مؤسسة مهجة القدس ©
31 عاما ... على معركة الشجاعية البطولية
ÙÙŠ السادس من أكتوبر للعام 1987 كانت Ùلسطين على موعد مع نقطة تØول كبرى ÙÙŠ مسيرة العمل الجهادي.. كان موعد أربعة من أقمار الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين مع الله.. كان هذا اليوم هو المØطة الأخيرة ÙÙŠ Øياتهم.. لكنه كان بمثابة يوم لميلاد خيار الوعي والإيمان والثورة الذي أثمر ولا زال قواÙÙ„ الطهر والنقاء من الشهداء.
(31) عاماً مر على ذلك المشهد التاريخي الÙØ° والذي لا زال ينبض بالØياة مع كل Ùجر جديد.. ÙÙÙŠ الوقت الذي كان Ùيه العمل الوطني الÙلسطيني (قبل الانتÙاضة) يدخل عنق الزجاجة ويعاني من Ø¥Øباطات متعددة كانت Øركة الجهاد الإسلامي تقود الجهاد Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø ÙˆØªÙ†ÙØ° أهم العمليات العسكرية معلنة ميلاد جيل جديد من الاستشهاديين الذين عشقوا الشهادة والجهاد ÙˆÙلسطين. ÙÙŠ ØÙŠ الشجاعية.
التقت مجموعة جهادية Ùذة من أبطال Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين على دوار الشجاعية وهم (Ù…Øمد الجمل، سامي الشيخ خليل، زهدي قريقع، Ø£Øمد Øلس) واشتبكوا مع قوات الاØتلال الصهيوني بعد شهور من الملاØقة والمطاردة التي أثخنت الاØتلال وعملائه.
Ùارتقى الشهداء الأربعة إلى علياء المجد مسطرين أروع آيات العز والÙخار. Ùتوزع دمهم على جداول وأنهار Ùلسطين معلنا بدء Ùيضان وطوÙان الثورة المباركة. ÙˆÙور شيوع نبأ استشهاد تلك الثلة المؤمنة دخلت الأراضي الÙلسطينية ÙÙŠ Øالة من التململ والتØرك ÙÙŠ وجه قوات الاØتلال تمهيدا للانÙجار الكبير والذي كان بعد Øوالي شهرين من المعركة الخالدة وكانت "الانتÙاضة الكبرى" عام 1987ØŒ ذلك الانÙجار الذي استمد قوته من دماء الشهداء الأخيار أبناء الإسلام العظيم. تÙاصيل المعركة.
الÙرار من سجون الاØتلال Øتى الشهادة البداية:
بعد أن تقدم Ùرسان Øركة الجهاد الإسلامي بعملياتهم البطولية ورسخوا Ùكرتهم ورسموا معالم الطريق بشكل واضØØŒ أرادت المشيئة الإلهية أن يرابط أولئك الÙرسان ÙÙŠ سجون الاØتلال وامتاز أسود الØركة بذكاء والشجاعة وعشق الشهادة ÙÙŠ سبيل الله. Ùرسموا خطة لعملية الهروب من سجن غزة المركزي المØصن التابع لقوات الاØتلال الصهيوني أثناء اØتلالها قطاع غزة والذي يعتبر قلعة لكل من الجيش والشرطة والمخابرات الصهيونية، واستعد المجاهدون الإبطال للقاء الله عز وجل Ùكانوا رهباناً بالليل Ù„Øاهم تقطر دموعاً من خشية الله وطمعا٠ÙÙŠ الشهادة والجنة. الهروب من السجن وكانت ليلة عيد لليهود تقام Ùيه الØÙلات.. ولقد اØتÙÙ„ الجنود الصهاينة ÙÙŠ سجن السرايا سابقاً بقطاع غزة ليلتهم بعيدهم وشربوا وسكروا، وتدخلت القدرة والØماية الإلهية وسخر الله لهم يوماً كثي٠بالضباب.
وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب - Øيث رعاية الله سبØانه وتعالى ترعاههم وتØرسهم Ù€ وقاموا بÙØªØ Ø·Ø§Ù‚Ø© بأØد شبابيك الØمام وقÙزوا منها واØداً واØداً على Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ± الأول لورشة كان Ùيها سيارات صهيونية وقÙزوا من Ø§Ù„Ø³Ø·Ø Ø¥Ù„Ù‰ الأرض وقطعوا المساÙØ© جرياً Øتى الكاÙتيريا التي كان يتناول الجنود الصهاينة طعامهم، وكانت للكاÙتيريا عن السور الشرقي للسجن ÙÙ‚Ùزوا Ùوق السور، Øتى أنهم مروا من أمام الشرطة الصهيونية ولم يروهم واخترق المجاهدون وكان غطاؤهم من نقطة المراقبة لط٠الله ورعايته لأØبابه وهرب المجاهدون الستة وهم: الشهيد المجاهد Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±ÙŠ وسامي الشيخ خليل ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø´ØªÙŠÙˆÙ‡ ومØمد الجمل وعماد الصÙطاوي وخالد صالØ. وبعد أن تمكن الستة مجاهدي من Øركة الجهاد الإسلامي الأوائل من هذا السجن - القلعة - ضرباً من ضروب المعجزة ورغم Ù…Øاولات العدو المستميتة للبØØ« عنهم إلا أنهم ضربوا جذورهم ÙÙŠ أعماق الشعب الذي اØتضنهم لخمس شهور كاملة وهم ينÙذون أخطر العمليات العسكرية على أبواب الشجاعية.
موعدهم مع الشهادة
Ùاجتمع مجاهدو Øركة الجهاد الإسلامي واخذوا عهداً على أن يعلموا العدو الصهيوني Øقيقة الإسلام وكان منهم اثنان من الأبطال الذين هربوا من سجن غزة هم سامي الشيخ خليل ومØمد الجمل وآخران هم Ø£Øمد Øلس وزهدي قريقع وتعاهدوا على الجهاد والقتل ÙÙŠ سبيل الله. ومضوا Ù†ØÙˆ الجنة ÙÙŠ طريقهم لتنÙيذ عملية استشهادية Ùتصدت لهم قوة صهيونية خاصة ÙÙŠ منطقة الشجاعية وذلك ÙÙŠ 6-10-1987Ù… ووقع اشتباك عني٠بين المجاهدون الأربعة وقوات الاØتلال مما أدى إلى مقتل ضابط مخابرات صهيوني وإصابة آخرين.
وابتسم المجاهدون الأربعة وكبروا بأعلى صوتهم معلنين عهدهم ÙرØين بوعد الله، Ùأطلقوا مزيدا من رصاصاتهم تجاه العدو الصهيوني، Ùانطلق رصاص الجنود الصهاينة Ù†Øوهم بشكل عشوائي، Ùقبلت دماؤهم أرض الوطن الØبيب وأشعلوا شموعهم وأضاء نورهم الطريق للملايين.
وكانت ملØمة الشبان المؤمنون الأطهار ÙˆØÙظة القرآن والذين كان الناس يتسابقون للصلاة من ورائهم، التقوا وجهاً لوجه مع العدو الصهيوني، رÙعوا سلاØهم وبنادقهم ÙˆØدقوا ÙÙŠ عين عدوهم وأطلقوا النار، Ùكان دمهم إيذاناً بدخول الشعب مرØلة جديدة، ودخول Øركة الجهاد الإسلامي مرØلة جديدة هي الانتÙاضة.
كانت الشجاعية على موعد جديد مع دماء زكية نازÙØ© ... دماء كانت قد Ùلسطين مرØلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني المجرم ... مرØلة جديدة من الجهاد والنضال ... مرØلة من انتÙاضة الشعب كل الشعب ضد طغيان العدو الصهيوني. Ù…Øمد الجمل ... سامي الشيخ خليل ... Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±ÙŠ .... زهدي قريقع أجسام ÙˆØ£Ø±ÙˆØ§Ø ÙƒØ§Ù†Øª تقاتل على أرض الشجاعية الباسلة وبكل بسالة ثلة من أعداء الله ... تقاتل بعنÙوان المجاهدين ليسطروا بدمائهم مرØلة بدء مرØلة الجهاد من جديد ... وليؤكدوا على مركزية القضية الÙلسطينية... وعلى أن جذوة الصراع ما زالت متقدة Øتى زوال العدو الصهيوني واسترداد أرضنا السليبة. إن طريق الجهاد والاستشهاد هو طريق المجاهدين النازÙØ© دماؤهم على Øدود الوطن... دماء شهداء السادس من أكتوبر على أرض الشجاعية كانت شرارة الانطلاق للانتÙاضة ... بدأت بغزة وامتدت Øتى ملأت شوارع الوطن كل الوطن رÙØ Ø¬Ø¨Ø§Ù„ÙŠØ§ جبين والخليل ونابلس ... ولم تنته بعد رغم Ù…Øاولات القريب والبعيد لإسكات صوت الØÙ‚ وبنادق المجاهدين.
دماء الشهداء ما زالت تØرك ÙÙŠ ضمير الشعب وضمير المجاهدين نخوة المعتصم لنØرر أرضنا وترابنا الطاهر.