مؤسسة مهجة القدس ©
عصام براهمة أول قائد عسكري للجهاد الإسلامي بالضÙØ© المØتلة
سيرة الشهيدÙ
من عنزا جنين يتدÙÙ‚ الÙخار شلالا..على ترابها الطاهر جبلت دماء الشهداء .. مع نسيمها العليل تعبق رائØØ© الشهادة.. يشق أمواج العزة Ùيها Ùارس شجاع.. يمتطي صهوة الكبرياء.. يشهر سي٠الجهاد الإسلامي.. يزأر معلنا Ù†Ùير الثأر.. يزرع الموت ÙÙŠ دروب الصهاينة.. Ùارس متمرد ÙŠÙيض بالعطاء .. ÙŠØªÙˆØ´Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙˆÙ„Ø© .. ويخÙÙ‚ طالبا الشهادة وليس غير الشهادة.
الميلاد و النشأة
ÙÙŠ عنزا قضاء جنين بالضÙØ© الغربية المØتلة ولد الشهيد المجاهد عصام براهمة بتاريخ 5/5/1963Ù… لأسرة لها من الأبناء ستة هو الثاني بينهم .
كان عصام ومنذ Ø·Ùولته ورعا تقيا Øلوقا Ù…Øبا للناس نبيلا معطاء شجاعا .أكمل دراسته ÙÙŠ القرية Øتى أنهى المرØلة الإعدادية بتÙوق ثم انتقل قرية سيلة الظهر ليكمل مشواره التعليمي ويØصل على درجة متميزة ÙÙŠ الثانوية العامة .
رØلة الجهاد
ÙÙŠ سجنه ÙÙŠ جنين التقى عصام بقيادات الجهاد الإسلامي ومنهم الشيخ المجاهد ماجد شريم وارتوى من Ùكر الجهاد الإسلامي ودرس منهج المقاومة Ùيه وأعلن انتماءه للØركة وبعد انقضاء مدة Ù…Øكوميته خرج عصام Ù…Ùعما بالمقاومة مصرا على الجهاد متلهÙا للشهادة .
كانت الانتÙاضة الأولى قد انطلقت وتسارعت وتيرتها وهو خل٠القضبان وما أن خرج منه Øتى أصر على ترك بصمة مميزة للجهاد الإسلامي تدمغ جباه الصهاينة.
Øياته الشخصية لم تتغير Ùها هو يسوق قطيع الأغنام للرعي ÙÙŠ القرية ثم يعود الى جامعة القدس المÙتوØØ© ليداوم Ùيها بعد تعذر وصوله إلى كليته تØسبا لاعتقاله ثم يزور خطيبته ÙˆÙÙŠ الليل يتوارى عصام عن الأنظار ليزرع عبوة هنا او يتمترس ÙÙŠ كمين هناك وبسرية تامة يكون عصام مجموعات أطلق عليها " مجموعات عشاق الشهادة" تنÙØ° عمليات مؤلمة ضد دوريات الصهاينة.
المطاردة
بعد اعتقال عدد من Ø£Ùراد مجموعات عشاق الشهادة وإخضاعهم لتعذيب ÙˆØشي انكش٠أمر القائد المجاهد عصام براهمة . Ùبدأت المخابرات الصهيونية بمراقبته وتتبع أخباره عبر عملائها،وبتاريخ 5/7/1992 داهمت القوات الصهيونية منزله لاعتقاله لكنها تÙشل ÙÙŠ ذلك . ومنذ ذلك التاريخ Ø£ØµØ¨Ø Ø¹ØµØ§Ù… مطاردا وبات هدÙا مرتقبا لسلطات الاØتلال وعملائها . كان التكتيك المرسوم لعصام هو Ù…Øاولة بائسة لإيقا٠الهجمات البطولية التي يشنها ÙÙŠ Ùترات متقاربة ومØاصرته وتØويل مساره من الهجوم إلى الدÙاع لينشغل بالاختÙاء عوضا عن التخطيط والتنÙيذ ÙÙŠ الهجمات البطولية ضدهم.
عصام مطاردا ÙÙŠ الكهو٠والمغاوير ويÙترش الأرض ويلتØ٠السماء Øتى أل٠Øياة المطاردة رغم قسوتها . كان ÙŠÙضل هذا الشتات على الاعتقال او الوقوع كصيد سهل ÙÙŠ ايدي الصهاينة الذي ترددوا على منزله مرارا وتكرار ولطالما Øاول اهله ومن ÙŠØيطون به اثناءه عن طريق المطاردة وتسليم Ù†Ùسه Ùكان الرÙض القاطع هو رده الوØيد. ظل صوت عصام وما يزال صداه يردد بإصرار:"لقد اخترت درب الجهاد والاستشهاد لا آبه لأي شيء لا مال ولا بنون ولا دنيا الا الجهاد ÙÙŠ سبيل الله".
شديد التدين Øذر له Øس جهادي عميق
قال اØد المقربين ان عصام براهمة كان شديد التدين ØŒ يكثر من تلاوة القرآن ØŒ Øذر ØŒ له Øس جهادي عميق ØŒ نظي٠ÙÙŠ تعامله مع أبناء شعبه Øتى مع الذين Øاولوا التضييق عليه ØŒ خوÙاً من لمعان سيرته واØترامه بين الناس وتأثيره عليهم ØŒ خاصة الÙتية والنشء من أبناء قريته والقرى المجاورة.
ذات يوم وصلت أنباء عن انتشار عسكري ومراقبة ÙˆØواجز عسكرية بالقرب من مسقط رأس المجاهد (براهمة) Ùتعاون بعض الأخوة وبطريقة سرية على تأمين مكان آمن بعيداً عن المكان للØÙاظ على Øياة ذلك المجاهد الطاقة والذي ÙŠØتاج إليه الجميع.. Ùتم نقله مع المساء إلى الجبال المØيطة ومن ثم واكبه Ø£Øد الأخوة إلى مكان يبعد عن قريته مساÙØ© 6كم تقريباً، ÙˆÙÙŠ Ø£Øد الأودية الوعرة ØŒ أوق٠المجاهد عصام السيارة التي كانت تقله ونزل وطلب منهم العودة، وهمس ÙÙŠ أذن Ø£Øدهم أنه سيبيت هنا ÙÙŠ هذا الوادي عدة ليال ØŒ وطلب منه مراÙقته ليعلم مكان اختبائه وليوصل له الطعام بعد ثلاثة أيام، Ùسار معه ذلك الشاب ووقÙا معاً أمام صخرة كبيرة، Ùطلب عصام من الشاب مساعدته لإزالتها ÙواÙÙ‚ الشاب باستغراب شديد، وبعد عناء أزيØت الصخرة Ùإذا هي بوابة لكه٠عميق قديم، دخل عصام إلى داخل الكه٠وأضاء شمعة كانت بØوزته ØŒ Ùأضاءت بعض جوانب الكه٠وأخرج من جيبه بعض قطع الخبز وكمية من الماء وكمية من الطعام المتواضع وأنزل عن عاتقه رشاشته المعبأ بالرصاص ÙˆØمل بيمنه القرآن وطالب رÙيق دربه أن يغلق الكه٠بتلك الصخرة وألا يعود إلا بعد 3 أيام وألا يخبر Ø£Øداً، وقال : كان يقرأ القرآن ويتقرب من الله بالإكثار من الصلاة والذكر ÙÙعل رÙيق دربه وعاد Øائراً إلى قريبته وبعد ثلاثة ايام ركب دابته قاصداً ذلك الوادي بغرض التØطيب الظاهري للتمويه ووصل مع المساء وربط الدابة بعيداً عن المكان وتقدم خلسة خوÙاً من أ، يراه Ø£Øد ØŒ اقترب من الصخرة التي تشكل باب الكه٠Ùنادى بصوت منخÙض، (عصام.. عصام) واقترب أكثر وأصغى لصوت عصام وهو يرتل القرآن من كتاب الله بصوت جميل ØŒ ÙØ£Ø²Ø§Ø Ø§Ù„ØµØ®Ø±Ø© بعناء ودخل إليه بالطعام Ùرآه ساجداً بيده كتاب الله وأمامه الشمعة المشتعلة على يمينه ØŒ هالة من السكينة والوقار وغشاوة من الخضوع والخشوع للعلي القدير.
الليلة الأطول ÙÙŠ عنزا
انه يوم الخميس الواقع ÙÙŠ 10 /12/1992 .ليس كأي يوم شتاء قارس ÙÙŠ عنزا.. Ùقد بدد عصام برده وهو يذرع شوارع القرية بصورة مكشوÙØ© .. زار الأهل والأصدقاء وتناول وجبته الأخيرة ÙÙŠ الدنيا وعند الغروب توجه للمسجد ليؤم بالناس لصلاة المغرب .
بعدها تقدم شاب من عصام وهمس ÙÙŠ أذنه ببضع عبارات تØرك على إثرها عصام ليتقي اØد المسلØين ÙÙŠ بيت مكشو٠ÙÙŠ وسط البلدة .
ولم تكد قدمه تطأ البيت Øتى Øاصرته قوة خاصة صهيونية كانت قد تسللت للبلدة متخÙيا بزي مدني داخل سيارة Ù…Øملة بالكراسي وتنك الزيت.
ÙˆÙجأة اقتØمت قوات معززة قرية عنزا واخذت السيارات العسكرية تتدÙÙ‚ إليها بأعداد كبيرة تراÙقها سيارات الإسعا٠وعدد كبير من سيارات الضباط بالإضاÙØ© إلى طائرتين مروØيتين Øطت ÙÙŠ السهل القريب من القرية ØŒ ÙˆÙÙŠ هذه الأثناء بدأت مكبرات الصوت تطالب أهل المنزل بإخلائه Ùورا كما تطالب عصام بالخروج راÙعا يديه للأعلى ووجهه للخل٠مؤكدين له بأسلوب ساخر أنه لا مجال للمقاومة، وما أن أكمل أهل المنزل الخروج منه Øتى جاء رد عصام على هذا النداء الشيطاني اللعين عنيÙا وواضØا ومدويا اصيب على اثرها عدد من الجنود .كانت ملØمة بطولية طرÙها الأول Ùارس الجهاد الإسلامي عصام براهمة بكل ما ÙŠØمله من قوة وبطولة وجرأة وإصرار على الشهادة وكان طرÙها الثاني قوة صهيونية بعدتها وعتادها وآلياتها ومروØياتها ولكن شتان بين الÙريقين.
لم يستطع الجيش الصهيوني اعتقال عصام أو Øتى إجباره على التوق٠عن الهاب جموعهم بالنيران .
Ùلجأوا إلى طريقة شيطانية همجية وهي اØراق المنزل!! . ذلك المنزل المØتوى على 45 تنكة زيت وبرميل من البنزين التهب كقطعة من الجØيم ÙÙŠ مشهد لم تعاينه عيون سكان البلدة . كان الدخان الأسود يتلوى كثعبان ويتخم المكان ويØول التنÙس الى عملية معقدة . Øتى تØول البيت إلى أطلال وبنشوة المنتصر تقدم قائد الوØدة وجمع من جنوده للبØØ« عن بقايا جثة عصام المÙترض ان تكون متÙØمة ودون سابق إنذار ÙØªØ Ø¹ØµØ§Ù… الذي ظهر من قلب الجØيم النار على الجنود Ùأصاب عدد منهم لتسمع البلدة صراخهم وبكاءهم وعواءهم كالكلاب .ويصاب عصام بوابل من النيران ولكنه يبقى على قيد الØياة . مرت Ùترة من الصمت تقدمت Ùيها قوة أخرى تتقدمها الكلاب البوليسية التي انقضت بشراسة على ما كان يعتقد أنها جثة عصام ولكن صراخ صاØبها أيقظ عصام الذي ينز٠بغزارة Ùˆ Ùألهب صاØبها الذي لم يكن الا القائد "ساسان مردخي بنيران مسدسه واÙرغه ÙÙŠ جسده بنيرانه وارداه قتيلا قبل ان يرتقي الى العلى شهيدا مرابطا صابرا مقبلا غير مدبرا رØمه الله.
قرابة الساعة الثالثة والنص٠من الÙجر انتهت "الليلة الأطول ÙÙŠ عنزا" كما وصÙها كاتب صهيوني يدعى داني ياتوم ÙÙŠ مقال نشرته صØ٠الصهاينة عن ملØمة بطولية نادرة لم يرى من شاركوا Ùيها أهوالها ÙÙŠ أبشع كوابيسهم بعد تسع ساعات متواصلة من المقاومة الباسلة.
(المصدر: موقع سرايا القدس)