مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادي عبد الØميد خطاب: Ùارس عملية ÙƒÙار داروم الاستشهادية
من قاموس العزة تتÙجر ينابيع الشهادة، لترسم الخارطة.. خارطة الصعود إلى عليين، تتوجها الأيدي المتوضئة بماء الإيمان العامرة بأنغام الجهاد.. ليصاØبها شهيد كان أو استشهاديا.. قل ما شئت Ùإن تعابير الÙخار والشموخ، تنØني أمام العظمة، وتÙنى Ùيها ما يجيش ÙÙŠ النÙوس من Ø£Øلام. Ùالتواضع لباس الاستشهادي والتذلل ÙÙŠ تراب العزة لله، ثوابه، لذا كان طبيعيا أن تؤول Øياته إلى سعادة أبديه وخلود لا يعلمه إلا من ذاق هذه المنية، ليسعد بلقاء رب البرية.
إنه المجاهد عبد الØميد خطاب 19 عاما من مدينة دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ ارتقى إلى العلا شهيدا مساء يوم الجمعة 27-2-2004Ù… عندما Ùجر جسده الطاهر ÙÙŠ Ù…Øيط مستوطنة ÙƒÙار داروم.
الميلاد النشأة
ولد الشهيد ÙÙŠ مدينة دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø ÙˆØ³Ø· قطاع غزة بتاريخ 17/1/1985ØŒ ونشأ وترعرع وسط أسرة Ùلسطينية مهاجرة من مدينة بئر السبع داخل Ùلسطين المØتلة عام 1948. نشأ الشهيد ÙÙŠ أسرة ملتزمة بالدين الإسلامي الØنيÙ.. Ù…ØاÙظة على العادات والقيم الإسلامية، وتتكون أسرته من ثمانية Ø£Ùراد، ÙŠØتل الشهيد عبد الØميد المرتبة الوسطى بين أخوته وأخواته.
وقد تميزت شخصية الشهيد بالقوة، واتسمت بالسر والكتمان، لدرجة أنه لم تظهر عليه أي علامة من العلامات التي تدل أنه يعمل ÙÙŠ الجهاز العسكري Ù„Øركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس". وكان دائما مطيعا لوالديه Øتى أنه كان دائما يسهر الليالي من أجل تقديم الدواء لوالدته ÙÙŠ وقته، وكان مساعدا لأخيه الأكبر ÙÙŠ العمل معه ÙÙŠ بيع اللØوم ÙÙŠ الأسواق.
المسيرة التعليمية
درس الشهيد المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدرسة دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø Ø§Ù„Ø§Ø¨ØªØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ© للاجئين (المزرعة سابقا) ثم أكمل دراسته الإعدادية ÙÙŠ مدرسة ذكور دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¹Ø¯Ø§Ø¯ÙŠØ©ØŒ وأكمل المرØلة الثانوية العامة ÙÙŠ مدرسة المنÙلوطي الثانوية للبنيين بتÙوق ومن ثم التØÙ‚ بجامعة الأقصى بغزة ليدرس ÙÙŠ قسم اللغة العربية.
صÙاته
ÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Øمد شقيق الشهيد أنه، كان يعيل أسرته، Ùˆ يعمل علي إدخال البسمة والسعادة علي Ù†Ùوس والديه وأخوته. ويكمل اØمد أنه كان يستيقظ من النوم ويوقظ العائلة من أجل صلاة الÙجر ÙÙŠ المسجد، وإعطاء والده العلاج ويأخذه إلى المسجد ليساعده على أداء الصلاة، وكان Øريصا على أن لا يعلم عنه أي إنسان شيئا عن Øياته الجهادية Øيث كان كتوما للأسرار. وأضا٠أن الشهيد كان يكثر من المشاركة ÙÙŠ تشجيع جنازات الشهداء ÙÙŠ المنطقة وغيرها، وكان يقدم لهم Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ù…Ù† أجل الخير والابتعاد عن كل شيء Ùيه Øرام.
وكان الشهيد عبد الØميد رياضي بالدرجة الأولى، ويØب السباØØ©ØŒ وكذلك من أكثر المØاÙظين على اللياقة البدنية وكان له بعض الميول الأدبية.
من شباب المسجد
كان الشهيد من شباب مسجد أبي ذر الغÙاري ÙÙŠ المنطقة، ومØاÙظا على الصلوات الخمس Ùيه، وأنه ختم القرآن الكريم ÙÙŠ المسجد، وأيضا كان من المØاÙظين على إعطاء الدروس ÙÙŠ المسجد بعد صلاة المغرب. وكان ÙŠØØ« شباب الØÙŠ على عدم ترك الصلاة ÙÙŠ المسجد وكان أكثر شيء يضايقه أن يرى بعض الشباب مقصرين عن الصلاة.
مسيرته الجهادية
التØÙ‚ الشهيد عبد الØميد Øمدان خطاب ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتÙاضة الأقصى وكان Ù…Øبا للجهاد والمقاومة، وانضم إلى Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للØركة "سرايا القدس" وعمل ÙÙŠ صÙÙˆÙها.
آخر 24 ساعة للشهيد
لم يكن يظهر علي الشهيد أي إشارات ØªÙˆØ¶Ø Ù†ÙŠØªÙ‡ القيام بعمل ما.. وجهه يسطع منه النور، ÙˆÙÙŠ يوم استشهاده، توجه للعمل مع أخيه Ø£Øمد بشكل طبيعي ونشاط غير معتاد. ÙˆÙÙŠ نهاية العمل أثناء العودة إلى المنزل تناول كتاب القرآن الكريم من السائق، وبدأ يقرأ ÙÙŠ سورة الكه٠Øتى وصل إلى المنزل.
وعندها طلب منه أخيه Ø£Øمد تهذيب وتخÙÙŠÙ Ù„Øيته، Ùنظر إليه بغرابة، وقال له: لم يبق وقت للصلاة، وذهب إلى المسجد لصلاة الجمعة ثم عاد إلى البيت وتناول طعام الغذاء وبعد ذلك بدأ ÙŠØªÙ…Ø§Ø²Ø Ù…Ø¹ أهل البيت Øتى خرج.. ولم يعد إلا Ù…Øمولا علي الأكتاÙ.
تنÙيذ العملية الاستشهادية
نال الشهيد عبد الØميد خطاب ابن سرايا القدس، الشهادة مساء يوم الجمعة 27/2/2004Ù… عندما Ùجر جسده الطاهر ÙÙŠ Ù…Øيط مستوطنة ÙƒÙار داروم الواقعة جنوب مدينة دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø ÙˆØ³Ø· قطاع غزة Øيث ركب المجاهد البطل دراجته الهوائية المÙخخة وانطلق Ù†ØÙˆ جيب عسكري صهيوني كان يقوم بأعمال Øراسة ÙÙŠ الجهة الشمالية من Ù…Øيط المستوطنة ومجرد أن اقترب من الجيب Ùجر جسده الطاهر موقعا عدد من الإصابات.
(المصدر: سرايا القدس، 27/2/2004)