مؤسسة مهجة القدس ©
عملية معسكر جلعاد الجهادية
- تاريخ العملية: 15/2/1992م.
- نتائج العملية: مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة 5 آخرين، واغتنام أسلØتهم.
- مكان العملية: معسكر "جلعاد" بالقرب من وادي عارة بالداخل المØتل.
- منÙذو العملية: إبراهيم إغبارية "أبو جهاد"ØŒ Ù…Øمد إغبارية "أبو عبد الله"ØŒ Ù…Øمود جبارين "أبو إياد"ØŒ ÙŠØيى إغبارية "أبو عبد الرØمن".
قصة عملية معسكر "جلعاد" الجهادية
عر٠المجاهدون الأربعة Øقيقة الدنيا بعد أن تعمقوا ÙÙŠ الإيمان ووصلوا إلى Øقيقته، وبدأت عندهم مرØلة النÙور التام من هذه الØياة، عرÙوا قيمة الجهاد، وأجر الشهادة، ÙØ£Øبوا لقاء الله والنبيين والصديقين والشهداء والصالØين. وتعاهد الأبطال الأربعة عهد الشهادة للانتقام لشهداء الانتÙاضة والجرØÙ‰ والمعتقلين معلنين للجميع ولØكومة العدو الصهيوني أنهم مسلمون Ùلسطينيون، لم ينسوا أبداً دماءهم وإخوانهم وأراضيهم ومقدساتهم ومعتقليهم.
خرج الÙرسان الأربعة يوم الخميس 13/2/1992 Ù… من المشيرÙØ©ØŒ وتوجهوا Ù†ØÙˆ معسكر يبعد عنهم Øوالي 10 كيلومترات ØŒ يسمى (جلعاد) وأخذوا سلاØهم ومعداتهم ÙˆØÙظوها ÙÙŠ مكان آمن قرب المعسكر، وبعد يومين وبالتØديد يوم الجمعة 15/2/1992 Ù… ÙÙŠ تلك الساعات المباركة من ظهيرته خرج الأسود لتØقيق الأسطورة Øيث أنهم وصلوا إلى مكان يبعد عن المعسكر ما يقارب الستة كيلومترات.
وأخرجوا معداتهم وزادهم ووضعوها قريبة منهم، وكان بØوزتهم الشاعوب وسي٠وبلطات وسكاكين وناظور كاش٠وبعض التمرات وقليلاً من الماء وبعض الأكياس Ù„ØÙظ الذخيرة عند العودة. وبعد صلاة العصر تمركز المجاهدون الأربعة قرب المعسكر بين الشجر وأخذوا يصلّون ويدعون الله ويسبØون ويهللون، وأقاموا جلسة لذكر الله وتلاوة القرآن، Øتى شعروا بالسكينة والطمأنينة وأØسوا بأنهم جنود الله لا يخاÙون لومه لائم، وقاموا بعدها بمراقبة المعسكر بالمنظار ÙˆØددوا موعد الهجوم.
رتبوا خطة للانسØاب، وقرروا أن يدخلوا المعسكر الصهيوني ÙÙŠ الساعة الواØدة مساءً، وكان المعسكر مقاماً على منطقة عربية تسمى الروØØ© ومازالت بعض آثار المباني العربية بجواره. ولكن الجنود الأربعة استبطئوا الوقت من شدة شغÙهم وتعطشهم للجنة وريØها. واتÙقوا على أن يقدموا الموعد لينطلقوا ÙÙŠ الساعة الØادية عشرة مساءً.
وجاء موعد العملية، Ùكانوا يرتدون ملابس جيش وكانت أسلاك ÙÙŠ الطريق، Ùأعدوا خطة لاجتيازها بدون مشاكل، وعرÙوا تÙاصيل المعسكر بعد المراقبة Øيث انه كان يتكون من ثلاثة عشر خيمة ومطبخ ومكان للأكل بطول 30 × 4 متر، ومكان للتدريب بين الخيام، وخيمة للØرس.
والمعسكر كله يقع على دنمين من الأرض المغصوبة، تسمى الروØØ© ÙˆØددوا مكان الهجوم والخطة واقتربوا من بعضهم وتعاهدوا على الموت ورددوا بصوت واØد (مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين) وساروا بخط واØد كل منهم ÙŠØمي أخاه واقتربوا من المعسكر Øيث أنهم تصادموا بØارس لديه الرشاش، ولكنه لم يستطع إطلاق طلقة واØدة، وهرب ليتصل، ولكن جهاز الاتصال لم يعمل بتوÙيق الله عز وجل.
وقذ٠الله ÙÙŠ قلبه الرعب وبدأ يبكي وهرب بالجنود وإذ بهم يجهزون أسلØتهم لتبدأ المعركة، ودخل جند الله الخيمة، وبدأت المعركة بين Ùرسان Øركة الجهاد الإسلامي وبين الصهاينة، بين جنود الله وجنود الشيطان، Øقاً إنها لمعركة الØÙ‚ مع الباطل.
وبدأت معركة داخل الخيمة Øيث أن أبا إياد كان ÙÙŠ بداية الصÙØŒ وتقدم Ø£Øد الÙرسان وانقض على الØارس ورماه أبو عبد الله بالشاعوب Ùغرسه ÙÙŠ بطنه ووقع صريعاً ملطخاً بالدماء. Ùتركه أبو عبد الله واستعمل سكين آخر كانت بØوزته، وبدأ الÙرسان الأربعة بمعركة طاØنة بداخل الخيمة Ùكان أبو عبد الرØمن ÙŠØمل سكيناً بطول 25 سم ØŒ ويØمل أبو جهاد سيÙاً وسكيناً أخرى، وأبو إياد بطلة وسكين.
وتشابك أبو جهاد مع Ø£Øد الجنود، كان طويل القامة، ضخم الجسم، Ùسيطر الجندي على أبي جهاد وخط٠سيÙÙ‡ وأراد أن يطعنه به، ولكن البطل أمسك بالسي٠من المنطقة الØادة، وجرت مقاومة شرسة وعنيÙØ©ØŒ ونظر أبو عبد الله إلى أبي جهاد ورأى المنظر، Ùتقدم Ù†ØÙˆ الجندي وغرس ÙÙŠ ظهره السكين Ùوقع على الأرض وأمسك أبو جهاد السي٠وطعنه عدة طعنات ÙÙŠ الرقبة، ونظر أبو جهاد إلى يديه Ùكانت المعجزة، إذ لم تصب يد أبو جهاد، على الرغم من أن السي٠Øاد جداً، والمقاومة عنيÙØ©.
وتقدم أبو إياد Ù†ØÙˆ Ø£Øد الجنود وهجم عليه طعناً وأرداه قتيلاً. ونظر أبو عبد الله ÙÙŠ الخيمة وإذا بإخوانه جميعاً منهالين طعناً بالسكاكين وضرباً بالبلطات على جميع الموجودين ÙÙŠ الخيمة ÙˆÙجأة، رأى جندياً ÙŠØمل سلاØÙ‡ ويجلس ÙÙŠ آخر الخيمة ويرتج٠خوÙاً ويبكي، Ùتقدم Ù†Øوه الÙارس وطعنه عدة طعنات، Ùوقع جثة هامدة على الأرض.
وانتهى جنود الله من تنÙيذ العملية، ونظروا Øولهم وإذ بالخيمة مليئة بالجثث الملقاة على الأرض ÙÙŠ وسط بركة من الدم. وأخذ كل مجاهد Ø³Ù„Ø§Ø Ø¬Ù†Ø¯ÙŠØŒ Ùمنهم من أخذ Ø³Ù„Ø§Ø "إم 16 "ØŒ وآخر رشاش، وثالث جاليليو مع المخازن.
وعند الخروج رأوا ضابطاً صهيونياً يتقدم Ù†ØÙˆ الخيمة ومعه سلاØه، Ùانتظروا Øتى وصل إلى الخيمة ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø¹Ù„Ù‰ بعد 40 سم منها ØŒ ÙŠÙصل بينهما ستار Ùصرخ الثائر أبو عبد ارØمن، الله أكبر، وتقدم Ù†Øوه وطعنه ÙÙŠ بطنه وأخذ سلاØÙ‡ ثم أجهز عليه الÙرسان.
وهنا بدأ الانسØاب باتجاه النقطة التي رسموها مسبقاً، ولم يصب أي منهم بأذى وخيمت موجة من الضباب الكثي٠على المعسكر، وعند الخروج رأوا جنديين ومعهما سلاØهما، ينظران إلى عملية انسØاب الÙرسان بعد تنÙيذ العملية دون تØريك ساكن، وعندما أصبØوا على بعد عشرين متراً منهم، بدأوا بإطلاق النار Ùكانت الرصاصات تتطاير من تØتهم وجنبهم ÙˆÙوقهم، ولكن الله عز وجل Øماهم ولم يصب Ø£Øد منهم بأذى.
وبعد ساعة، وعلى بعد ما يقارب من 15 كم المنطقة، وإذ بالطائرات وصوت الكلاب وسيارات الجيش الصهيوني تقترب من المكان، ÙاتÙÙ‚ الÙرسان الأربعة على أن يذهبوا إلى المنطقة التي رسموها، وناموا ليلتها ÙÙŠ بيت أبي جهاد وقاموا بØÙظ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ØªØت مسجد القرية، ومر أسبوع ونص٠بعد العملية وهم داخل البيت.
ÙˆÙكر الÙرسان بأن يعيدوا الكرّة مرة أخرى، وأن يهجموا على مركز للشرطة الصهيونية، Ùخرجوا من البيت عشاء يوم الثلاثاء 25/2/1992 Ù… ØŒ وذهب أبو عبد الله وأبو جهاد لإØضار الأسلØØ© من تØت المسجد، وبÙضل الله عز وجل نجØت الخطة، وأØضروا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø§Ù…ÙˆØ§ بØÙظه ÙÙŠ مكان أمين، ÙˆÙÙŠ هذا الوقت قامت الشرطة بالبØØ« عن مستورد البلطات الوØيد من هذا النوع واعتقلته، وجرت عملية التØقيق معه Ùاعتر٠على الÙرسان.
وقامت قوة من الشرطة والجيش الصهيوني بمراقبة البيت لمدة أربعة أيام، ÙˆÙÙŠ الساعة الواØدة والنص٠ليلاً Øضرت مجموعات كبيرة من الوØدات الخاصة المدججة Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ÙƒØ´Ø§Ùات والكلاب والمعدات القتالية. وقامت بالقبض على الÙرسان ÙÙŠ Ù„Øظة لم يكونوا Ùيها على استعداد للمواجهة . واعتقلت الوØدة الأخوين إبراهيم ومØمد والأكبر Ù…Øمود والأب المسن ثم على سعيد Ùˆ ÙŠØÙŠ.
واعتر٠الÙرسان بعمليتهم البطولية، ÙˆØقق معهم ÙÙŠ زنازين الجلمة Øتى تاريخ 30/3/1992Ù… ØŒ ÙˆÙÙŠ صبيØØ© 31/3/1992 Ù… Ø£Øضروهم إلى قسم العزل ليرابطوا مع إخوانهم تØت الأرض ÙÙŠ عزل الرملة. ثم مثلوا أمام المØكمة، ÙˆØكم عليهم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وكانت Øصيلة تلك المعركة الطاØنة أربعة قتلى وخمسة جرØÙ‰ من الجنود الصهاينة.
ÙˆØينما تم إغلاق العزل انتقلوا إلى السجون المركزية ومازالوا يقضون Ù…Øكوميتهم ÙÙŠ سجون الاØتلال.
(المصدر: موقع سرايا القدس, 15/2/2012)