الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد منير وشاحي: قائد أشبال سرايا القدس بمخيم جنين

    آخر تحديث: الخميس، 04 إبريل 2019 ، 09:41 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد منير عيسى وشاحي في التاسع والعشرون من أبريل لعام 1984م في أسرة ملتزمة بتعاليم الإسلام الحنيف وعاش منير المتواضع مع أسرته في منزله البسيط في فلم يعرف يوما من الأيام التكبر على لقمة العيش التي كان يأكلها من يد أمه تلك المرأة الشهيدة التي تقبلت خبر ابنها قبل استشهادها بقلب الأم الصابرة المحتسبة أمرها لله عز وجل ولشهيدنا المجاهد سبع أخوة وأختين فاضلتين وترتيبه السادس بين إخوانه الذين أقسموا أن يستمروا في خيار منير.
    وينحدر منير الشهيد من بلدة اجزم الواقعة في قضاء عروس البحر حيفا هذه المدينة الفلسطينية التي احتلها الأوغاد الصهاينة حينما اجتاحت عصابات الهاجانا أراضي فلسطين الواسعة واحتلتها عام 1948م قبل أن يستشهد منير نسأل الله العظيم له القبول والغفران.
    كان متلهفا لموطنه الأصلي، وكان يعشق ترابه، فيقول: "متى سنعود إلى أرضنا" فترجل الفارس ولكن السفينة لم تغرق فعلى دربه سار الشهداء وهم الذين يعلمون أمتهم بأن أداء الواجب بالدم لا بالمداد هكذا قالها منير وهكذا ترجمها على أرض الواقع. 

    على موائد القرآن
    تربى شهيدنا المجاهد كإخوانه على موائد القرآن الكريم وبصحبة الأخيار على يد المشايخ الفضلاء الذين يكنون لهم كل التقدير والاحترام، كيف لا وهم مخرجون الاستشهاديين من هنا وهناك كان منير محبا للمسجد يشتاق إلى صوت النداء.. إلى صوت الأذان.. فيهرع إلى بيت الله ملبيا نداءه ولم يتوانى عن صلاة الجماعة فقد كان رحمه الله حريصا كل الحرص على أداء صلاة الجماعة وفي المسجد البيت الثاني ويقول أحد أصدقاءه: لا أذكر أنني ذهبت إلى المسجد في صلاة الفجر ولم أرى منير؛ فقد التزم في صلاته منذ الصغر.

    نصيبه في قلوب الآخرين
    منذ صغره عرفه الكثيرون فكان له نصيب في قلوبهم نصيب المحب في الله فقد أحبه أصحابه هؤلاء الرجال الذين مضوا على درب الشهداء على درب الحق والقوة والحرية على درب الحماس لا يضرهم من خالفهم وقد تميز منير أنه كان عنيد على الحق لا يحب الظلم فكان مدافعا عن الحق ومصرا على إحقاقه كما يذكر أصدقاءه.

    عاش متفوقا وقتل على درب المجاهدين
    درس منير المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية وقد درس الثانوية في مدرسة جنين والمتواجدة في مخيم جنين منبت الاستشهاديين وأبى منير إلا أن يسير على نفس درب وعطاء الشهداء كما سار عليه من قبل السلف الصالح والصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعا.
    وقد عرف عن شهيدنا المجاهد تفوقه المتميز في الدراسة فكان سهل الله له طريقا إلى الجنة من الأوائل على مستوي فصول المدرسة فأحبه أساتذته في المدرسة كما أحبه أهالي جنين القسام، فقد سافر إلى فرنسا لأنه كان من المتفوقين الأوائل فتم اختياره ضمن دورة كشفية لمدة 45 يوما للطلبة الأوائل.

    لغة السلاح لغتي
    وقد كان منير من الذين يكرهون التنازلات فكان يكره المفاوضات مع العدو الصهيوني فكان يردد أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة السلاح لغة الدم والشهادة وعلى هذا الدرب سار منير فكان يحدث دوما عن الشهادة في سبيل الله عز وجل وقد تمنى الشهادة فرزقه الله إياها.
    وقد كان شهيدنا المجاهد منير عيسى وشاحي مسئولا عن تفجير العبوات الناسفة التي كانت تستهدف أرتال الدبابات الصهيوني والجيبات العسكرية، فقد نسب إليه تفجير العديد منها كما أنه كان يصنع القنابل اليدوية المحلية ويعلم الآخرون عليها حتى يتم التصدي لقوات الاحتلال الصهيونية.

    وقت الرحيل
    ومع مرور الاجتياح  ÙˆÙÙŠ يومه الثالث وكان يوم جمعة، كان منير مترقبا أثناء تأديته واجبه الجهادي في مخيم جنين لإحدى الدبابات الصهيونية يترقبها لعلها تمر فوق العبوة الناسفة التي كان يجلس بجانبها وأثناء عملية الانتظار ما كان من أحد القناصة الصهاينة المتمركزين على أسطح المنازل في المخيم إلا أن أطلق عليه الرصاص فأصابه في كتفه الأيمن وبقي شهيدنا منير وشاحي ينزف لمدة زادت عن 24 ساعة حيث لم تسمح قوات الاحتلال بمرور سيارات الإسعاف لنقله إلى المستشفى حتى لقي ربه شهيدا في مساء يوم الجمعة الخامس من أبريل لعام 2002Ù… وبعد مرور يومين على استشهاده، استشهدت والدته لتلحق بابنها ونسأل الله العظيم أن يتقبلها وأن يتقبله في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.

    (المصدر: سرايا القدس، 5/4/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية