29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادية المجاهدة ميرفت مسعود ابنة سرايا القدس

    آخر تحديث: الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 ، 09:38 ص

    أسماء من نور، ودماء عزيزة، لم تكن غالية على فلسطين، فهانت من أجل الإسلام وفلسطين، مجد لا يتوقف وجهاد أبهر العالم، ومقاومة جعلت من أجساد فتيات فلسطين قنابل بشرية تنتقل من منطقة لأخرى لترى المكان المناسب وتضغط على مفتاح "الشهادة" لترتقي في أبهى ولاءٍ لله عز وجل.
    "الاستشهاديات"... لم تكن ظاهرة عابرة على المجتمع الفلسطيني وعلى انتفاضاته ضد مغتصب أرضه، بل ظاهرة أفقدت العدو صوابه وبدا مجنوناً في البحث عن قنابل بشرية نسائية جاهزة للارتقاء في كل حين.
    سنلقي الضوء على حياة الاستشهادية المجاهدة "ميرفت مسعود" في ذكراها، منفذة عملية انتقام الحرائر الاستشهادية في بيت حانون بتاريخ 6-11-2006م
     
    الاستشهادية ميرفت"صائمة في بيت حانون لتفطر في الجنة!
    "أعددتُ طعام الإفطار وجلست في انتظار عودتها من الجامعة.. كانت صائمة لكن يبدو أنها فضلت تناول إفطارها في الجنة".. بهذه الكلمات التي امتزجت بمشاعر الفرحة والحزن تحدثت "أم علاء" والدة الشهيدة ميرفت مسعود (19 عاما) ابنة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومنفذة عملية بيت حانون شمال قطاع غزة.
    وفي وصيتها حرصت ميرفت على أن تحث شعبها على المقاومة وقالت: "أيها الشعب المرابط، ابق على نهجك، نهج المقاومة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية انتقاماً لكل ما فعله الاحتلال من مجازر لنجعل من أجسادنا نارا وبركانا على هذا المحتل المتغطرس".
    أما في بيتها المتواضع بمخيم جباليا شمال القطاع، فلا تزال تلتف جموع النسوة لتعزية والدة الشهيدة التي كانت توزع الحلوى كما أوصتها ابنتها، إن ميرفت أول استشهادية بعد الانسحاب الصهيوني قبل أكثر من عام من قطاع غزة، وثامن استشهادية في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات اللاتي سطرن عمليات فدائية ضد الاحتلال وجاءت العملية ضمن سلسلة من البطولات التي قامت بها نساء بيت حانون ردا على المجازر الإسرائيلية
     
    شهادة أعظم
    أضافت أم علاء: "لم تخبرني أنها ستنفذ العملية إلا أنها كانت دائمة التلميح لذلك، كانت تؤكد أنها ستكون استشهادية تنتقم لدماء الأطفال والنساء وللشجر والحجر".
    وتابعت: "كنا نظن أنها تمازحنا ولكن قبل أسبوع ألحت علي بأن أرضى عليها.. فمازحتها بأنني لست راضية فأخذت تبكي حتى عانقتها وقلت لها: الله يرضى عليك، رضا من ربي ورضا من قلبي". وبصوتٍ أبكى جميع الحضور أخذت الأم تردد من أعماق قلبها: "راضية أنا عليكِ يا حبيبتي يا ميرفت.. راضية بعدد أوراق الشجر وبعدد ما في الدنيا بشر". سألت أم علاء - وهي ابنه الأربعين عاما- عن عمر ميرفت فقالت:"في أغسطس الماضي أتمت عامها الثامن عشر، التحقت بالجامعة في السنة الدراسية الأولى بعد نجاحها في الثانوية العامة بدرجة 90 % من القسم العلمي وانتسبت لكلية العلوم بالجامعة الإسلامية، كانت من أوائل الفصل دائما، حتى أنها جاءت تعتذر لي عن هذا المعدل القليل". وضمت أم علاء شهادة الثانوية العامة لابنتها الشهيدة وتابعت: "كنت أحلم بأن أعانق شهادتها الجامعية ولكن الحمد لله لقد حصلت على شهادة أعظم".
    تتابع وهي تتذكر بكرها الجميلة وكيف كانت تراها كل يوم عروس أجمل من اليوم السابق بحسن هندامها وملابسها في البيت:"كانت ميرفت جميلة في كل شيء في هذه الدنيا، في البيت كانت الزاهدة التي رفضت قبل أيام وتحديدا قبل عيد الفطر أن تشتري مثل أخواتها زيا جديدا رغم عرض أمها هذا الأمر عليها أكثر من مرة، فكانت تقول أنها غير محتاجة لهذه الملابس".
     
    صلاة ودعاء
    نظرت الأم إلى ما تبقى لها من أبناء وقالت كانت ميرفت أما حنونة ثانية لأخواتها فالشهيدة هي الابنة الكبرى لأربعة إخوة نعيمة 16عاما, علاء 15عاما, صابرين 4أعوام، ونبيل عام ونصف وسارت ميرفت على درب ابن عمها الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى .
    وتذكرت أم علاء الأيام الأخيرة لابنتها قائلة: "من كثرة قيامها وصلاتها ودعائها في الفترة الأخيرة شعرت بأنها ستفارقني .. قبل استشهادها بيوم جلست تصلي لمدة طويلة وتدعو بصوت خافت لم أسمع منها سوى كلمة: "يارب".
    تقول أمها: " كنت أغار من حسن عبادتها، في الليل والنهار وفي كل وقت، بين كل ركعتان كانت تدعو بكل قنوت وإيمان، كنت أفيق أجدها تصلي وأنام وهي تصلي، وتسابقني في الصوم حتى يوم شهادتها الذي لم أنعم فيه بفطور معها كانت صائمة".
     
    يوم الاستشهاد

    تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".
    وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة وأقراص الفلافل، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".
    وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى".
     
    اللقاء الأخير
    وعن آخر لقاء جمعها مع ميرفت قالت: "كان بعد أن تناولنا معا السحور فجر الاثنين 6-11-2006، تناولت كأسا من الشاي مع أقراص الفلافل ثم استعدت لصلاة الفجر وارتفع صوت نبيل بالبكاء فأمرتني بالذهاب إليه وعند الباب استوقفتني قائلة: ارضي عني وسامحيني".
    ومع ساعات الصباح الأولى ارتدت ميرفت ملابسها وخرجت للجامعة ووقفت عند باب حجرة والدتها التي كانت بين الصحو والمنام لم تشأ أن توقظها ثم قالت "أمي هناك أخبار عاجلة.. مع السلامة". وتتمنى والدة ميرفت لو أن الزمن يتوقف عند هذا المشهد: "لأعانقها وأقبلها.. آه يا ميرفت يا فرحة عمري كم أحبك وكم أشتاق إليك".
    ولكن وجهتها الحقيقة لم تكن للجامعة بل كانت لبيت حانون استعداداً لتنفيذ عملية فدائية انتقاماً للشهداء والجرحى والمحاصرين، جاء عصر اليوم والظن بان ميرفت ما زالت في محاضراتها، أم علاء كانت تجلس بالقرب من المذياع تتابع أخبار بيت حانون المحاصرة وجاء النبأ العاجل لحدوث عملية استشهادية ثم تتبع تفاصيل الخبر بأن الشهيد فتاة، وقالت أم علاء: "ما أن قال المذيع إن فتاة نفذت عملية استشهادية حتى صرخت.. إنها ميرفت" سمعت أم علاء شهادة شهود عيان يقولون أن فتاة فلسطينية طلب منها جنود الاحتلال في احدي منازل بيت حانون خلع النقاب فاستجابت ثم طلبوا منها خلع "الجاكيت" فرفضت ثم خدعتهم بالقبول وانحنت قليلا و"طارت" تجاه ستة من قوات الاحتلال وحدث انفجار هائل في المكان مم أدى إلى مصرع وإصابة عدد من جنود الاحتلال.
    وبينما الأم تتحدث إذا بجثمان ابنتها يصل إلى البيت لإلقاء نظرة الوداع.. ساعتها وقفت لغة الضاد بكل حروفها عاجزة عن وصف المشهد.
     
    زغرودة الجدة

    جدة ميرفت في العقد السابع من عمرها أطلقت زغرودة افتخار قائلة: "قدمت من أحفادي نبيل وميرفت ولي كل الفخر بأن أقدمهم جميعا لله والوطن". وأوضحت الجدة أن ميرفت كانت دائما تسهر على راحتها وفي صباح استشهادها قالت الجدة: "حدثتني عن معركة نساء بيت حانون عندما قمن بفك الحصار عن المقاومين في مسجد النصر الأسبوع الماضي وإعجابها بالمسيرة النسائية لبيت حانون وحدثني عن بطولات المرأة الفلسطينية التي استطاعت بعزيمتها وقوتها أن تجابه دبابات الاحتلال ومدافعه ورشاشاته الثقيلة، وكيف أن أستاذها في الجامعة قال أن هذا الفعل لم تفعله الخنساء ذاتها فتمنيت لو أن باستطاعتي المشي لشاركتهن  فردت علي: أنا سأستشهد وذهبت."
    وبكثير من عبارات الدعاء ترحمت الجدة على ميرفت :" كانت حنونة علي ..تمسك بيدي لأذهب لقضاء حاجتي ..لا تتركني عندما أمرض ...تسهر على راحتي ...حنونة الكل كان يحبها ويحترمها ... يارب أسكنها فسيح جنانك."
     
    بانتظار عودتها
    "نعيمة" شقيقة ميرفت تحدثت ودموعها تسبقها: "مساء الأحد طلبت مني أن أنام بجوارها في غرفتها، فمازحتها وقلت لها بأن غرفتها مطلوبة لأنها تابعة لحركة الجهاد وقد تتعرض للقصف فضحكت بأعلى صوتها".
    وتصمت نعيمة لتتنهد طويلا، ثم تواصل: "سأتحسر طوال عمري لأنني لم أنم بجوارها في ذلك اليوم".
    ولم تكن ميرفت كما تؤكد نعيمة تأبه بالدنيا وملذاتها: "كنت أتمنى لو أشاهدها تتابع مسلسلا أو تتحدث كما يحلو للفتيات.. ما فارقت يوما المصحف، كانت تردد أننا في هذه الحياة عابرو سبيل". وتعرب نعيمة عن فخرها بما قامت به أختها: "في ظل صمت عربي ودولي أمام المجازر التي نتعرض لها لا بد أن تذهب نساء فلسطين للجهاد والاستشهاد".
    صابرين (4 أعوام) قالت بصوتها الطفولي: "راحت ميرفت عالزنة (على الجنة).. أنا بستناها نطلع سوا وتشتري حلوى لي ولنبيل".
    وتؤكد الأم أن ابنتها التحقت بحركة الجهاد الإسلامي وكان لها نشاطا بارزا في الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي للحركة حيث شاركت في الفعاليات الجماهيرية والمهرجانات التي تقيمها الكتل الطلابية داخل الجامعة الإسلامية التي تدرس فيها بقسم الرياضيات وتقول أم محمود الزق منسقة عمل المرأة داخل حركة الجهاد الإسلامي أن ميرفت من البنات الواعيات اللاتي قدمن أرواحهن على طريق هنادي جرادت وهبة دراغمة وريم الرياشي وآيات الأخرس وأكدت أنها لطالما حلمت بالشهادة وتمنتها.
     
    ميرفت بالجنة
    في المكان ذاته؛ كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟". وتضيف والدتها وكانت تمسك بطفل صغير لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات "لقد سمّته ميرفت نبيلاً على اسم ابن عمها نبيل مسعود". يُذكر أنّ الاستشهادية ميرفت مسعود هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من "كتائب الأقصى" وهو أحد منفذي عملية ميناء اسدود في الرابع عشر من آذار (مارس) 2004، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.
     
    عرس في الدنيا
    وتقول الطالبة منى أحمد صديقتها ورفيقه دربها في الجامعة أن الجماعة الإسلامية أقامت لها حفلا تأبينا داخل الجامعة وطالبت المئات من الطالبات من سرايا القدس بأن ينفذن عمليات استشهادية داخل الكيان الصهيوني . وقالت الطالبة منى أن صديقتها الشهيدة ميرفت كان دائما تتمنى الشهادة وتتحدث عن الشهداء موضحة أنها كانت تتأثر كثيرا بصور الشهداء وخاصة بالطفلة هدى غالية ولطالما قالت أنها تتمنى أن تنتقم لهذه الطفلة التي قتلت قوات الاحتلال عائلتها هذه كانت لقطات من حياة الشهيدة الثانية عشرة، لكنها لن تكون الأخيرة في قائمة الاستشهاديات الفلسطينيات.
     
    انتقام الحرائر
    كأي فتاة فلسطينية تحلم أن تزف في في يوما ما عروسا, مبتهجة تسكن الفرحة أركان الفؤاد وترسم معالم الوجه الحزين, بينما لم ترتضي ميرفت مسعود ذات 19 ربيعا أن يكون زفافها عاديا بل شاءت أن تلحق بأكثر من سبعة عرائس بل قل أقمار بل قل أكثر من ذلك, قد زفهن الفلسطينيين إلى جنات, أبلغ ما يطمح إليه القاتلين أنفسهم "في سبيل الله" كما يرتضي الجميع قولها, ميرفت التي حملت حزامها الناسف من منزلها بعد عزمت أمرها على اختراق حصون جيش الاحتلال في شمال القطاع المحتل, والوصل إلى قلب بلدة بيت حانون, ولأن شوارع بلدة حانون كانت عبارة عن أشباح فارغة تماما من المارة إلا من طوارق الليل, ودبابات جيش الاحتلال, وجنوده وقواته الخاصة التي قضت مضاجع الفلسطينيين وأطالت ليلهم, وقتلت فرحتهم, في تلك اللحظات كاد الجيش أن يحبط عملية ميرفت التي كانت على ما يبدو قد أحكمت فعلتها, وعقلتها وتوكلت على من جاءت عاشقة لرؤياه, حيث أوقفها أحد الجنود الصهاينة محاولا نزع الحزام الناسف الذي وضع بإحكام حول خصرها والذي كان يزن 15 كيلوا غرامات من المتفجرات, لشكوك الصهاينة بوجود شيء ما حولها, رفضت ميرفت نزعه ليتجمع الجنود حولها لتحو جسدها النحيل وأناملها الرقيقة إلى كتلة نار تتفجر في جنود الاحتلال, وبحسب شهود العيان الذين نقلوا الصورة للإذاعات المحلية "أقسم أحد سكان بيت حانون ممن شاهد العملية بعينيه حسبما قاله .. أقسم بالله العظيم ثلاثا لقد رأيت مالا يزيد عن 15جنديا تجمعوا حولها, ثم فجرت نفسها فيهم فسمعنا دوي انفجار هائل" .
    قتل وأصيب العديد من الجنود الصهاينة بالعملية النوعية، وقد حضرت المروحيات الصهيونية و تدافع الآليات الصهيونية لنقل الجرحى والقتلى في إشارة لكثرة الصهاينة الذي سقطوا خلال التفجير, هذه العملية التي نفذت وسط أجواء أمنية معقدة وإجراءات مشددة ,أعلنت عنها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التي أطلقت على عمليتها اسم "انتقام الحرائر", انتقاما من الاحتلال الصهيوني على التي نفذ الجرائم بحق المواطنين في شمال غزة إلى جانب قتله للمرأتين الفلسطينيتين خلال ثورة النساء.

    وصية الاستشهادية ميرفت مسعود
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين"
                                                   "صدق الله العظيم"
     
    الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكافرين والصلاة والسلام على إمام الغر المحجلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد..
     
    هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله "ميرفت أمين مسعود" ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
    أهلي الأحباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله.
    أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقائنا في الفردوس الأعلى.
    أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً.
    أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة.
     
    أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدماء لشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعلها لاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المحتل المتغطرس.
     Ù„لمجاهدين في كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن فلسطين إلى أفغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله فيكم.
     
    أهلي الأحبة أوصيكم بالتالي:
    أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
    ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الحلوى.
    ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغفرة.
         
    وإلى اللقاء في جنات الخلد
    ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الحية عند الله - ميـرفـت أميـن مسعـود

    (المصدر: موقع سرايا القدس, 6/11/2011)
     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية