مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: Ø£Øمد صبØÙŠ عوض شهاب
بسم الله الرØمن الرØيم
الØمد لله رب العالمين، ناصر المؤمنين والمجاهدين، وهازم الأØزاب المشركين، ومذل الطغاة المتكبرين، ومخزي المناÙقين الخائنين، وشاÙÙŠ صدور قوم مؤمنين. الØمد لله الذي شر٠هذه الأمة بالجهاد ÙÙŠ سبيله، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر الميامين، وراÙع لواء الجهاد والمجاهدين (Ù…Øمد) أبي القاسم الصادق الأمين له ولأصØابه الذين جاهدوا بأموالهم وأنÙسهم ÙÙŠ سبيل الله، Ùنصرهم الله ونصر بهم الدين وعلى من اهتدي بهديهم، وسلك سبيلهم إلى يوم الدين. أما بعد:
أبي، أمي، أهلي، إخواني، Ø£Øبائي: أي Ùضل ÙƒÙضل الجهاد ÙÙŠ سبيل الله، والله سبØانه وتعالى يقول: ï´¿Ø¥Ùنَّ اللّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙسَهÙمْ وَأَمْوَالَهÙÙ… بÙأَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الجَنَّةَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]
ويقول صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ الØديث الصØÙŠØ: (تَضَمَّنَ اللَّه٠لÙمَنْ خَرَجَ ÙÙÙŠ سَبÙيلÙÙ‡ÙØŒ لَا ÙŠÙخْرÙجÙه٠إÙلَّا جÙهَادًا ÙÙÙŠ سَبÙيلÙÙŠ ÙˆÙŽØ¥Ùيمَانًا بÙÙŠ وَتَصْدÙيقًا بÙرÙسÙÙ„ÙÙŠØŒ ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ عَلَيَّ ضَامÙÙ†ÙŒ أَنْ Ø£ÙدْخÙلَه٠الْجَنَّةَ أَوْ أَرْجÙعَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ مَسْكَنÙه٠الَّذÙÙŠ خَرَجَ Ù…Ùنْه٠نَائÙلًا، مَا نَالَ Ù…Ùنْ أَجْر٠أَوْ غَنÙيمَةÙØŒ وَالَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْس٠مÙØَمَّد٠بÙيَدÙه٠مَا Ù…Ùنْ كَلْم٠يÙكْلَم٠ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠إÙلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقÙيَامَة٠كَهَيْئَتÙÙ‡ÙØŒ ØÙينَ ÙƒÙÙ„ÙÙ…ÙŽ لَوْنÙه٠لَوْن٠دَم٠وَرÙÙŠØÙÙ‡Ù Ù…Ùسْكٌ، وَالَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْس٠مÙØَمَّد٠بÙيَدÙه٠لَوْلَا أَنْ ÙŠÙŽØ´Ùقَّ عَلَى الْمÙسْلÙÙ…Ùينَ مَا قَعَدْت٠خÙلَاÙÙŽ سَرÙيَّة٠تَغْزÙÙˆ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠أَبَدًا، ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ لَا أَجÙد٠سَعَةً، ÙÙŽØ£ÙŽØْمÙÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ وَلَا يَجÙدÙونَ سَعَةً، ÙˆÙŽÙŠÙŽØ´Ùقّ٠عَلَيْهÙمْ أَنْ يَتَخَلَّÙÙوا عَنّÙÙŠØŒ وَالَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْس٠مÙØَمَّد٠بÙيَدÙه٠لَوَدÙدْت٠أَنّÙÙŠ أَغْزÙÙˆ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّهÙØŒ ÙÙŽØ£Ùقْتَل٠ثÙمَّ أَغْزÙو، ÙÙŽØ£Ùقْتَل٠ثÙمَّ أَغْزÙÙˆ ÙÙŽØ£ÙقْتَلÙ). [صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…]
سلام الله عليك أمي العزيزة المباركة ورØمة الله عز وجل: يا (أمي) الغالية العزيزة الØنونة، سامØيني، سامØيني، سامØيني، والله يعلم كم Ø£Øببتك والله إني قد Ø£Øببتك كثيرًا من أعماق قلبي وأرجو منك أن تدعي لي بالصلوات، ÙˆÙÙŠ كل الأوقات بالمغÙرة، وأن يتقبل الله عملي وأن يثبتني، وأن يدخلني جناته العليا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالØين ÙˆØسن أولئك رÙيقا. سامØيني يا (أمي) الغالية ولا تØزني عليّ، بل اÙرØÙŠØ› لأن الله قد اختارني بجواره ÙÙŠ الجنان واØتسبيني عند الله، واصبري وصابري.
أماه ديني قد دعاني للجهاد وللÙداء أماه إني ذاهب للخلد لن أترددا
أماه لا تبكى علي إذا سقطت ممددا Ùالموت ليس يخيÙنى ومناي أن استشهدا
أبي الغالي الØبيب: والله إني Ø£Øببتك وأØبك كثيرًا، ولا يعلم مدى Øبي لك إلا الله جل ÙÙŠ علاه. أسأل الله العظيم أن يثبتكم ويصبركم عند تلقي الخبر، وأقول لك يا (أبي) لا تØزن عليَّ ولا تبك٠على ابنك، Ùهو ÙÙŠ الجنة إن شاء الله، سامØني على كل شيء وعلى تقصيري تجاهكم.
وأنتم يا إخوتي الأعزاء: أقول لكم سامØوني ولا تبكوا علي، وادعوا الله أن يجمعنا ÙÙŠ الجنان مع الأنبياء والصديقين والشهداء ÙˆØسن أولئك رÙيقا، وأقول لكم سيروا على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم طريق الدعوة والجهاد ÙÙŠ سبيل الله.
أما أنتم أيها المشتاقون إلى الجنة: أيها العاشقون للشهادة، إن الشهادة Øياة مستمرة لا تنقطع بجوار رب الكون العظيم المنان، والشهيد Ø£Øبتي يخط بدمه أبلغ الخطب، وأعظم الدروس، ولكن إخوتي العاشقين للØور العين وجنات رب العالمين لابد لكم من التناÙس ÙÙŠ عمل الخير، من قيام الليل وصيام الاثنين والخميس. يقول سبØانه وتعالى ÙÙŠ الØديث القدسي: (وَمَا يَزَال٠عَبْدÙÙŠ يَتَقَرَّب٠إÙلَيَّ بÙالنَّوَاÙÙÙ„Ù Øَتَّى Ø£ÙØÙبَّهÙØŒ ÙÙŽØ¥Ùذَا Ø£ÙŽØْبَبْتÙÙ‡Ù ÙƒÙنْت٠سَمْعَه٠الَّذÙÙŠ يَسْمَع٠بÙÙ‡ÙØŒ وَبَصَرَه٠الَّذÙÙŠ ÙŠÙبْصÙر٠بÙÙ‡ÙØŒ وَيَدَه٠الَّتÙÙŠ يَبْطÙش٠بÙهَا، وَرÙجْلَه٠الَّتÙÙŠ يَمْشÙÙŠ بÙهَا، ÙˆÙŽØ¥Ùنْ سَأَلَنÙÙŠ Ù„ÙŽØ£ÙعْطÙيَنَّهÙØŒ وَلَئÙنْ اسْتَعَاذَنÙÙŠ Ù„ÙŽØ£ÙعÙيذَنَّهÙØŒ وَمَا تَرَدَّدْت٠عَنْ شَيْء٠أَنَا ÙَاعÙÙ„Ùه٠تَرَدّÙدÙÙŠ عَنْ Ù†ÙŽÙْس٠الْمÙؤْمÙن٠يَكْرَه٠الْمَوْتَ، وَأَنَا أَكْرَه٠مَسَاءَتَهÙ). [صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ]
أصدقائي.. أصدقائي: الإسلام أمانة ÙÙŠ أعناقكم، Ùابذلوا الغالي والنÙيس من أجل رÙع رايته عالية Ø®Ùاقة، كونوا كما عهدتكم أهلاً للبذل والعطاء من أجل الإسلام.
إلى القاصي والداني: لقد قمت بهذه العملية انتقامًا من أعداء الله الذين دنسوا كتاب الله الشريÙØŒ وانتقامًا Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø¯Ø§Ø¡ الشيخ (Ø£Øمد ياسين)ØŒ وأسد Ùلسطين (عبد العزيز الرنتسي)ØŒ والشهيد القائد المعلم (ÙتØÙŠ الشقاقي)ØŒ ولاغتيال الشهداء القادة (مقلد Øميد)ØŒ Ùˆ(نبيل Øسن أبو جبر). واستكمالاً لمشوار الشهداء (رمزي الجعبير)ØŒ (عمر نوÙÙ„)ØŒ (شاكر جودة)ØŒ (علاء الشاعر)ØŒ (Ø£Øمد عاشور)ØŒ (نضال صادق). وأقول لأولئك المثبطين المتخاذلين والمتقاعسين الذين توالى على ألسنتهم قول المرجÙين "يا رجل هؤلاء يضØكون على عقول الشباب ليجمعوا على ظهورهم الأموال" إنكم يا أعداء الله لم تقرؤوا قول الله عز وجل: ﴿وَلَئÙÙ† Ù‚ÙتÙلْتÙمْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠أَوْ Ù…ÙتّÙمْ لَمَغْÙÙرَةٌ مّÙÙ†ÙŽ اللّه٠وَرَØْمَةٌ خَيْرٌ مّÙمَّا يَجْمَعÙونَ * وَلَئÙÙ† مّÙتّÙمْ أَوْ Ù‚ÙتÙلْتÙمْ لإÙÙ„ÙŽÙ‰ الله تÙØْشَرÙونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 157-158]
رسالة إلى شارون: أقول للØقير شارون وزمرته لن تنعم أنت ومن Øولك بالأمن والاستقرار، طالما أن هناك شبرًا من أرض Ùلسطين ظل Ù…Øتلاً ومØاصرًا، Ùليس لكم مكان ÙÙŠ أرضنا المقدسة، عودوا من Øيث أتيتم وإلا Ùإنها سو٠تكون مقبرة لكم.
وقبل الختام: أشكر إخواني ÙÙŠ (سرايا القدس) على ما قاموا به من تدريبي وتجهيزي، وعلى سماØهم لي بتØقيق رغبتي وأمنيتي التي طالما Øلمت بها، وأشكركم كل الشكر بعد الله تعالى وأدعو الله تعالى أن يجزيكم عني خير الجزاء. ولا أنسى أن أطلب ممن تعاملت معهم جميعًا وإخواني وأصØابي وأقاربي وأØبتي أن يسامØوني جميعًا وأن يدعوا ليّ، لعله يصل أجره إلى روØÙŠ وميزان Øسناتي يوم القيامة. وأخيرًا لا أقول وداعًا بل إلى اللقاء.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
Ø£Øمد صبØÙŠ شهاب