- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
Ø£Øمد أبو نصر ÙÙŠ عيون والديه منÙØ° عملية كيسوÙيم
"عندما دخلت عليه ÙÙŠ غرÙته لأوقظه لصلاة الÙجر، لأجده "ÙŠÙجَهÙّز٠نÙسه": كان يرتدي ملابس "الميدان" ويØمل معداته القتالية. بدأت أتوتر. صØت به: ما الذي تÙعله يا Ø£Øمد؟ التÙت إلي وهو يقول: "أنا ذاهب لتنÙيذ عملية Ùدائية يا أمي. ادع الله لي كي تنجØ!"ØŒ ثم قَبَّلَ وجهي ويَدَيَّ، وهو يقول: "تذكري يا أمي أن يوماً واØداً ÙÙŠ الجنة يساوي الدنيا وما Ùيها..". أذكر ساعتها أنه قال لي أيضا: "اليوم سيعر٠الصهاينة من نكون Ù†ØÙ†. "والله لنÙرجيهم الويل"!". توجه بعدها إلى الباب بهدوء Ùيما كنت أتبعه وأنا مذهولة لا أستطيع النطق. التÙت إلي قبل أن يخرج وهو يبتسم: "إدعيلي يا أمي!"ØŒ ثم خرج. ØÙلَّت عقدة لساني عندها، وصØت به: " Ø£Øمد!"ØŒ لكن ظلمة الشارع سرعان ما أخÙته بعيدا..! ".
ذاكرة المكان
بمجرد دخولك إلى قرية "عبسان الكبيرة" الØدودية ستجد وجوه أهل القرية السمراء تتأملك بإلØØ§Ø Ø¹Ø¬ÙŠØ¨ØŒ ÙÙŠ قرية لا يدخلها الغرباء إلا نادراً. ما سيلÙت انتباهك أن أمس لم يكن يوما عاديا بالنسبة لأهل عبسان الكبيرة على الإطلاق: Øلقات الشباب والشيوخ من أبناء المنطقة تتناقل Ø´Ùاهة ما جرى ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù† استشهاد Ø£Øد أبناء القرية بعد أن قتل جندياً صهيونياً من لواء "جولاني" الذي يعد Ø£Øد ألوية النخبة ÙÙŠ جيش الاØتلال، Ùيما أصيب ثلاثة شبان من قريتهم بعد إصابة مباشرة من صاروخ لطائرة استطلاع.
Ø£Øد شهود العيان وص٠لي المشهد: "كانت وجوههم وثيابهم غارقة مغطاة بالتراب المختلط بالدم. شابان على الأقل كانت Øالتهما خطيرة جدا، Ùقد بترت ساقا Ø£Øدهما Øتى أنه تدØرج بÙعل الانÙجار بعيدا عنهما بعد البتر! ولا يزالون بالمستشÙÙ‰ Øتى هذه اللØظة..".
كان علي المضي ÙÙŠ طريقي بØثاً عن بيت الشهيد Ø£Øمد أبو نصر، هذا الÙتى الذي لم يعش سوى عشرين ربيعاً ثم مضى ÙÙŠ طريقه.. رØت أبØØ« عن بيت Ø£Øمد، وسط تØلق الأطÙال Øولي كلما تØركت داخل القرية، إلى أن وصلت أخيرا إلى البيت. سألت Ø£Øد الشباب هناك: " أين أجد والد Ø£Øمد؟". "هناك!"ØŒ قالها وأشار إلى سرادق كبير يبعد عن البيت أمتارا معدودة..
عند الÙجر..
عظم الله أجركم! - شكر الله سعيكم! وين انتا يا ابن الناس؟! Ù…Ù†ÙŠØ Ø¹ العموم إنو Ø´Ùناك ب"عرس" ابني Ø£Øمد!
كان Ø£Øد أهالي القرية من معار٠والد Ø£Øمد يعزيه، عندما وصلت إلى المكان. بعد أن عرÙته بنÙسي، قال لي مرØبا: "تÙضل!"ØŒ Ùيما نهر Ø£Øد أقربائه الأطÙال الذين تØلقوا Øولنا: " بس يا أولاد! خلص إبعدوا من هان! عيب عليكم بيكÙÙŠ..!". تجاهلت الموقÙØŒ Ùيما رØت أنصت لوالد Ø£Øمد وهو يتØدث: "قد لا يعر٠الناس بأنني أسميت ولدي على اسمي، Ùقد كنت مطاردا خلال الانتÙاضة الأولى، وأردت تسمية ابني البكر باسمي لأنني كنت "مطارداً" من قبل قوات الاØتلال، وكان اØتمال استشهادي "واردا وبشدة"ØŒ مما جعلني أسميه بهذا الاسم يبقى اسم "Ø£Øمد" بالبيت إذا استشهدت، لكن الله شاء أن يستشهد هو..!
هل تستطيع أن تØدثني عن اليوم الأخير ÙÙŠ Øياة ولدك؟ بالتأكيد..
كان Ø£Øمد يبدو شارداً ÙÙŠ اليوم الأخير بØياته وكأنه "يستعد للقيام بشيء ما".
لم يستطع والده أن يعر٠السبب، ليهدئ مخاوÙÙ‡ بأن "المسألة لا تستØÙ‚ كل هذا القلق!". يتابع بالقول: "أيقظته اليوم لصلاة الÙجر، كما Ø£Ùعل مع جميع أولادي. بعدها بنص٠ساعة، سمعت صوت اشتباكات شديدة عند السلك الØدودي الÙاصل بيننا وبين الأراضي المØتلة عام 1948. وجهت Ùوراً إلى غرÙØ© Ø£Øمد للتأكد بأنه موجود بالبيت لكنني لم أجده! اتصلت بهاتÙÙ‡ المØمول Ùوجدته مغلقاً، Ùأيقنت ساعتها أنه "يقاتلهم" هناك..!".
وسط إعصار من الهواجس والمخاو٠التي كانت تجتاØه، كان عليه التظاهر أمام زوجته وأولاده بأن "كل الأمور على ما يرام" كيلا ينتبهوا إلى سبب قلقه، Ùيما كانت أم Ø£Øمد تقاسمه ذات المشاعر، Ùقد رأت ابنها بعد أن أيقظه أبوه بوقت قصير وهو يستعد Ù„"معركته"ØŒ وكانت تعلم جيداً أن ولدها ÙÙŠ وسط "المعمعة"ØŒ إن لم يكن سببها! عند الساعة العاشرة، أذاعت وسائل الإعلام خبر استشهاد مقاوم Ùلسطيني من قرية عبسان، Ù„ØªØµÙŠØ Ø£Ù…Ù‡ بØرقة: " Ø£Øمد..!". Øاول تكذيب مخاوÙها، لكنه لم يستطع أن يهزم "مخاوÙÙ‡": كان هو وزوجته يدركان الØقيقة دون أن يعر٠أØدهما أن "الآخر" يعلم كل شيء! بعدها بمدة قصيرة، تأكد الخبر، ÙˆØ±Ø§Ø Ø£Ù‡Ù„ القرية يتواÙدون على المنزل لتقديم واجب العزاء للأسرة المكلومة.
قطع Øديثنا Ø£Øد أقرباء والد Ø£Øمد ليخبرنا بهذا الخبر: "جثمان Ø£Øمد وصل الآن إلى غزة أخيرا، وهو ÙÙŠ طريقه إلى مستشÙÙ‰ الشÙاء هناك! وقد أخبروني بأن جثمانه "سليم" لم يتÙتت لأنه استشهد بسبب الرصاص".
أطلق والده تنهيدة قوية كأنما Ø£Ø²Ø§Ø Ø¬Ø¨Ù„Ø§ عن صدره، قبل أن يتمتم: " الØمد لله.. أبلغوا والدته بهذا الخبر كي تطمئن..".
وجدتها جالسة هناك ÙÙŠ ساØØ© أمام منزلها، وسط عشرات النساء المتشØات بالسواد: كانت تØاول أن تتمالك Ù†Ùسها، لكن الدموع غلبتها مراراً. قالت لي: " قلب الأم لا يخطئ. كنت أشعر بأنه مقبل على Ùعل شيء ما منذ يوم الاثنين الماضي، لكنني لم أعر٠ما الذي كان ينوي Ùعله. بالأمس رأيته وهو يرتدي زيه "الكاكي" كي يستقبل جثامين شهداء "مقابر الأرقام". كان سعيداً للغاية ساعة عودته إلى المنزل. قال لي: " بدي دعواتك يا أمي! يوم الجمعة أنا "رايØ"! ".
غلبتها الدموع، Ùيما ØªØµÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø³ÙˆØ© من Øولها: " ÙˆØدي الله يا أم Ø£Øمد!". توقÙت ساعتها Ù…Øاولة تمالك Ù†Ùسها، وهي تكمل: "لم Ø£Ùهم ما الذي كان ينوي Ùعله، إلا ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… عمليته. كثيرا ما كان يقول لي" يكÙيك إخوتي الخمسة ÙÙŠ Øياتك، أما أنا Ùأريد أن أنÙعك أنت ووالدي عند الله..!".
غادرت بعدها عبسان الكبيرة، Ùيما كانت الشمس تستعد لمشوار الغروب. كانت القرية تتجهز ليوم الغد، Øيث ستضع السطر الأخير ÙÙŠ قصة الشهيد Ø£Øمد عندما تودعه الوداع الأخير..
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 2/6/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني تØتل قرية خربة الشونة قضاء صÙد، والطابغة والسمكية وتلØوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة
04 مايو 1948
بريطانيا تصدر مرسوم دستور Ùلسطين المعدل 1923
04 مايو 1923
استشهاد المجاهد مهدي الدØØ¯ÙˆØ Ù…Ù† سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ قص٠صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة
04 مايو 2007