مؤسسة مهجة القدس ©
مهند الØلبي.. Ù…Ùجر انتÙاضة القدس
"استشهد مهند وهو Ù†Ùسه ÙŠØ±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ ياÙا ... Ù†Ùسه ÙŠØ±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ البØر" قالت والده الشهيد مهند Øلبي وهي تتØدث عنه، وياÙا هي مدينته الأصل التي Ù‡Ùجرت عائلته منها ÙÙŠ العام 1948ØŒ وبقيت Øسرة ÙÙŠ Øلقه كلما نطقها :"كان يضل ÙŠØكي عن ياÙا، ÙŠØكي عنها كأنه بيعرÙها ويØكيلي Ø£Øنا راجعين عليها شو ما صار" تابعت الوالدة.
ليست ياÙا "Øسرة" مهند الوØيدة Ùقد كان للقدس ÙÙŠ داخله الكثير، Ùما يجري ÙÙŠ الأقصى كان يوجعه دائما، وما كان يتابعه على التلÙاز باستمرار من الاعتداء على المرابطات والمصلين يؤثر Ùيه، Øتى أصبØت كل ما يجري ÙÙŠ القدس Øديثه اليومي.
تقول الوالدة لـ"وكالة Ùلسطين اليوم الإخبارية" أنه كان يردد دائما Øينما يرى المرابطات أثناء الاعتداء عليهن " تخيل لو أنها أمك أو أختك"ØŒ وكان الغضب باديا على وجهه دائما وهو يتابع ما يجري.
نقطة تØول
نقطة التØول ÙÙŠ شخصية مهند كان باستشهاد ضياء التلاØمة، زميله ÙÙŠ الجامعة ورÙيقه ÙÙŠ الرابطة الإسلامية الذراع الطلابي Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ جامعة القدس أبو ديس Øيث يدرس، كما تقول الوالدة، وأمام كل زملائه بالجامعة هنأ والد ضياء بشهادته قبل أيام من استشهاده وهمس ÙÙŠ أذنه بكلمات "سنثأر له إن شاء الله".
ما تذكره والده مهند كان واضØا ÙÙŠ كتابات مهند قبل استشهاده على صÙØته الشخصية على الÙيس بوك، Øينما كتب:"Øسب ما أرى Ùأن الانتÙاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، Ùلا أظن أنا شعب يرضى بالذل".
انتÙاضة ثالثة
وباستشهاد مهند كانت الانتÙاضة الثالثة التي توقعها، ولكنه بالتأكيد لم يكن يعر٠أنه هو من سيقودها وأن ما قام به سيكون الÙتيل الذي سيØرق به من يعتدي على نساء Ùلسطين ومرابطات الأقصى.
وعما إذا كانت تتوقع أن يقوم بمهند بهذا العمل الجرئ، تقول الوالدة:"مهند جرئ جدا رغم أنه هادئ أيضا، تماما كما رأيناه ÙÙŠ الÙيديو وهو ينÙØ° العملية".
Ø£Øد شهود عيان العملية قال:" دخل مهند على دكاني وطلب مني "ولعه" استغربت لأنه لم يكن ÙŠØمل سيجاره، سألني كي٠هو الوضع ÙÙŠ الأقصى وخرج وسمعت صوت المستوطن يصرخ، ÙˆØينما خرجت رأيته يطعن المستوطن وبكل هدوء وثقة أخذ مسدسه ولاØÙ‚ المستوطن الثاني وقام بإطلاق النار عليه... لم أرَ ÙÙŠ Øياتي أكثر منه جرأة".
مهند 19 عاما، كان يدرس الØقوق ÙÙŠ سنته الثانية، وهو الابن الثاني للعائلة بعد شقيقه الأكبر Ù…Øمد، إلا أنه المميز بينهم الخمسة، كان الأكثر هدوءا رغم جرأته الواضØØ©ØŒ كان الأقرب لأشقائه وخاصة مصطÙÙ‰ شقيقه الأصغر.
يوم استشهاده
وعن يوم استشهاده تقول الوالدة :"قبل استشهاده بيوم قام بوداعنا كلنا، قام بتقبيلي أنا وأخوته وأصر على النوم بجانب شقيقه الأصغر، وترك له "مجسم" صغير لخارطة Ùلسطين أوصى شقيقته بأن تعطيها له:" لم ألØظ عليه شيء قبل العملية، كان هادئا كما عادته، ولكنه كان مصر على تقبيلي مرارا أنا وأخوته، وكان يوصيني بشقيقه الأصغر، لم أكن أعلم أنه كان يودعنا".
عائلة مهند، كما غيرها من الÙلسطينيين هللت ÙˆÙرØت بالعملية التي قام بها قبل أن يعلن عن أسمه، تقول والدته :" قلت الله ÙŠØÙŠ البطن اللي Øملته للمنÙØ° Ùقد Ø´ÙÙ‰ قلوبنا بما يجري ÙÙŠ القدس"ØŒ إلا أن ÙرØتها كانت أكبر عندما علمت أنه مهند " مهند بطل Ùˆ عمليته كانت نوعية، مهند أشعل الانتÙاضة كلها بما Ùعله".
تقول الوالدة:" Øينما أعلن عن العملية قلت لوالد مهند "وكأنه أبنك من قام بالعملية كنت أشعر بذلك، كان لدي شعور طوال الوقت أنه هو، وخاصة Øينما تم الإعلان أنه من البيرة".
والدة مهند لم تبكي Øين وداعه، كانت صامدة شامخة ÙÙŠ مسيرة تشييعه، تقول :" Øزنت عليه كثيرا ولكني لم أبكي كما طلب مني"ØŒ وتتابع:" لم يظهر لي أنه ينوي تنÙيذ عملية أو يستشهد، ولكنه Øينما استشهد ضياء كان يقول لي دائما تعلمي من عائلته كي٠صبرت على Ùراقه، وأن أهل الشهيد لا يبكون عليه Ùˆ إنما ÙŠØتسبوه عند ربهم ويصبروا، كان كل يوم ÙŠØدثني عن صبر أم الشهيد وكأنه كان يوصيني بذلك ولكن بطريقة غير مباشرة".
صبرت أم مهند كما لم تصبر أي من أمهات الشهداء، Ùˆ وكانت مثالا لكل أمهات الشهداء Øينما تصدرت مسيرة تشييعه وقامت بالغناء له وإطلاق الزغاريد ÙÙŠ كل مكان، وهي تردد "الØمد لله أن مهند بطل رÙع رأسي عاليا".