لواء جولاني بالجيش الصهيوني.
    وقالت السرايا في بيان لها أن الاستشهادي المجاهد "سليمان عبد الحليم عرفات" 23 عاماً من سكان مدينة خان يونس، عثر علي جثمانه الطاهر ممثلاً به شرق بلدة عبسان بخان يونس وهو أحد منفذي عملية استدراج الأغبياء النوعية التي أدت لمقتل  Ø¬Ù†Ø¯ÙŠÙŠÙ†
    صهيونيين أحدهم برتبة رائد وهو نائب قائد كتيبة لواء جولاني وإصابة ثلاثة آخرين جراح احدهم وصفت بالخطيرة.

    (المصدر: سرايا القدس، 26/3/2010)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية